السوداني: العلاقة الأمنية مع التحالف الدولي تحدّدها الحكومة
بلاسخارت تنصح بتجاوز التحدّيات لتفادي عودة التظاهرات
السليمانية – الزمان
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، ان الحكومة اولت أهمّية خاصة لتدعيم قوات حرس الحدود، وزادت من جهود ضبطها ومنع التسلل والقضاء على أي قوّة تسعى لزعزعة الاستقرار. وقال السوداني خلال ملتقى السليمانية السابع (تعهدنا في برنامجنا الحكومي بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك)، مؤكداً (تحقيق نسب كبيرة من البرنامج الوزاري)، واشار الى ان (الاتفاق على مشروع قانون الموازنة، يمثل خطوة جريئة، تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة لأهدافنا المُعلنة في خدمة المواطن)، وأكد، أن (لقاءاتنا في أربيل كانت مثمرة، والتقيت مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، وتحاورنا بلا قيود)، واضاف (نتطلع إلى شراكات اقتصادية عميقة ومستدامة، تجمعنا بالشعوب الشقيقة والصديقة)، واستطرد بالقول (لن نقبل أبداً أن تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد أمن الجوار)، ولفت الى ان (الحكومة اولت أهمّية خاصة لتدعيم قوات حرس الحدود، وزادت من جهود ضبطها ومنع التسلل، والقضاء على أي قوّة تسعى لزعزعة الاستقرار)، ومضى الى القول ان (العلاقة الامنية مع التحالف الدولي تحددها الحكومة). كما شارك رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان،بملتقى السلمانية.وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (زيدان وصل الى السليمانية ،وكان في استقباله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني ونائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد الطالباني ووزير العدل خالد شوان ووزير البيئة نزار محمد سعيد ورئيس محكمة الاستئناف جاسم جزاء جافر والمحافظ هافال ابو بكر). بدورها ، رأت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين بلاسخارت، قدرة الحكومة بقيادة السوداني على إعادة البلاد إلى مسار الاستقرار.وقالت خلال الملتقى إن (إقرار حكومة العراق الجديدة الذي تمّ مؤخراً بقيادة السوداني، يوفر فرصة بالغة الأهمية لإعادة البلاد إلى مسار الاستقرار وحل التحديات خشية عودة التظاهرات المطالبة بالحقوق). والتقى السوداني في وقت سابق ، رئيس الاتحاد الوطني في السليمانية. وقال البيان ان (اللقاء شهد تأكيد تدعيم التفاهمات السياسية بين مختلف التيارات الوطنية، بما يؤمّن الاستقرار والازدهار الاقتصادي)،وأشار السوداني إلى (أولوية تحقيق تطلعات المواطنين في تلقيهم الخدمات اللائقة، وتعزيز فرص الشباب وأدوارهم في التنمية والبناء). كما زار السوداني ، ضريح الرئيس الراحل جلال الطالباني في المحافظة ،ووضع إكليلاً من الزهور. وأشار السوداني في الكلمة التي كتبها في سجل الزيارات إلى (الدور البارز للرئيس الراحل في بناء الدولة ما بعد 2003). والتقى السوداني قبل مغادرته اربيل ،رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني . واوضح البيان ان (البارزاني والسوداني بحثا عدد من القضايا والملفات المشتركة، وتأكيد العمل المشترك والتعاون لحل كل الإشكالات بين بغداد وأربيل)،وأكد السوداني أن (الحكومة تمتلك الإرادة والرغبة الجادة في إنهاء هذه الملفات العالقة وبشكل جذري، والانتقال إلى أفق واسع من العمل المشترك والفرص الاقتصادية، التي تعود بالخير على أبناء شعبنا في كردستان وكل المحافظات)، من جانبه ،أشار البارزاني إلى (حرص حكومة الإقليم على استمرار المباحثات مع الحكومة الاتحادية، التي أحرزت تقدما، وتمخضت عن إقرار مشروع قانون الموازنة، والمضي نحو معالجة النقاط الخلافية، مثمناً قرار مجلس الوزراء بشأن تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة، الذي يتزامن مع استذكار فاجعة قصفها بالسلاح الكيمياوي). فيما ناقش مجلس وزراء الاقليم برئاسة البارزاني ،زيارة السوداني الى الاقليم وجدية الحكومة في حال الملفات وفق الدستور. ودعا المجلس في بيان تابعته (الزمان) امس مجلس النواب الاتحادي إلى (الإسراع في إقرار مشروع قانون الموازنة ليدخل حيّز التنفيذ في أقرب وقت).