بغداد تشهد تجربة ناشئة للقراءة على نهر دجلة وحول تمثال شهرزاد


بغداد تشهد تجربة ناشئة للقراءة على نهر دجلة وحول تمثال شهرزاد
بغداد ــ الزمان
شهدت بغداد، عصر امس، أكبر تجمع للقراءة الكتب العتيقة، تُروي ذهن قارئها بالآداب والعلوم، وتحفز الكُتاب على طرح جديد كل عام، وسط بوح مسرحي، ولقطات رسم تنافس عمقاً فوتوغرافياً.
واختار المهرجان نثر فعالياته بالقرب من تمثال شهريار شهرزاد، حيث حكايات ألف ليلة وليلة، وتُقرأ الكتب من مختلف الشرائح حتى الأطفال، اثباتاً للعالم أجمع مقولة طه حسين الكاتب المصري مصر تكتب، لبنان يطبع، والعراق يقرأ ، دحضاً لأقاويل تركن العراق في خانة التخلف الثقافي والاجتماعي اثر الارهاب والموت المجاني. وحدد وقت مهرجان أكبر تجمع عراقي للقراءة، من الساعة الثالثة عصراً حتى السادسة، والتي مددت الى السابعة مساء، على حدائق أبو نؤاس وسط العاصمة العراقية، المطلة على نهر دجلة. وانتشرت قبل أكثر من أسبوعين، فلكسات المبادرة بين مكتبات شارع المتبي، وقرب المدافع العثمانية العتيقة، والمرسم الحر، حملت عبارات الدعوة لحضور مهرجان أنا عراقي.. أنا اقرأ ، مع الدعوة للحضور. وقبل شهرين على انطلاق أنا اقرأ نظم القائمون عليه، حملة تبرع بالكتب، درت عليهم بعدد كبير من الكتب المتنوعة قديمة ووليدة العام الحالي، ومنها لم توقع بعد، طباعتها تراوحت بين بيروت والعراق ودول أخرى، حتى الأجنبية ستكون مطروحة للقراءة خلال المهرجان اليوم.
وأغلب الكتب التي نُضدت في صندوق تبرعات المهرجات، وصلت من المثقفين ودور النشر المحلية، أما المالية فمن أجل لوجستيات تنظيم المهرجان وصلت من الصحفيين وأصدقاء المنظمين، دعماً لهم بعد أن فتحت باب التبرع المالي قبل أيام قليلة من اليوم. وتخلل المهرجان، فعاليات فنية كالنحت والموسيقى، ومعرض للرسم وآخر للتصوير الفوتوغرافي، مع عرض مسرحي، بالتركز على الهدف الأساس وهو القراءة. وطرح المنظمون وهم من النشاطين المدنيين والصحفيين، أكثر من 6 آلاف كتاب للقراءة، تاركين للقارئ حرية اقتناء الكتاب بعد قراءته أو اعادته، اذ جمعت خلال التبرعات الأخيرة أكثر من أربعة آلاف كتاب، اضافة الى كتب العام الماضي التي بقي منها ما يقارب ألفي مطبوع.
AZP20

مشاركة