أكاديمية تدعو إلى تقليص فجوة هجرة الشباب > المحاصصة تختار المناصب بعيداً عن الكفاءة
بغداديون يدهمهم اليأس من تغير الأوضاع مع تكرار الوجوه السياسية
بغداد ــ داليا أحمد
عبر بغداديون عن يأسهم من تحسن الوضع الأمني بعد الأنتخابات عازين ذلك الى 11 سنة الماضية التي مرت وكأنها حلبة صرع للسياسيين الذين يتنافسون فيما بينهم من أجل مصالحهم الشخصية بأحراز أعلى المناصب والمراكز والصلاحيات لتمشية أمورهم.
وقالوا في أحاديث لـ(الزمان) أمس أن (اليأس والخذلان الذي نشعر به من دور سياسيي البلاد أصبح يتراكم يومآ بعد أخر نتيجة لتراكم الفشل الأمني والأزمات المتلاحقة من دون توقف) وأضافوا أن (البلاد دخلت بحروب مستمرة على مر الأزمان فضلآ عن الأزمات والصراعات بين السياسيين بهدف التسقيط فيما بينهم التي يكون فيها المواطن هو من أكثر الجهات المتضررة) وأوضحوا أن (السياسيين لا يعملون لصالح البلاد وانما لمناصبهم لأنهم يستغلونها وكأنها حلبة صراع فيما بينهم أذ ان كل منهم يرغب أن يغلب الأخر في الحياز على أعلى المراكز والصلاحيات من أجل تمشية أمورهم وضمان مبالغ ومشاريع كبيرة من أجل العيش الذي يحلم به حتى وأن خسر في الدورة الثانية من الأنتخابات بعيدآ عن الضمير الأنساني الذي يجب ان يتحلى به السياسي لأنه يعد خادمآ للشعب في الحكم الديمقراطي وعليه أن ينفذ مطالبهم) وبينوا أنه (لا يمكن أن تحل تلك الصراعات والأزمات الا جلسوا وتفاهموا من أجل مصلحة البلاد وبعيدآعن التفكير بأنفسهم وأن الأوضاع مازالت متدهورة على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط النظام السابق والأنتخابات المقبلة على أبواب ولكن المواطن مازال يائسآ من أنتخاب أشخاص ينوبون عنه ولا ضمير لديهم أذ تكتظ شوارع العاصمة بالبوسترات والصور الدعائية التي صممت بأحدث برامج الفوتوشوب حتى تبدو صورهم ليست كما هي في المؤتمرات واللقاءات التلفزيونية فهل هم مرشحون لبرامج الفن؟ أم أن ذلك التصميم له تأثير في كسب الناخب وجذب الصوت له؟) وأوضحوا أن (الخلل الأخير في الأمن وحدوث أنفجارات كثيرة في أماكن عدة ومنها أستهداف الجسور والبنى التحتية لها أهداف محددة ومنها التسقيط السياسي الذي لايمكن ان ينتهي في ظل عدم ضبط الأمن وتصفية الحسابات والأتفاقات لجميع الأطراف السياسية من أجل خدمة البلاد التي يجب أن تكون في المقدمة) وشددوا على أن (الأزدحامات وأنعدام الأمن وأنتشار الرشا والفساد الأداري والمحسوبية وفوضى المعاملات وعرقلة عمل المواطنين تشكل اليأس والأحباط لدى كل مواطن لاسيما وان البلاد تتمتع بخيرات كبيرة تفوق ميزانية عدة دول لعام واحد) وأضافوا أن (الوضع لايتغير حتى وأن كانت هناك دورة أنتخابية على مشارف الحدث لأن وجوه الساسة ستتكرر عن طريق الصفقات والتعاقدات في ظل غياب الرقابة الفعلية على نتائج الأنتخابات فأغلب السياسيين الموجودين في الساحة ستتكرر مناصبهم برغم عدم جدية عملهم في الوقت الحالي) وقال عضو كتلة المواطن علي شبر لـ(الزمان) أمس أن (المواطنين أنقسموا الى قسمين منهم من يؤمن بالتغيير ومنهم من لا يؤمن نتيجة لعدم تحسن الوضع الأمني والواقع الخدمي في البلاد) وأضاف أن (الناخب بحاجة الى تنفيذ الخدمات وأكمال المشاريع التي تؤمن حياته وترقى الى ما وصلت له دول العالم فهو لا يرغب بأعادة أنتخابات السياسيين أنفسهم الذين لم يقدموا شيئاً لشعبهم) وأوضح أن (جميع المرشحين يستخدمون شعارات وصور بعيدة عن الواقع تصور الحال لا مثيل له لكن الحقيقة أنها بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب ومطالبه).
الى ذلك قالت الأكاديمية التربوية فوزية العطية أن (الاوضاع مازالت متدهورة منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن برغم مرور أكثر من أحدى عشرة سنة تتخللها محاولات لتحسن الوضع لكن مازلنا ندور في نفس الحلقة أذ أن توزيع المناصب يتم بحسب الطوائف والديانات لا على أساس الكفاءة والخبرة) وأضافت أن (المواطن محبط نتيجة لشعوره بعدم الأمان وأحساسه بأبقاء الوضع كما هو حتى بعد مرور أكثر من حملة أنتخابية مما يسبب عزوف العديد منهم عن المشاركة بالأنتخابات لتأكده من أن أغلب المرشحين والسياسيين يفتقرون لروح المواطنة والولاء للوطن) وأوضحت أن (اغلب الشباب لجأوا الى الهجرة خارج البلاد نتيجة لأفتقار بلادهم لجميع الخدمات وتردي مستواهم الأقتصادي مهما مرت السنوات فأن الحال باق كما هو لذلك فأن أهم المناشدات الواجب الأخذ بها هو تحديد هجرة الشباب للتخلص من الظاهرة بأيجاد طرق متطورة لحل الأزمة بتوفير الخدمات والأمن والأستقرار للتعايش السلمي والديمقراطي لتحقيق الأهداف).