تجدد قطع طريق دولي بوسط سيناء المصرية
مصر تحتج على إسرائيل لاستمرار انتهاك طائراتها الأجواء الجوي
القاهرة ــ الزمان
قالت مصادر مطلعة ان مصر ارسلت احتجاجا شديد اللهجة الى الجانب الاسرائيلي من استمرار انتهاك الطائرات الاسرائيلية للمجال الجوي المصري في الايام الاخيرة. واكد مصدر عسكري ان القوات المسلحة لديها الامكانيات ما يؤهلها لرصد عمليات التجسس وتكنولوجيا متقدمة ومع تزايد التوتر في سيناء مع تهديد جمعية انصار بيت المقدس بالانتقام ردا على مقتل احد قادتها كثفت اجهزة الامن من دورياتها في الطرق والوديان الجبلية وطلبت من البدو الابلاغ عن أي تحركات مشبوهة كما وزعت منشور على اقسام الشرطة بجنوب سيناء تحذر فيه من تعرض تلك الاقسام لهجمات ارهابية خاصة مع توافد السائحين لقضاء اجازة عيد الاضحى في السياق ذاته حذر خبراء امنيون من امتداد عمليات الجهاديين الى خارج سيناء وانتقدوا المعالجة الامنية للاوضاع. وفي هذا السياق قال الخبير الأمني، اللواء فؤاد علام إن العقل يشير إلى أن الجماعات الجهادية من الممكن أن ترد على الحملات الأمنية بعمليات انتقامية، لافتا إلى أن الحل فى سيناء ليس أمنيا، قائلا لا بد من معالجة الأسباب التى جعلت هذه الجماعات تعتنق تلك الأفكار، بالإضافة إلى المعالجة السياسية . ولفت علام إلى أنه حال عدم وجود هذه المنظومة سيمتد العنف إلى خارج سيناء، لأن معتقدات هذه الجماعات تؤكد أنه من الممكن انتشارها فى أماكن أخرى، مضيفا من يتصور أنه من الممكن فصل سيناء لتصبح أرضا لهم يبقى مجنون . أما الخبير الاستراتيجي، اللواء نبيل فؤاد، فأكد أن الأمر في سيناء يحتاج إلى كثير من الوقت، لأن القوات المسلحة لا تواجه طرفا واضحا، مشيرا إلى أن الأمور تسير ببطء ولكن في الاتجاه الصحيح وأكد أن ما يحدث في سيناء هو حرب عصابات تعتمد على الكر والفر، وأن تهديدات الانتقام هو شأن هذه الجماعات، قائلا من الممكن أن ينفذوا بعض التهديدات ولكن بشكل محدود وذلك للوجود الأمنى المكثف بالمنطقة من جانب قوات الجيش والشرطة مؤكدا أن العمليات التي ستقوم بها الجماعات الجهادية هي مجرد إثبات وجود. بينما أوضح اللواء عادل سليمان مدير مركز الدراسات المستقبلية الاستراتيجية، أن الجماعات الجهادية التي تتبع أسلوب الإرهاب كثيرا ما وجدت الملجأ الآمن لها الذي تكمن فيه فمن الممكن قيامها بعديد من العمليات وبشكل مفاجئ، مؤكدا أنه لا يمكن توقع عملياتها ولا الوقت الذي حددته للعملية، ولفت إلى أن احتمالات تحركهم موجودة وقائمة، مضيفا أن هذا كله يرتبط بتأخير السلطات المصرية في التعامل الجاد مع الموقف في شمال سيناء فكلها وعود ومشروعات مستقبلية. وأضاف سليمان أن الحل ليس أمنيا فقط وإنما من يملك الحل هم أهالي سيناء أنفسهم قائلا الحل سياسي وتنموي لا أمني، ولا بد من تدخل أهالي سيناء . الى ذلك تجدد، امس، لليوم الثالث على التوالي قطع طريق دولي بوسط شبة جزيرة سيناء المصرية، يؤدى إلى مصنعين للإسمنت، أحدهما يملكه رجل أعمال، والآخر مملوك للجيش المصري. وأقدم محتجون على سد مجرى الطريق بشاحنات، ومنعوا الحركة على مساره، مطالبين بتدخل المسؤولين للإفراج عن ذويهم المعتقلين بالسجون المصرية وتحسين الخدمات في قراهم.
وقال أحد المحتجين ، إنهم تجمعوا من قرى أبو عجيلة والغردقة وودادي العمر والبرث والمغارة، لتجديد مطالبهم وحث المسؤولين على الاستجابة لها ومن بينها إسقاط أحكام غيابية صدرت ظلماً في عهد النظام السابق بحسب قولهم. كما طالبوا بإعادة محاكمة المعتقلين على خلفيات جنائية ومد قراهم بخدمات الكهرباء والمياه والطرق. وبحسب شهود فإن انقطاع الطريق تسبب، مع تزايد شدته بداية من ليلة أمس، في منع عمال مصانع الإسمنت من الوصول لأعمالهم، وتوقف حركة نقل منتجات تلك المصانع. وسبق للأهالي قطع هذا 4 مرات على فترات متقطعة. وأعلن اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، فى تصريح سابق له، أن كثيراً من الخدمات بوسط سيناء تحتاج إلى تحسين، مؤكدا أنه كلف لجنة تنفيذية بسرعة النظر في تلك المشاكل وأهمها توصيل الكهرباء للقرى المحرومة.
AZP02