تبعات عدم تقبل الآخر

تبعات عدم تقبل الآخر

كثيرا مايشد انتباهي في لحظات ومواقف عند الاحتكاك مع جماعات قد تثير الدهشة والتساؤل والاستغراب هو النظر إليك بنظرة التقليل من الشأن ونظرة عدم تقبلك بالشكل والهيئة التي انت عليها، او عند ظهورك بمظهر انيق ومميز فالبعض يتجرأ بوقاحة لطرح السؤال او النقد الذي يدور في ذهنيته بشكل ساخر مما يحمل وراءه حقائق هذا الشخص وتنصدم بوقاحته. وحيثية هذا النقد او الطرح غير المرغوب .

اما البعض قد يتجنب الحديث معك كليآ وتجاهل وجودك لانه قد امتلأ بتصورات خاطئة عنك دون الاستفسار من حقيقة هذا الاستفسار والتساؤل منك وقد يذهب لأشخاص اخرين قد يحملون تصورات او انطباعات خاطئة عنك ليشاركهم هذا التصور او هذا الرأي الهادم غير الصحيح . فتنتج معادلة بالنحو الآتي : تصور خاطئ + تصور خاطئ اخر= تعقد وتأزم الموقف ممايخلق مشكلة تتطلب حلاً . والتساؤل يأتي من المعادلة الاتية لماذا ان صفة الإبداع لدى معظم الناس في انتقاد الاخر قد تأخذ باتجأه التنامي ؟ ولكنهم في الحقيقة لايدركون حقيقة سلبياتهم .

لذلك فان عامل النقص يلعب دورآ كبيرآ لهؤلاء الأشخاص الذي لديهم صفة النقد لعدم التقبل ويظهرون هذا العامل بمظهر النقد لذلك نلاحظ العلاقة وثيقة بين عامل النقص وعقدة النقد لذلك كلما قل عامل النقص كلما تقل عقدة النقد . لذلك فالحل السليم للتعامل مع هكذا جماعات وأشخاص هو اللامبالاة عند الالتقاء معهم وعامل التجاهل للعديد من التساؤلات وردود الأفعال . قد تكون مؤلمة بعض الشي ووقحه البعض الاخر والتزام عامل الصمت والانسحاب من هكذا أماكن والانسحاب بقدر الإمكان في العلاقه التي تربط مع هكذا أشخاص وطبقآ لدراسات وابحاث اُشيرت الى ان عقدة النقد قدرت نسبتها في البلدان ألعربيه بنسبة 86 بالمئة وتنخفض هذه في البلدان الأجنبية بنسبة 43 بالمئة والتفاوت في هذه النسب يرجع الى اختلاف الثقافات فان ثقافة البلدان الأجنبية التي تعمل على تقليل من هذه الأمراض المجتمعية . منها النقد وعدم التقبل بأعتبار ان المجتمعات الأجنبيه تفتح أبواب الصراحة المطلقة في النقاش . لذلك فان التساؤل والرد عليه دون خوف او وهن . لانها تؤمن بالقدرات التي تكمن خلف شخصية كل إنسان بغض النظر عن النوع الاجتماعي للأشخاص . على العكس من ثقافة البلدان ألعربية التي تعمل على تأزم الموقف لان حق التساؤل والرد عليه غير مكفول نتيجة لثقافة بائسة غير فعالة ..

 اسراء ياسين – بغداد

مشاركة