بكم أملنا

بكم أملنا

من السخرية أن كل من جد وسعى ليعلي شأنه في مجتمعه وسهر الليال في سبيل أن يضع بصمة في التاريخ أطلقوا عليه مريضا بداء العظمة،اغلب مواطني الشرق الأوسط عكس أوربا والغرب يعمل لقوته البسيط مكتفيا يؤدي ما عليه من عبادات ثم تنتهي حياته على نفس هذا النهج،وهذا الروتين هو مكرر للملاين من الناس جاعلين من قدراتهم مندثرة إلى الزوال، إذا درسنا وبحثنا في أسباب هذا الشان،نرى أن الهيكلية العقلية الدينية البشرية يشوبها الخلل، كيف ؟

هل الدين هو السبب،من المؤكد أن الإجابة لا ،إذا ما السبب؟

السبب هو الجانب السلبي للتدين الخاطئ،قرأت مقولة لعالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينز يقول فيها،لو ولدت في بلاد عربية ساقضي حياتي متعبدا في أحد المساجد طالبا منه الرحمة والمغفرة، كيف حلل مجتمعنا واستخلص هذا المقولة المثيرة للجدل؟ ببساطة لأن أغلب المتدينين هم عبيد ، ليس الا، ولا يلبثوا من دنياهم إلا النعيم في الاخرة، كيف لك ان تكون يا أيها المواطن البسيط أن تسمح لمن هم أدنى منا مقاما عند الله ان يحكموا العالم ويتدخلوا بالشؤون الداخلية للبلداننا، ينهون حربا ويشنون أخرى متى ما ارادوا، السنا من فضل الله تعالى ديننا على سائر الاديان؟ اهدي هذا المقال إلى الرجال الرجال الذين بمشيئتهم تتغير الاقدار، وكل يائس بائس في حياته، أقول له ،انت الأمل في نهضة هذه الأمة.

اسامة زهير

مشاركة