بيادق بلا كرامة
قررت اللجنة الاولمبية بعد اسدال الستار عن الدورة العربية الاخيرة في بداية العام الحالي، عدم اقامة البطولات العربية والإقليمية بإقليم كردستان، في قرار تناقلته وسائل الاعلام حينها، ووجد صدىً طيباً في الاوساط الصحفية، اذ حظي بتأييد واسع، كونه يستنزف الميزانية، ولا يحقق جدوى فنية. فالاولمبية شخصت ضعف هذه البطولات، مثلما طالبت الاتحادات بتقليل الايفادات العبثية، والالتفات للمسابقات المحلية، وإنفاق المال لتطوير الاجهزة الفنية، وشراء المستلزمات التي تسهم في تقدم اللعبة، وما لم تقله اللجنة ان هذه التجمعات باتت تستغل دعائيا للترويج عن الاقليم، اكثر مما تحققه من فائدة على مستوى الاداء. لكن يبدو ان اتحاد الشطرنج يأبى ألا ان يغرد خارج السرب، فزعم بطريقة فيها الكثير من المخاتلة تنظيم بطولة دولية اطلق عليها اسم العراق، وهي في الحقيقة مهرجان كردستان الدولى بالشطرنج، ولا نعرف هل خالف مع سابق اصرار قرار مرجعيته الرياضية؟ ام ان الاولمبية وافقت على الموضوع، وسمحت له ان يكسر قرارها؟ واعتقد جازما ان الاولمبية ترفض الموضوع جملة وتفصيلا، بدليل انها لم تمنح الاتحاد مبلغ 20 مليون دينار التي طلبها لتغطية النفقات، الامر الذي اضطر الى سحبه من ميزانيته، فيما راح رئيسه يمارس دور الشحاذ، مستجديا من بعض الجهات الرياضية في الاقليم 50 مليون دينار! ووافق اتحاد الشطرنج على رفع راية العراق من ملصق البطولة، مع انه يدعي انها تحمل اسمه، ورفض وضع علم كردستان، بعد ان اصر الاتحاد الفرعي على ادراجه، فالشماليون يرون ان ذلك حقا طبيعيا، كونه مهرجانا اقليما، ليقع المحظور، وتفتضح النوايا، حيث يضطر الرئيس ان يعلن في تسويف جديد عن تأجيل الى اشعار اخر، وليس الغاءا خوفا من اثارة حفيظة الاكراد.ان بعض ادارات الاتحادات مع الاسف لا تستطيع ألا ان تعتاش على فتات موائد الاخرين، فتجتمع وتقيم وتعسكر وتنظم مسابقاتها بشكل شبه دائم في الاقليم، طمعا في تحقيق مكاسب ضيقة، حتى ولو كان ذلك على حساب الكرامة، وتهمل بقية المحافظات، بل لا تتذكرها الى ايام الانتخابات.رئيس اتحاد الشطرنج اعلن بصريح العبارة انه سيتحمل جميع النفقات المالية جراء حجوزات الطيران التي اقدمت عليها وفود مهرجان كردستان، وكأنه يدفعها من ماله الخاص ، الامر الذي يجعلنا نتسائل.. تحت اي باب سيصنفها في الميزانية ؟ وكيف ترفض الاولمبية منحه مبلغ التنظيم، وتسمح له بإقامة البطولة؟ هل تحولت الاتحادات الى اقطاعيات خاصة تمتلك قراراها المالي والفني ام ان العصمة ما تزال بيد اللجنة ؟ انها استفهامات حائرة تبحث عن اجابات شافية !!
عمار طاهر
AZLAS
AZLAF



















