تجميد التبرعات لجمعية خيرية بريطانية ترتبط بمنفذ هجوم إنتحاري في سوريا
لندن, — (يو بي اي جمّد موقع بريطاني لجمع الأموال على شبكة الإنترنت جميع التبرعات لجمعية خيرية لجمع المساعدات إلى سوريا، بسبب ارتباطها بشخص وصف بأنه بريطاني نفّذ عملية انتحارية على أراضيها. وقالت صحيفة ديلي ستار أمس إن موقع مجرد العطاء جمّد منح التبرعات للجمعية الخيرية الأطفال في الدين ، التي تتخذ من مدينة بيرمنغهام مقراً لها، بعد أن اكتشف أنها لا تزال تُستخدم منصة لجمع الأموال على الرغم من خضوعها لتحقيق من قبل اللجنة الخيرية المشرفة على عمل الجمعيات الخيرية في بريطانيا. واضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر على قيام عبد الوحيد مجيد، البريطاني من أصل باكستاني، بتفجّير نفسه في شاحنة مليئة بالمتفجرات أمام السجن المركزي بمدينة حلب السورية في أول عملية انتحارية من نوعها ينفذها بريطاني، بعد سفره إلى سوريا قبل ستة أشهر مع قافلة مساعدات انسانية ارسلتها الجمعية الخيرية إلى هناك. واشارت الصحيفة إلى أن جمعيتين خيريتين بريطانيتين أخريين على الأقل استمرتا في جمع أموال المساعدات إلى سوريا عبر شبكة الانترنت رغم خضوعهما للتحقيق من قبل الجمعية الخيرية، ومن بينها جمعية الفاتحة المتخصصة في تنظيم قوافل المساعدات إلى سوريا ومقرها مدينة ووستر. وقالت إن، عديل علي، أكبر جامع تبرعات في جمعية الفاتحة زُعم بأنه ظهر في صورة إلى جانب مسلحين ملثمين في سوريا، لكنه نفى هذه المزاعم. واضافت الصحيفة إن الجمعية الخيرية البريطانية قافلة المساعدات تستخدم موقع تبرعاتي على شبكة الإنترنت لجمع الأموال، على الرغم من قيام شرطة مقاطعة كنت بمصادرة 44 ألف جنيه استرليني من أنصارها في ميناء دوفر العام الماضي، لاعتقادها بأن المال كان مخصصاً لدعم جماعات متطرفة تقاتل النظام السوري.
ونسبت إلى متحدث باسم موقع مجرد العطاء لجمع التبرعات على شبكة الانترنت قوله إن جميع الجمعيات الخيرية التي تنضم إلى الموقع تخضع لعملية تدقيق صارمة، تتضمن التأكد من أنها لا تملك أي سوابق في الاحتيال وليس لها صلات بالارهاب وغير خاضعة للعقوبات .
وكانت أجهزة الأمن البريطانية ابدت خشيتها من قيام متطرفين اسلاميين باختطاف قوافل الإغاثة المتجهة إلى سوريا وارسالها للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعد مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية من قوافل اغاثية قبل مغادرتها المملكة المتحدة.
AZP02