بيت ملك لكن إيجار
في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها البلد ينقسم مجتمعنا الى اقسام حسب الطبقات المعيشية، فالمتوسط الحال والغني تقريبا من يمتلك بيت ملك يسكن فيه ومع ذلك يعد ايجار لاسباب سد احتياجات الامور الاساسية فيه فاصبح العراقيون في الوقت الحاضر يعانون من ضعف الاهتمام الحكومي بهم من ناحية توفير الكهرباء بشكل مستمر ومراقبة عملية تصفية الماء وجعله صالح للشرب هذه الامور الاولية والاساسية التي يفتقر لها المواطن تجاه الدولة بالمقابل تقوم الاسر العراقية في سد هذه الاحتياجات وتوفيرها عن طريق شرائها . مثل شراء الانبيرات الكهربائية من المولدات الاهلية باعداد تكفي لتشغيل معضم اجهزه البيت والاهم من هذا اسعارها العالية الكلفة التي يجبر المواطن على دفعها لتعويض النقص في توفير الطاقة الكهربائية من الدولة هذه من ناحيه الكهرباء . اما الماء فاكثر الاسر اليوم اصبحت تعتمد على شراء قناني الماء المصفية الصالحة للشرب وذلك لان ماء الحنفيات اصبح (له طعم ورائحة ولون) على عكس طبيعته الفيزيائية ولكن هنا يكون باسعار قليله .. اما عن توفير الغاز والنفط من المفترض ان توزع مجانا لاسباب معروفة لان العراق يمتلك ثاني احتياطي نفطي في العالم ومع ذالك تضطر الى شرائها باسعار مكلفة . هذا فضلا عن التطور التكنولوجي في دخول شبكات الانترنت الى بلدنا فاصبح في كل بيت تقريبا منظومة توفر الانترنيت عن اشتراك شهري .. جميع هذه الامور تجعل اصحاب بيوت الملك في حالة ايجار مستمرة فاذا لم يدخل هذه الامور الى بيته وينفق عليها من ماله الخاص يصبح في معاناة دائما في معيشته . فما بالك عن الذين لايمتلكون بيت ملك وسكنهم ايجار فيكون الضعف ضعفين في دفع اجار البيت وسد اهم هذه الاحتياجات النفط والغاز والكهرباء والماء والتي من المفترض على الدولة ان توفرها للمواطن وهي ابسط حق من حقوقه المعيشية داخل وطنه . وان اكثر المتضررين في هذا هو الفقير الذي لايملك البيت ولايملك المال في دولة عاجزة عن توفير سكن ومعيشة و التي من المقرر ان تكون ميزانيتها مئة وخمسون مليار
احمد سعد عبود – بغداد