القدس-(أ ف ب) – دانت بطريركية الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة الأحد «جريمة الاعتداء البشع» التي تعرضت لها كن يسة قبر السيدة العذراء على يد شخصين مجهولين فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت مشتبها به في الحادثة. وقالت البطريركية في بيان إن الاعتداء تضمن «محاولة إلحاق الإيذاء الجسدي بالمطران يواكيم وهو يترأس الصلاة والشعائر الدينية والاعتداء بالضرب على أحد الكهنة».
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها «اعتقلت مشتبها به (27 عاما) من سكان جنوب إسرائيل … شخص مسيحي مختل عقليا» لتورطه في «حادث عنف في الكنيسة».
وقالت في بيان «كشفت التحقيقات أن المشتبه به دخل الكنيسة وهو يصرخ ويهدد الحاضرين بقضيب حديدي ولم تقع إصابات ولم يسفر الحادث عن أضرار».
وأكدت الشرطة أنها ألقت القبض عليه وتم نقله للاستجواب. أما شاهد العيان بلال أبو ناب الذي كان أول الواصلين إلى الموقع فقال إن «رجل دين جرح في جبينه» بسبب الضرب. وأكد أبو ناب لوكالة فرانس برس أن «إثنين» شاركا في الهجوم «كان أحدهما عند منتصف الدرج يصرخ ويوجه الشتائم أما الثاني فكان يحمل قضيبا حديديا ويضرب المصلين». وأضاف أبو ناب الذي يبيع الهدايا التذكارية في محيط الكنيسة «قمت بدفع الأول وأنقضضت على الثاني ورميته أرضا واتصلنا بالشرطة لكنهم وصلوا إلى المكان بعد أكثر من نصف ساعة».
وقال أبو ناب إن المهاجمين يهوديان لأنهما «كانا يتحدثان العبرية بطلاقة وأحدهما يضع القلنسوة فيما يرتدي الثاني بنطالا تتدلى من جوانبه خيطان» في إشارة إلى القميص الداخلي الذي يرتديه اليهود المتدينون والذي يعرف بـ «تزتزيت». ونوّه أبو ناب إلى أن صلاة اليوم الأحد تمت بوجود نحو 70 مصليا ما بين كبار وصغار بينهم ذوي احتياجات خاصة. تقع كنيسة قبر السيدة العذراء على السفح الغربي لجبل الزيتون قرب كنيسة الجثمانية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وطالبت البطريركية في بيانها بـ»اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في الجريمة الإرهابية صباح اليوم والجرائم الإرهابية بحق المقدسات التي سبقتها». ورأت بطريركية الروم في بيانها أن الاعتداءات على الكنائس وكل ما يتعلق بها أصبحت «أحداثا شبه يومية تزداد وتيرتها في مواسم الأعياد المسيحية».
وشهد كانون الثاني/يناير الماضي تخريب عشرات القبور المسيحية في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون أو جبل النبي داود، في القدس الشرقية المحتلة حيث يعتقد المسيحيون أن يسوع احتفل بالعشاء الأخير.