تحالف دولي يتفق على دحر داعش والأمريكان يدربون قوات الموصل والرمادي وتكريت


تحالف دولي يتفق على دحر داعش والأمريكان يدربون قوات الموصل والرمادي وتكريت
محافظ الأنبار لا أحد يمثلنا في أربيل واشنطن تريد إنضمام إيران وضمان التمويل الخليجي للعمليات العسكرية
لندن ــ نضال الليثي
اوتاوا الزمان
قالت الولايات المتحدة أمس إنها تعكف على تشكيل تحالف أساسي لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق ودعت إلى تأييد واسع من الحلفاء والشركاء لكنها استبعدت إلزام نفسها بإرسال قوات برية. وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى استخدام قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز للحصول على دعم الحلفاء لمحاربة المتشددين الاسلاميين لكن لم يتضح عدد الدول التي قد تنضم لواشنطن في شن ضربات جوية بالعراق. فيما اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس ان كندا ستنشر عشرات العسكريين في العراق لتقديم الاستشارات والمساعدة للجيش العراقي.
وهذه المساعدة العسكرية تهدف بحسب بيان رئيس الحكومة الكندية الى تقديم وسائل تحرك اكثر فعالية لقوات الامن في شمال البلاد لمواجهة تهديد الدولة الاسلامية .
وتريد الولايات المتحدة انضمام السعودية وباقي دول الخليج ومصر الى هذا التحالف لايجاد ممول خليجي له وترفض يشكل قاطع انضمام الرئيس السوري بشار الاسد اليه. وتسعى الولايات المتحدو وباقي الحلفاء الغربيين الى الحصول بتعهدات بخفض اسعار النفط والغاز للتقليل من حجم استيراد الطاقة من روسيا خلال الشتاء القادم على خلفية الازمة الاوكرانية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمام وزراء الخارجية والدفاع من عشر دول على هامش القمة إن هناك طرقا عديدة يمكنهم تقديم المساعدة من خلالها. وقال كيري نحتاج لمهاجمتهم على نحو يحول دون استيلائهم على أراض ولتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم دون أن نلتزم بإرسال قوات.
فيما كشف أحمد خلف الدليمي محافظ محافظ الانبار ، أن خبراء عسكريين أمريكيين سيتولون عملية تدريب 2000 من أبناء عشائر محافظة الأنبار لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية .
فيما قات مصادر في الرمادي ل الزمان امس ان محافظ الانبار وقع اتفاقا مع مستشارين ينتمون الى القوات الخاصة الامريكية ان ضباطا من هذه القوات سيدربون 2000 من اهالي الانبار سيتولون طرد مقاتلي الدولة الاسلامية من المحافظة.
واوضحت المصادر في تصريحاتها ان مستشارين من القوات الخاصة ذاتها يجرون مفاوضات مع اثيل النجيفي محافظ نينوى ومحافظ صلاح الدين احمد علي الجبوري لتدريب اعداد مماثلة من ابناء المحافظتين لطرد مقاتلي الدولة الاسلامية منهما. ودعا محافظ الانبار رجال المحافظة الى تأمين اماكن لعوائلهم التي نزحوا معهم الي مدن عراقية اخرى والعودة للوقوف مع ابناء المحافظة ضد داعش. وقال في مؤتمر عشائري انه لا أحد يمثل الانبار في اربيل او سواها الا من يقاتل فيها. وقال محافظ الانبارإن الحكومة المركزية وافقت على طلب قدمه محافظ الأنبار إليها بتسليح 2000 مقاتل من أبناء العشائر المساندة للأجهزة الأمنية من أجل تحرير مناطق المحافظة التي تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية معروف إعلاميا باسم داعش . وأشار الدليمي إلى أن المقاتلين سوف يتم تجهزيهم بمعدات وأسلحة حديثة مع صرف كافة مستحقاتهم المالية وتدريبهم على يد خبراء عسكريين أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب ، وفقا لوكالة الأناضول. وتابع سيصل الأنبار خلال الأيام القادمة لم يذكر موعد محدد خبراء عسكريين أمريكيين من أجل تدريب هؤلاء المقاتلين ، مضيفا هؤلاء المقاتلين سيقومون بتحرير مناطق الأنبار واحدة تلوى الأخرى من سيطرة المجاميع المسلحة . على صعيد متصل اتفق قادة حلف شمال الأطلسي خلال قمة أمس على المساعدة في تنسيق المساعدات الأمنية للعراق في صراعه ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك تنسيق عمليات نقل الإمدادات.فيما وصلت اول شحنة من المعدات الحربية الالمانية الى البيشمركة بعد تفتيشها ببغداد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن يشكل الحلف مجلس مقاصة لعروض الامدادات العسكرية بغرض مساعدة السلطات العراقية بطائرات النقل المتاحة.
وأوضح ان الحلف لن يشارك في أي عمليات قتالية وأن المساعدات الأمنية ستقدمها الدول الأعضاء والشركاء بصفتهم الفردية. وكان وزراء في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك قد اجتمعوا لوضع استراتيجية لمواجهة جماعة الدولة الإسلامية التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.
وقال هاجل في الاجتماع هذه المجموعة الموجودة هنا هذا الصباح هي التحالف الأساسي. إنها النواة الأساسية التي ستشكل التحالف الأكبر والأوسع المطلوب لمواجهة هذا التحدي.
وعبر كيري عن أمله في أن يتمكن الحلفاء من وضع خطة شاملة لمحاربة الدولة الاسلامية قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.
وقال مسؤولون أوروبيون إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وهما زعيما أكبر قوتين عسكريتين في أوروبا أبلغا أوباما في اجتماعات خاصة بأن واشنطن يجب أن تفعل المزيد وألا تكتفي بشن ضربات جوية على أهداف الدولة الاسلامية وأن هناك حاجة لاستراتيجية شاملة.
وقال مسؤول دفاعي غربي مطلع على المحادثات بين زعماء الحلفاء لا يمكن أن يقتصر الأمر على قول دعونا نقصف عددا قليلا من الأهداف ونرى ماذا سيحدث.
وأوضحت فرنسا هذا الأسبوع أنها مستعدة للمشاركة في كل مناحي قتال الدولة الاسلامية ومن بينها العمل العسكري. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم إن لندن لم تتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في شن ضربات جوية.
وقال مسؤول بريطاني طلب عدم نشر اسمه هناك احساس متنام بأن الأمر سيتطلب أكثر مما يحدث.. لكن يجب أن تتسم الأمور بالحرص والتوازن.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن دولا في الحلف وشركاء سيقدمون مساعدات أمنية لكن التحالف سيساعد على تنسيق الامدادات وسيعمل على إدارة النقل الجوي والشحنات.
ودعا الأوروبيون إلى استراتيجية عالمية لمواجهة خطر الدولة الإسلامية تضم الحكومة العراقية الجديدة ودولا مجاورة للعراق وأطرافا أخرى.
وكان الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة قد انتقدا أوباما الأسبوع الماضي بعدما قالا صراحة إنه لم يضع بعد استراتيجية لمواجهة الدولة الاسلامية في سوريا حيث ذبح مقاتلو التنظيم صحفيين أمريكيين الشهر الماضي.
وأكدت الولايات المتحدة في محادثات اليوم على الحاجة لنهج شامل وأقرت بأن محاربة الدولة الاسلامية في العراق ستكون لها تداعيات في سوريا أيضا.
وقال كيري نحن مقتنعون بأننا سنمتلك خلال الأيام المقبلة القدرة على تدمير الدولة الاسلامية في العراق والشام الدولة الاسلامية . قد يستغرق الأمر عاما وربما عامين أو ثلاثة لكننا عازمون عليه. ضاف من الواضح أن هذا خط أحمر للجميع هنا لا قوات برية.
AZP01