جس نبض
بين التطبيعية والعمومية – هشام السلمان
ما أقدمت عليه لجنة المسابقات في اللجنة التطبيعية بشأن إعلانها عن اقامة دوري الشباب للموسم الجديد سيكون متزامنا مع انطلاق دوري الكرة خلال ايلول المقبل
أقول هذه انتقالة نوعية في التخطيط والبناء الكروي الجديد في الكرة العراقية والذي غاب كل السنوات الـ ( 17 ) الماضية , اذا سهل الله وكتب للدوري ان ينطلق بعد الخلاص من فيروس كورونا الذي عطل كل شيء
هذه الخطوة متمثلة بالأهتمام بالفئات العمرية يجب علينا الإشادة بها عندما نريد أن ندعم عمل التطبيعية مثلما ننتقد عملها عندما نرى بعض القرارات او الخطوات التي تقوم بها التطبيعية غير صحيحة وربما ( نشم ) منها رائحة الشخصنة والتهميش او الاقصاء
عندما تعلن التطبيعية عن دوري الشباب عليها ان تسند دوري الفئات العمرية الاخرى للناشئين والاشبال ولاتبقي الأمر عائما دون حسم في الوقت الذي اختارت فيه الإختيار الصحيح والدقيق عندما أوكلت مهمة الإشراف على الفئات العمرية للخبير داود العزاوي
على التطبيعية أن تختار وتسمي بدقة أسماء المدربين الذين تراهم يمتلكون القدرة الفنية في العمل مع المنتخبات العمرية وأن تنفتح على جميع المدربين المتواجدين في الساحة الأن وعدم تجاهل البعض منهم بحجة الولاءات والميول والاتجاهات
ايضا ان يكون هنلك وضوح في الطرح وشفافية ومصداقية في التصريحات لاسيما في موضوعة النظام الاساسي فليس من المعقول ( خمسة اشخاص ) يعلنون ( خمسة ) تصريحات متناقضة الاول يعلن ارسال النظام الاساسي للفيفا والاخر ينفي والثالث يعلن عن عرضه على الجمعية العمومية والرابع وكأنه يلمح بعدم اعترافه بالعمومية والخامس يستغرب ولايوضح , فبان للجميع عدم امتلاك اللجنة التطبيعية للخطاب الموحد وهذا خطأ لابد من ذكره ما دمنا ندعي اننا من الداعمين منذ البداية لعمل التطبيعية فلابد من تقويم العمل لأجل النجاح الذي ننشده لا العمل على طريقة ( جس النبض ) إن كانت ردود الافعال كثيرة تراجعوا وان كان في الافق مايشير الى هدوء وان كان يسبق العاصفة انتقلوا للمرحلة الثانية من العمل وهذا ما لا يطمئن الكثير ممن يتابعون العمل الكروي في العراق اليوم
الذي لابد من الإشارة اليه هو من غير المتوقع ان تفكر التطبيعية بزج منتخب تحت سن ( 21 ) سنة ببطولة اسيوية تحت سن (23 ) سنة هذا يعني ( حرق ) وهدار للمواهب الكروية فمثلما تحرص التطبيعية على صحة الاعمار ومغادرة التلاعب بالاعمار والابتعاد عن التزوير لابد ان تحافظ على زج اللاعبين ومراعاة اعمارهم واللعب في الاماكن والمسابقات التي تلائم أعمارهم
حتى الان ورغم كل الملاحظات التي تثار هنا او هناك يبقى العمل في التطبيعية متعب ومرهق واشد على يد العاملين فيها وننتظر نجاحهم ولكن لابد ان تشوب العمل بعض الأخطاء او الهفوات ولابد من ان نوجه النقد لها لأجل التصحيح حتى وان عرفنا ان الاخبار لا توزع بشكل عادل فالبعض يتم تجاهله وربما يتم رفضه ولا يرد على تلفونه والبعض الأخر يتم الإتصال به طوعا حتى وإن كان (يغط بالنوم ) لتزويده بسبق من ( زاد الاخبار ) ليفطر بها صباحا … ألستم معي !!