بغداد تشتكي طهران لدى مجلس الأمن عقب عدوانها الصاروخي على أربيل

الحكومة تستدعي السفير العراقي وتسلّم إيران مذكرة إحتجاج شديدة اللهجة

بغداد تشتكي طهران لدى مجلس الأمن عقب عدوانها الصاروخي على أربيل

بغداد – قصي منذر

عدت الحكومة العراقية امس ، الهجمات الإيرانية على مدينة أربيل، عدوانا على السيادة وإساءة الى حسن الجوار وامن المنطقة، فيما توالت بيانات الإدانة والاستنكار الدولية عقب وقوع ضحايا مدنيين بالقصف الصاروخي ،الذي زعمت فيه ايران ،استهداف مقر للموساد . وقال مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي من امام المنزل الذي تعرض للدمار نتيجة القصف الصاروخي الإيراني (اطلعنا على المكان المقصوف ،وتجولنا في كل زاوية من البيت ،وكل شي يدل على ان المنزل عائلي لرجل الأعمال بيشرو دزيي)، وأضاف ان (الادعاء بانه مقر موساد اسرائيلي باطل وغير صحيح ،وندين هذا العمل ونعتبره تجاوز على السيادة العراقية  ،حيث ستتخذ الحكومة إجراءات لمنع تكراره). ووصل الأعرجي الى أربيل امس، للوقوف على تداعيات القصف الإيراني.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الأعرجي توجه إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع، للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة). وأعربت وزارة الخارجية في وقت سابق،عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على أربيل. وقالت في بيان تلقته (الزمان) امس انه (نظرا للخراب الذي سببه القصف ووقوع الضحايا بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي وعائلته ، فإن الحكومة تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة)، مؤكدا انها (ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن)، وتابع البيان ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،اوعز بتشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة). واستدعت الوزارة في وقت سابق، السفير العراقي لدى طهران نصير عبد المحسن.واشار البيان الى انها (أستدعت عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين)، وأضافت أنها (استدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي، وسلمته مذكرة تضمنت إدانة العراق واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي تعرض له مناطق في أربيل، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة). من جانبه ،أكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي ، أن اللجنة التي توجهت من بغداد لأربيل إثر الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طال المدينة ، ستجمع الأدلة وتقدمها على شكل شكوى لمجلس الأمن. وشدد في بيان امس على أن (القصف الإيراني يعتبر انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية العراقية). كما شكلت رئاســـة مجلس النواب ، لجنة للوقوف على تفاصيل القصف الايراني على أربيل.وطالب في بيان تلقته (الزمان) امس (الحكومة الإتحادية والقائد العام للقوات المسلحة بالتدخل الفوري لإيقاف هذا التطاولات من الخارج وحماية السيادة الوطنية، ومنع تكرار هذه التجاوزات من دول الجوار). ونددت رئاسة إقليم كردستان، الهجوم الإيراني الذي طال أربيل. وأكدت في بيان تلقته (الزمان) امس أن (استمرار استهداف الاقليم والتسبب في استشهاد المواطنين جريمة لا مسوغ لها، وهي بالضد من القوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار والقيم الإنسانية). وطالب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان امس (بوضع حد والعمل من أجل منع تكرار هذه الهجمات ،حتى لا يصبح العراق ضحية للصراعات الدائرة في المنطقة)، داعيا الى (اتخاذ الإجراءات للحفاظ على سيادة العراق التي دائما ما تنتهك من قبل دول الجوار، وان تتخذ الحكومة خطوات وموقف حاسم امام تلك الهجمات).وعد الحزب الشيوعي العراقي، القصف الإيراني انتهاكا مدانا لسيادة العراق وأمنه. وقال في بيان امس (نرى في هذا العدوان الإيراني انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه وإساءة فظة إلى علاقات حسن الجوار وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة ومفاقمة للتوترات فيها). ودانت بعثة الأمم المتحدة بالعراق يونامي، بشدة الهجوم الإيراني على مواقع في أربيل. وشدد بيان يونامي على (إيقاف الهجمات التي تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه من قبل أي جانب، ويجب معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار وليس الهجمات). من جهتها ، استنكرت السفيرة الأمريكية لدى العراق الينا رومانوسكي ،الهجمات الصاروخية الإيرانية المميتة على كردستان. وقالت في بيان امس ان (الهجمات الأخيرة تعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق)، معربة عن (خالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين). ووصفت فرنسا، هجمات الصاروخية الإيرانية على مواقع في أربيل ، بأنها انتهاك صارخ وغير مقبول ومثير للقلق لسيادة العراق.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان امس أن (باريس تدين بأشد العبارات الهجوم الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عنه ،ولا سيما باستخدام الصواريخ الباليستية على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق). وأضافت أن (مثل هذه الأعمال تسهم في تصعيد التوترات الإقليمية ويجب أن تتوقف).وشنت إيران بعشرة صواريخ بالستية ،هجوماً على أربيل، موقعة خسائر بشرية بلغت 3 شهداء، وهم رجل الأعمال بيشرو دزيي والتاجر المسيحي الاماراتي كرم ميخائيل، فضلاً ابنته، إضافة الى اصابة 17 شخصاً آخرين، بينهم عاملان فلبينيان.

 تفاصيل ص 2.

مشاركة