بغداد وطهران تستعرضان آليات التعاون وإنشاء مدن صناعية وخبير لـ (الزمان):
بطولة الخليج العربي قائمة منذ عقود وإعتراض إيران مثير للإستغراب
بغداد – قصي منذر
اعرب خبير امني ،عن استغرابه من صمت الدبلوماسية العراقية ازاء تصريحات الجانب الايراني واعتراضه على تسمية البطولة المقامة في محافظة البصرة بالخليج العربي ،برغم مرور عقودا على تسميتها ، واكد ان هكذا مواقف ستؤثر على العلاقات المشتركة بين البلدين. وقال اللواء البحري الركن المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس ان (مسألة الاعتراض على التسمية ،تتعلق بالتطلعات الايرانية لتكون قوة اقليمية مؤثرة من خلال فرض تسميات عبر تصريحات لاحظناها مرات عدة ،نظرا لتأثيرها في بعض الدول العربية وقدرتها على الموقف الاقليمي)، ولفت الى ان (هذه التصريحات قد تنعكس على العلاقات العراقية الايرانية ،ولاسيما مع عودة العراق الى حاضنته العربية بعدما حظت بطولة خليجي 25 بحماس جماهيري ،الذي لمسناه عبر كرم اهالي البصرة للضيوف الخليجيين)، مؤكدا ان (هذه البطولة لم تحصل لاول مرة ،وهي بطولة قائمة منذ عقود وبنسخ عدة وبنفس التسمية)، واشار الى ان (هذه التصريحات مرفوضة ونستغرب من صمت الدبلوماسية العراقية بشأن هذه التدخلات بالشأن الداخلي المحلي ،وعلى وزارة الخارجية رد ذلك). وكانت وزارة الخارجية الايرانية، قد اكدت اتخاذ ما وصفته إجراءات لازمة بعد استخدام العراق تسمية الخليج العربي عوضا عن الفارسي.وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في تصريح امس إن (طهران اتخذت الإجراءات اللازمة بشأن واقعة استخدام تسمية الخليج العربي عوضا عن الفارسي من قبل العراق)، واضاف ان (الجهاز الدبلوماسي أقدم على رد فعل فوري تجاه الأمر، والخليج الفارسي يبقى كما هو، وأي موقف رياضي أو مواقف أخرى لا تغير هذا الواقع التاريخي)،بحسب وصفه. وطالب نائب في البرلمان الايراني في وقت سابق ،رئيسي الوزراء محمد شياع السوداني والتيار الصدري مقتدى الصدر، بـالاعتذار بسبب وصفهم الخليج بالعربي. ودان ولي الله بياتي في تصريح (التصريحات الأخيرة التي أطلقها الصدر والسوداني ، الذين استخدما في اجراء عجيب مفردة الخليج العربي التي وصفها بالمزيفة بدلا من تسميته الأصلية الخليج الفارسي الذي كان بهذا الاسم على مر العصور وسيبقى الى الابد)، على حد قوله، مشددا عهلى ان (العلاقات بين ايران والعراق تمتد جذورها الى التاريخ، وان الشعب العراقي غير راض عن اطلاق مثل هذه المفردات) بحسب وصفه. وفي تطور ،بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ،مع السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، ملف تأمين الحدود بين البلدين.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الأعرجي استقبل، بمكتبه آل صادق،وجرى بحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين بغداد وطهران، وسبل تطويرها ،فضلا عن التطرق الى ملف تأمين الحدود بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب). على صعيد متصل ، استقبل رئيس الهيئة الوطنية للإستثمار سالار محمد أمين ،وفدا ايرانيا برئاسة علي فكري موقر ،وكيل وزارة الإقتصاد والشؤون المالية ورئيس هيئة الإستثمار والتعاون الإقتصادي والوفد المرافق له .وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء إستعرض العلاقات الثنائية العميقة في المجال الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وما يجمع الشعبين من أواصر إجتماعية وثقافية ودينية تأريخية مشتركة تمثل عوامل قوة ودعم لتعزيز التعاون الإقتصادي المشترك)، واعرب امين عن (رغبة العراق بالإستفادة من المعرفة الفنية والإمكانات التكنلوجية المتقدمة التي يتمتع بها الجانب الإيراني في مجالات إقتصادية مختلفة من بينها الصناعات الزجاجية والمعدنية والبتروكيمياوية والتحويلية والميكانيكية وغيرها )، داعيا الى (أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين من خلال فتح المعارض الدائمة وغير الموسمية في المحافظات العراقية والإيرانية وبما يؤسس لمعرفة تفصيلية دقيقة لتلك القطاعات كصناعة السيارات والصناعات الإنشائية والكيميائية وغيرها من الصناعات المهمة مع فتح دورات لإدارة الترويج والأعمال )، من جانبه ،قدم رئيس الوفد (أشكال إستثمارية مقترحة للتعاون الإقتصادي بين الطرفين وفق آليات تتضمن الإستفادة من الجانب المعرفي والفني والتكنلوجي للشركات الإيرانية ودعم ملفي الغاز والكهرباء في العراق كبدائل للتمويل اللازم للشراكات المقترحة)، مشيراَ الى (ملف إنشاء مدن صناعية مشتركة، تحظى هي الأخرى بأهتمام الحكومة الأيرانية لما تمثله من فرص إقتصادية متنوعة بقاعدة كبيرة تستقطب الكثير من الصناعات ورؤوس الأموال والشركات وما يرافق ذلك من حركة إقتصادية واعدة ).