بيان النصر
لم نكن نتصور إن إنتصار الموصل كان عبارة عن صفعة بوزن الجبال أطاحت بما تبقى من مسكة عقل لدى المراهنين على دولة الشر فكل مقدمات الإنتصار وكل التباشير والايحاءات لم تصل بهم إلى مستوى الجنون كما أوصلهم بيان الإنتصار لقد جن جنونهم كأنهم ثور هائج أفلت من عقاله فأخذ يضرب كل حجر ومدر لايصده رادع ولايحجزه مانع ،
نعم لقد كان بيان النصر فيما أرى من ردة فعل القوم القنبلة الذرية الثالثة بعد ( قنبلتي اليابان ) التي أطلقها العبادي على أولئك المراهنين الذين لم يمنعهم انشغالهم بأزمتهم وتطوراتها عن التشاغل قليلاً عنا لكي نفرح بلا إزعاج ونبتهج بلا نكد ولكن هيهات
( شنشنة أعرفها من أخزم ) ،
لقد تحولوا إلى صفحة أخرى وهي من الصفحات القديمة ولكن هذه المرة بشكل أقوى وأشد وهي الضرب على وتر الطائفية والعشائرية بعد إن تم ردم هوتها ورتق فتقها في معارك التحرير التي توجت ببيان الإنتصار ،
ذلك الإعلام الموغل في الوحشية والحقد ونبرة الإنتقام ترك المباركة بالنصر أو على الأقل إلتزام الحيادية فأخذ يبحث عن ما تبقى من نار وبارود ومن إشلاء مقطعة لعله يجد فيها ما يستطيع تفخيخه ليفجرها على نصرنا المؤزر وحصادنا الناجز ولكن خاب فألهم وتب سعيهم على صخرة الوحدة والتلاحم الذي اختاره الشعب بجميع أعراقه وأديانه وطوائفه ومذاهبه ،
نحنُ سيستمر فرحنا وابتهاجنا بأنتصاراتنا ولكم خياركم فيما أخترتم .
رسول مهدي الحلو