نشطاء: القوى الحاكمة عاجزة عن حل الأزمات بعد عام من إجراء الإنتخابات
تأييد دولي لدعوة يونامي السياسيين إلى الإنخراط بحوار غير مشروط
بغداد – قصي منذر
استذكر العراقيون امس ، مرور عام كامل على اجراء انتخابات تشرين المبكرة ،وما زال العراق بلا رئيسي جمهورية ووزراء بصلاحيات كاملة ،بسبب الانسداد القائم بين القوى السياسية ،برغم دعوات الحوار التي اطلقتها الحكومة الحالية وبعض مبادرات القوى الفاعلة دون استجابة حقيقة من طرفي الازمة. وكتب البرلماني والوزير الاسبق ابراهيم بحر العلوم في تغريدة على توتير تابعتها (الزمان) امس ،جاء فيها انه (بعد مرور عام على اجراء انتخابات مبكرة وصدور نتائجها دون تشكيل حكومة كاملة وفاعلة ،ما يؤكد للمجتمع الدولي وللشعب عجز القوى الحاكمة والمؤسسات الدستورية عن تمثيل مصالح الشارع وحل ازمات البلد). بدوره ، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحزاب والقوى إلى الاحتكام لمنطق الحوار لحل الأزمة السياسية.وقال في بيان تلقته تلقته (الزمان) امس انه (الحكومة أنجزت أهم بندٍ في برنامجها ، إذ أجريت انتخابات تشريعية مبكرة، اتسمت بالنزاهة والمهنية، بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين)، مؤكدا ان (هذه الانتخابات جاءت تلبية لمطالب الشعب، ودعوة المرجعية الرشيدة للاستجابة لها، والمشاركة فيها)،داعيا الأحزاب والقوى السياسية إلى (الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحل الأزمة السياسية، والدفع بحلولٍ وطنية شاملة، تعزز الديمقراطية وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار). من جانبه ، شدد رئيس الجمهورية برهم صالح، على ضرورة أنهاء دوامة الازمات والتأسيس لحكم رشيد.وقال في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس (يمر عام على الانتخابات دون اكمال استحقاقاتها الدستورية، تذكير قاسٍ بما فاتنا من فرص ضائعة لبلدنا، وحافزٌ مهم لرص الصف والحوار الوطني الجامع، يكون أساسه ومُنتهاه مصلحة الوطن والمواطنين وتلبية حقهم في الحياة الحرة الكريمة)، واضاف (آن الاوان لأنهاء دوامة الازمات والتأسيس لحكم رشيد). الى ذلك ، حذر رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، من ثورة شعبية في حالة الاستمرار بتعطيل الدولة.وقال في بيان تابعته (الزمان) امس (يمرَّ عام على إجراء الإنتخابات المبكرة، وما زال الانسداد السياسي سيد الموقف، وهو أمر لا يليق بمن يتصدى لقيادة شعب وإدارة دولة)، لافتا الى انه (دعا سابقاً، وبمبادرات معلنة وخاصة، لتجاوز تداعيات أزمة العملية الانتخابية وما تلاها، والذهاب إلى تسويات وطنية دستورية ينتجها حوار بنّاء ومسؤول للخروج من الأزمة)، محذراً (من اعتماد معادلة حكم إقصائية هشة تكون تداعيات سقوطها أكبر من مأزق الانسداد الحالي)، واشار الى انه (يؤسفني الحديث بلغة التحذير، لكن على السياسيين إدراك، أنّ الاستمرار بتعطيل الدولة ينذر بثورة شعبية، وبتدويل الحالة العراقية ،وهو ما لا يرضاه الشعب)، معرباً عن أمله أن (يسود منهج الحكمة لإنهاء الأزمة السياسية، حرصاً على الدولة والنظام والشعب). وحثت بعثة الامم المتحدة في العراق يونامي ،القوى السياسية على الركون للحوار والاتفاق على حكومة ذات صلاحيات متكاملة. وذكرت البعثة في بيان تابعته (الزمان) امس ان (العراقيين توجهوا قبل عام إلى صناديق الاقتراع على أمل رسم مستقبل جديد لبلدهم، وأجريت الانتخابات بصعوبة بالغة التي جاءت نتيجة للضغط الشعبي من خلال احتجاجات عمت أرجاء البلاد ولقي فيها عدة مئات من الشباب العراقيين حتفهم وأصيب الآلاف)، واضاف (حان الوقت بأن تتحمل الطبقة السياسية المسؤولية ،وعلى الجهات الفاعلة الانخراط في حوار دون شروط مسبقة والاتفاق على تلبية احتياجات الشعب وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة). وايد السفير البريطاني لدى بغداد مارك برايسون ريتشاردسون في تغريد على تويتر (ما جاء في بيان ممثلة الأمم المتحدة، ويدعو لحكومة كاملة الصلاحيات، ويدين العنف الذي شهدته المدة الماضية وعدم السماح به)، داعيا الى (الحوار وحل سلمي وقانوني يقود لاقرار الميزانية العامة للدولة). من جانبها ، اعربت السفارة الفرنسية في بغداد في بيان مقتضب (تأييدها لبيان ممثلة الأمم المتحدة ،وتدعو إلى حوار حقيقي بدون شروط مسبقة واستعداد لتقديم تنازلات، والاستماع الى صوت المجتمع المدني). وفي تطور ، اعرب الاطار التنسيقي ، عن استعداده المستمر للحوار والتفاهم مع جميع القوى السياسية من اجل اكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات. وقال في بيان امس (نعرب عن تأييدنا الكامل لما جاء في بيان الامم المتحدة الخاص بمرور عام على اجراء الانتخابات البرلمانية، ونؤكد الاستعداده المستمر للحوار والتفاهم مع جميع القوى السياسية من اجل اكمال الاستحقاقات الدستورية).