الحكومة تعتزم ابرام عقود جديدة للحصول على الطاقة النظيفة
بغداد تشكو تراجع ساعات التجهيز والكهرباء تعزو الإنقطاع لشح الغاز
بغداد – قصي منذر
شكا البغداديون امس ، من تراجع ملحوظا بتجهيز الطاقة للمنازل في ظل موجة البرد التي تجتاح العراق وانخفاض الحرارة.
وقال مواطنون في احاديث امس ان (وحدات التوليد وشبكات التجهيز ما زالت مهترئة ، اضافة الى عجز الحكومة عن توفير الوقود للمحطات ، واعتمادها في ذلك على ايران ، برغم التخصيصات التي انفقت على قطاع الطاقة)، لافتين الى ان (تراجع ساعات التجهيز اثر على عمل المطابع واصحاب المهن ،اضافة الى حرمان المواطنين من التيار خلال اجواء الشتاء الباردة ، في دولة تعد ثاني أكبر منتج للنفط ، ولا تستطيع حل معضلة الغاز التي تنذر بأزمة قد يشهدها الصيف المقبل)، داعين الحكومة الى (الايفاء بوعودها ، والعمل على الربط الخليجي او مع اي دولة اخرى ، لمنع حدوث هذه المشكلة التي تواجه العراق منذ سنوات دون معالجة جذرية لها). وأكدت وزارة الكهرباء، أن العاصمة أقل المحافظات تجهيزاً بالطاقة الكهربائية.وقال المتحدث باسم الوزارة احمد العبادي إن (وضع الطاقة في العراق سيئ وما يزال تحديد احمال المحطات الانتاجية ينعكس سلبا على ساعات تجهيز الطاقة)، وتابع ان (الغاز المنقوص وتخصيصات مالية قليلة لا تكفي لمواكبة الطلب ،انعكست سلبا على قطاع الكهرباء)، مؤكدا ان (الجانب الإيراني لا ندين له بغير مستحقات شهر كانون الأول من العام الماضي).
مصادر مشعة
مشيرا الى (مخاطبة وزارة المالية بشأن دفع مستحقات الغاز الإيراني)، ومضى الى القول ان (العاصمة أسوأ المحافظات تجهيزا بالطاقة الكهربائية ومحافظات الفرات الأوسط). بدورها ، أكدت هيئة الطاقة والسيطرة على المصادر المشعة، سعي العراق لانتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2025 مشيرا الى إبرام تعاقدات جديدة في مجال الطاقة الشمسية.وقال رئيس الهيئة كمال حسين في تصريح متلفز إن (الاقتصاد الأخضر، أصبح من الركائز الأساسية في العالم، ولاسيما بعد الارتفاع الملحوظ لانبعاثات الكربون الناتج من الوقود الاحفوري لانتاج الطاقة الكهربائية ومختلف الاستخدامات الاخرى)، واضاف ان (اتفاق باريس في العام 2017 ألزم الدول على التوجه نحو خفض الانبعاثات)، مشيرا الى ان (العراق يسعى للتقليل من تلك الانبعاثات، كونه يعد من المناطق الهشة وكثيرة التأثر في موضوع الاحتباس الحراري العالمي)، مبينا ان (الاقتصاد الأخضر المقصود منه الاعتماد على مصادر الطاقة قليلة الانبعاثات الكربونية من خلال تقليل استخدام الوقود الاحفوري، مثل الطاقات الطبيعية ، الشمس والرياح، فضلا عن الطاقة النووية كونها قليلة الانبعاثات)، واستطرد بالقول ان (العديد من الدول العربية اتجهت نحو الدخول للطاقة النووية مثل الامارات التي انشأت اربعة مفاعل ، بالاضافة الى المملكة العربية السعودية، وهناك توجه ملموس نحو اعتماد استثمارات كبيرة في مجال الطاقة النووية)، مؤكدا ان (هناك توجهاً في العراق نحو تقليل الانبعاثات من خلال مشروع الطاقة الشمسية عام 2025 إذ أن عقوداً وقعت مع دولة الامارات عبر شركة مصدر وشركة توتال الفرنسية بهذا الصدد، فضلا عن مجموعة عقود اخرى مستقبلية سيتم توقيعها مع دول راعية للطاقة الشمسية)، مضيفا ان (العراق يعتزم توليد 12 ألف ميغاواط حتى 2025 وهذه ستسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات وسيدعم خليط الطاقة في السنوات المقبلة)، ولفت الى ان (دور الأمانة العامة لمجلس الوزراء الأساسي هو ،متابعة وتنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الوزراء والوزارات وتنفيذ القرارات، وهناك دائرة معنية واقسام في الأمانة وظيفتها متابعة تنفيذ القرارات الصادرة حسب الضوابط وتخضع لها الوزارات المخالفة للقرارات).