تأثير الفقر الفكري على سلوك الإنسان

تأثير الفقر الفكري على سلوك الإنسان

من خلال بحثي وقراءتي لمواضيع كثيرة ومن مصادر متعددة لها صلة قريبة باختياري لموضوع مهم جدا في حياة الإنسان هو تفكير الانسان بشكل سلبي، مما ينعكس ذلك على ادائه وما يتضمنه من فقرات مهمة الى الجوانب السلوكية في التفكير التي لا تحقق التوازن الاجتماعي له، وما يشعر به من قلق نفسي ازاء التأثير الذي يتعرض اليه خارج وداخل ارادة الانسان وفق المشاهد في التصرف والتعامل وشكل الحالة والفقر الفكري في التفكير والتدبر ، ولأجل القاء الضوء على مجمل هذه الامور ومخرجاتها في هذا المقال وموضوع البحث فيه هو التباين بين النظرة التشاؤمية والسعادة للإنسان، وبما أن الإنسان يكابد منذ بداية ولادته إلى أن يبلغ مقام الفكر، يدخل في الفقر الفكري والحسد والحقد والقلق وخاصة عند فقدانه القناعة ، فإن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الفلسفة الإنسانية لا بد وأن تحمل معاني التغيير في السلوك لممارسة الوعي الفكري للخروج من أزمته إلى بر الأمان، ومن الملاحظ دائما بان المتغيرات في سلوك بعض الناس هو بسبب التفكير السلبي والنظرة التشاؤمية للأشياء وعدم الاحتكام للعقل والمنطق وتقدير المواقف بشكل لا ينسجم مع تطلعات الحياة الاجتماعية، وغالبا ما تكون كارثة اجتماعية وظاهرة تعكس على الحياة المستقبلية بسبب ما يحيط بالانسان من تداعيات في مجالات كثيرة وخاصة المعيشية منها بين البعد الفكري والفشل في طريقة التفكير المختلفة تماما لاحساسه بضعف قدرة مواجهة التوازن الاقتصادي والاجتماعي وخاصة في المشهد السياسي والاقتصادي المعقد للعالم، في ظل عصر العولمة والنظام العالمي وما يترشح منها من أزمات اقتصادية واجتماعية تنعكس سلبا على التوازن النفسي والسلوكي وانخفاضه لضعف المشاعر وضبط الإيقاع، هو ضياع بثقة النفس وزوال قدرة الإنسان من التحكم لظرف طارئ يجهل معالم الذات الحقيقية فيه، وان ما يحمله الانسان من موروثات حضارية وتقاليد وعادات وأصول في الثقافات التي هي روابط اجتماعية متينة تغني اساسا مشاعر السعادة والأحاسيس له بحكم القيم والعادات الاجتماعية الجميلة وتأثيرها في تغير مناخ المزاج النفسي للإنسان لأن السعادة مخفية في جوارحنا وتنبع من داخل الإنسان ومن محيطه العائلي هو الذي يصنعها بالأفعال والسعي قدر الإمكان، والابتعاد عن ظاهرة التشاؤم تكون موجبة متفائلة بالسعادة والأفراح، والأيام تمضي ولا تعود والعمر لا يتكرر مرتين واغتنام فرصة العمر ليتنعم الانسان بمظاهر السعادة في النفس وانتقاء الفضيلة للخروج من التعاسة والظروف القاسية والعسيرة وطريقة التفكير السلبي التي تحبط القناعة والمعنويات، يتطلب التعامل مع حقائق الواقع وترجمتها لإحداث تغير في سلسلة من الإخفاقات التي تمنع البشر من استنباط النواحي الإيجابية في فضاءه الاجتماعي لتحقيق النجاح والتغير في السلوك لتحقيق السعادة والطمأنينة 0 والسعادة لا نجد لها مكانا في زحمة الأفكار المتشائمة، وأما الأمنيات لا يمكن أن تتحقق بالجمود وقلة العزيمة والقناعة وهي القاعدة الأساسية في تكوين السعادة والامل، وكلما زاد القلق زاد الشعور بالكرب والتعاسة، والسعادة في ثلاث، ان يقوم الانسان بامر الله، ويقتنع بما قسمه الله، ويرضى ما قضاه عليه، وثم الصدق مع الله00

دمتم برعاية الله وحفظه واتمنى لكم السعادة والهناء والبهجة والسرور ان شاء الله 000مع تحياتي

حمزة فؤاد جدوع

مشاركة