سنان سعيد
يحتدم نقاشنا ونتنازع ونتصارع على احداث وروايات تاريخية لا نعلم ابدا ان كانت حقيقة ام من نسج الخيال، نحن اسرى التاريخ والتراث.
علما ان التاريخ هو الماضي الذي تم توثيقه يعني مكتوب في زمنه وموثق اما معظم ما نتداوله نحن فنستطيع ان نطلق عليه ما قبل التاريخ.
لن اتطرق الى احداث ما قبل التاريخ والتي تشكل الروايات والاحداث في زمن الرسالة والخلفاء جزء مهما منها وهو ما لم يوثق حينها ابدا بل كتب بعد الاحداث بعدة مئات من السنين
بل سأتحدث عن عدم دقة المعلومات وكمية التضليل التي عاصرناها نحن وكتبت امامنا ولكن لم تكن صادقة فكيف بأحداث ما قبل التاريخ .
بدايتي مع دقة وحقيقة التاريخ وتعلقي بكتب التاريخ وما ورد فيها جعلت والدي الله يرحمه وانا في عمر ١١ سنة اقول جعلته يقدم لي عام ١٩٦٨ كتابين من القطع الصغير لموضوع واحد احدهما يتحدث عن الزعيم الخالد وقدسيته وعظمته وانجازاته وعبقريته والثاني يتحدث بسوء عن جنونه وجرائمه وشذوذه واتذكر كان أسمه وسائل الركاع في ترهيب الرعاع.
بعد ان قرات الكراسين قال لي هذا الحدث التاريخي مر عليه ٥ سنوات فقط وها انت تقرا احداث متناقضة لا تعرف ايهما هي الحقيقة علما والحديث لوالدي انني زاملت الزعيم عبد الكريم لسنوات وتاكد ان كلا الكتابين كذب فلا هو زعيم أوحد وقائد عظيم وسياسي بارع ولا هو مجنون وابن كيفية الشاذ ومجرم كما يحلو للبعض ان يطلق عليه.
لذا سيمر عليك من كتب التاريخ الكثير من هذه الترهات فاحذر لانها ليست الحقيقة اقراها للاطلاع والتزود ولا تومن بها
استمريت في هذا النهج طول حياتي حتى في عملي اليومي فلا اتعصب لراي او قول او حدث لإنك لاتعرف الحقيقة المطلقة.