بريطانيا والعالم يودعان إليزابيث الثانية في جنازة مهيبة

لندن‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) ‬‭-‬‭ ‬الزمان‭ ‬

‭ ‬شاركت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بتأثر‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬جنازة‭ ‬مهيبة‭ ‬‮ ‬للملكة‭ ‬إليزابيث‭ ‬الثانية‭ ‬‮«‬الفرحة‮»‬‭ ‬والمتفانية‭ ‬انتهت‭ ‬الاثنين‭ ‬بدقيقتي‭ ‬صمت‭ ‬في‭ ‬كاتدرائية‭ ‬ويستمنستر‭ ‬بحضور‭ ‬مئات‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬شعبيتها‭ ‬العالمية‭. ‬ونهض‭ ‬مئات‭ ‬البريطانيين‭ ‬فجر‭ ‬الاثنين‭ ‬لحضور‭ ‬جنازة‭ ‬الملكة‭ ‬إليزابيث‭ ‬الثانية‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬أفضل‭ ‬الأماكن‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الموكب‭ ‬الذي‭ ‬سينقل‭ ‬نعشها‭ ‬إذ‭ ‬اعتبر‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬انها‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التاريخ‮»‬‭. ‬رغم‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المتدنية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬البريطانية،‭ ‬تجمع‭ ‬بريطانيون‭ ‬قبل‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬صباحا‭ ‬قرب‭ ‬قصر‭ ‬باكينغهام‭ ‬وكاتدرائية‭ ‬ويستمنستر‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬المراسم‭ ‬الدينية‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬11‭ ‬بالتوقيت‭ ‬المحلي‭ ‬داخل‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬أشاد‭ ‬كبير‭ ‬اساقفة‭ ‬كانتبري‭ ‬جاستن‭ ‬ولبي‭ ‬بالملكة‭ ‬التي‭ ‬‮«‬كرست‭ ‬حياتها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الأمة‭ ‬والكومونولث‮»‬‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬طابعها‭ ‬‮«‬الفرح‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬فرحة،‭ ‬حاضرة‭ ‬للجميع،‭ ‬وأثرت‭ ‬بحياة‭ ‬كثيرين‮»‬‭. ‬ودخل‭ ‬نعش‭ ‬إليزابيث‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬كاتدرائية‭ ‬ويستمنستر‭ ‬بعدما‭ ‬نقل‭ ‬على‭ ‬انغام‭ ‬مزامير‭ ‬القربى‭ ‬وقرع‭ ‬الطبول‭ ‬عزفها‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬البحرية‭ ‬الملكية‭ ‬من‭ ‬قصر‭ ‬ويستمنستر‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مسجى‭ ‬منذ‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭. ‬وحمل‭ ‬النعش‭ ‬الملفوف‭ ‬‮ ‬بالراية‭ ‬الملكية‭ ‬والذي‭ ‬يعلوه‭ ‬تاج‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬ثمانية‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الحرس‭ ‬الملكي‭ ‬ووضع‭ ‬على‭ ‬عربة‭ ‬مدفع‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬إلى‭ ‬كاتدرائية‭ ‬ويسمتنستر‭.‬

ووصل‭ ‬النعش‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬ومشى‭ ‬وراءه‭ ‬نجلها‭ ‬الملك‭ ‬تشارلز‭ ‬البالغ‭ ‬73‭ ‬عاما‭ ‬وأبناء‭ ‬الملكة‭ ‬الآخرون‭ ‬آن‭ ‬واندرو‭ ‬وادوارد‭ ‬ووريث‭ ‬العرش‭ ‬وليام‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬أمير‭ ‬ويلز‭ ‬والأمير‭ ‬هاري‭ ‬باللباس‭ ‬المني‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬انسحابه‭ ‬من‭ ‬نشاطات‭ ‬العائلة‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬2020‭. ‬وانضمت‭ ‬إليهم‭ ‬داخل‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬قرينة‭ ‬الملك‭ ‬كاميلا‭ ‬وزوجة‭ ‬وليام‭ ‬أميرة‭ ‬ويلز‭ ‬كايت‭ ‬وميغن‭ ‬زوجة‭ ‬الأمر‭ ‬هاري‭. ‬وقد‭ ‬مشى‭ ‬الأمير‭ ‬جورج‭ (‬تسع‭ ‬سنوات‭) ‬والأميرة‭ ‬شارلوت‭ (‬سبع‭ ‬سنوات‭) ‬طفلا‭ ‬الأمير‭ ‬وليام‭ ‬وراء‭ ‬نعش‭ ‬الملكة‭ ‬لدى‭ ‬دخوله‭ ‬الكاتدرائية‭. ‬وانتهت‭ ‬المراسم‭ ‬بدقيقتي‭ ‬صمت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬البلاد‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬النشيد‭ ‬الوطني‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬غود‭ ‬سايف‭ ‬ذي‭ ‬كينغ‮»‬‭ (‬ليحفظ‭ ‬الرب‭ ‬الملك‭).‬

‮«‬كنت‭ ‬هناك‮»‬‭ ‬

بعد‭ ‬حداد‭ ‬وطني‭ ‬امتد‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬تخللته‭ ‬مراسم‭ ‬تكريم‭ ‬وطقوس‭ ‬تعود‭ ‬لمئات‭ ‬السنين،‭ ‬شارك‭ ‬ألفا‭ ‬مدعو‭ ‬‮ ‬في‭ ‬المراسم‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬وامبراطور‭ ‬اليابان‭ ‬ناروهيتو‭ ‬والرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الكندي‭ ‬جاستن‭ ‬ترودو‭ ‬ورئيسة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬أورسولا‭ ‬فون‭ ‬دير‭ ‬لايين‭.‬‮ ‬‭ ‬مع‭ ‬غزوها‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬لم‭ ‬توجه‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬روسيا،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬تتمثل‭ ‬كييف‭ ‬بزوجة‭ ‬الرئيس‭ ‬أولينا‭ ‬زيلينسكا‭.‬

لم‭ ‬يسبق‭ ‬للندن‭ ‬أن‭ ‬جمعت‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأجانب‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭. ‬وحضر‭ ‬أيضا‭ ‬ممثلون‭ ‬عن‭ ‬عائلات‭ ‬ملكية‭ ‬أوروبية‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬ملك‭ ‬بلجيكا‭ ‬فيليبي‭ ‬وملك‭ ‬إسبانيا‭ ‬فيليبي‭ ‬السادس‭ ‬وأمير‭ ‬موناكو‭ ‬ألبير‭. ‬في‭ ‬كاتدرائية‭ ‬ويستمنستر‭ ‬تزوجت‭ ‬إليزابيث‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أميرة‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الحادية‭ ‬والعشرين‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭ ‬1947‭ ‬فيليب‭ ‬ماونتباتن‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتوج‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬حزيران‭/‬يونيو‭ ‬1953‭.‬

وقد‭ ‬دقت‭ ‬ساعة‭ ‬كل‭ ‬دقيقة‭ ‬96‭ ‬مرة‭ ‬وهو‭ ‬عمر‭ ‬الملكة‭ ‬عند‭ ‬وفاتها‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬المراسم‭ ‬في‭ ‬الكاتدرائية‭.‬

ويوم‭ ‬الاثنين‭ ‬هو‭ ‬عطلة‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬ويمثل‭ ‬أكبر‭ ‬تحد‭ ‬أمني‭ ‬لشرطة‭ ‬لندن‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭.‬

وهذه‭ ‬أول‭ ‬جنازة‭ ‬رسمية‭ ‬وطنية‭ ‬تشهدها‭ ‬العاصمة‭ ‬البريطانية‭ ‬منذ‭ ‬تشييع‭ ‬ويسنتون‭ ‬تشرشل‭ ‬في‭ ‬1965‭.‬

في‭ ‬لندن‭ ‬امتلأت‭ ‬الشوارع‭ ‬المحيطة‭ ‬بالكاتدرائية‭ ‬‮ ‬بالناس‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬ومسنين‭ ‬وفضوليين‭ ‬ومؤيدين‭ ‬للنظام‭ ‬الملكي‭ ‬وقد‭ ‬ارتدوا‭ ‬الأسود‭ ‬او‭ ‬حملوا‭ ‬علم‭ ‬البلاد‭. ‬وقد‭ ‬امضى‭ ‬الكثيرون‭ ‬ليلتهم‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬أياما‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬ليضمنوا‭ ‬موقعا‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭.‬

وقالت‭ ‬مارغريت‭ ‬ماكغي‭ (‬72‭ ‬عاما‭) ‬التي‭ ‬أتت‭ ‬خصيصا‭ ‬من‭ ‬إيرلندا‭ ‬الشمالية‭ ‬‮«‬عملت‭ ‬بجهد‭ ‬طوال‭ ‬حياتها‭ ‬وتفانت‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬بلادها‭. ‬لم‭ ‬تستسلم‭ ‬حتى‭ ‬النهاية‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬جاك‭ ‬البالغ‭ ‬14‭ ‬عاما‭ ‬‮«‬سأخبر‭ ‬أولادي‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة،‭ ‬سأقول‭ ‬لهم‭: ‬كنت‭ ‬هناك‮»‬‭.‬

أما‭ ‬بيثاني‭ ‬بيردمور‭ ‬المحاسبة‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬26‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬ليلة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نوم‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ملكة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬حياتي‮»‬‭.‬

وبين‭ ‬الحضور‭ ‬أشخاص‭ ‬وقفوا‭ ‬لساعات‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬امتدت‭ ‬على‭ ‬كيلومترات‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬للمرور‭ ‬أمام‭ ‬نعش‭ ‬الملكة‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬مسجى‭.‬

وينقل‭ ‬النعش‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬المراسم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬أخيرة‭ ‬إلى‭ ‬ويندسور‭ ‬التي‭ ‬تبعد‭ ‬35‭ ‬كيلومترا‭ ‬غرب‭ ‬لندن‭ ‬حيث‭ ‬ستوارى‭ ‬الثرى‭. ‬وسيوضع‭ ‬النعش‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬عربة‭ ‬مدفع‭ ‬تابعة‭ ‬للبحرية‭ ‬الملكية‭ ‬تعبر‭ ‬شوارع‭ ‬وسط‭ ‬لندن‭ ‬حتى‭ ‬حتى‭ ‬قوس‭ ‬ويلنغتون‭ ‬حيث‭ ‬سيوضع‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬تنقله‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬ويندسور‭.‬

ويشارك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬آلاف‭ ‬عسكري‭.‬

وتراجعت‭ ‬صحة‭ ‬الملكة‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬وراحت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬التنقل‭ ‬وتوفيت‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬أيلول‭/‬سبتمبر‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬بالمورال‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬اسكتلندا‭. ‬وقبل‭ ‬يومين‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ظهرت‭ ‬مستقبلة‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬الجديدة‭ ‬ليز‭ ‬تراس‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬معها‭ ‬مبتسمة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬صورة‭ ‬قبل‭ ‬وفاتها‭. ‬وكانت‭ ‬أكبر‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬سنا‭. ‬خلال‭ ‬حياتها‭ ‬عرفت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وشهدت‭ ‬انهيار‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬البريطانية‭.‬

وكانت‭ ‬عند‭ ‬وفاتها‭ ‬ملكة‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬ورئيسة‭ ‬للبلاد‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬أستراليا‭ ‬وكندا‭ ‬ونيوزيلندا‭. ‬ولم‭ ‬يخف‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬رغبته‭ ‬بتغيير‭ ‬طبيعة‭ ‬علاقته‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الملكي‭. ‬خلال‭ ‬حياتها‭ ‬شكل‭ ‬مجموع‭ ‬رحلاتها‭ ‬الخارجية‭ ‬ما‭ ‬يوازي‭ ‬42‭ ‬جولة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

بقية‭ ‬الخبر‭ ‬على‭ ‬الموقع

وتوارى‭ ‬الثرى‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬عائلية‭ ‬في‭ ‬ضريح‭ ‬جورج‭ ‬الخامس‭ ‬المحاذي‭ ‬لكنيسة‭ ‬قصر‭ ‬ويندسور‭ ‬حيث‭ ‬عاشت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬وسترقد‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬والديها‭ ‬وشقيقتها‭ ‬ماغريت‭ ‬وزوجها‭ ‬فيليب‭ ‬الذي‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2021‭. ‬وقد‭ ‬دام‭ ‬زواجهما‭ ‬73‭ ‬عاما‭.‬

بعد‭ ‬زيارات‭ ‬منهكة‭ ‬استمرت‭ ‬12‭ ‬يوما‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الأربعة‭ ‬التي‭ ‬تتشكل‭ ‬منها‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتخللها‭ ‬الاختلاط‭ ‬بالجموع،‭ ‬يضاف‭ ‬إليها‭ ‬الحزن‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬فقدان‭ ‬والدته،‭ ‬يبدأ‭ ‬شارلز‭ ‬الثالث‭ ‬البالغ‭ ‬73‭ ‬عاما‭ ‬عهده‭ ‬فعلا‭.‬

وكان‭ ‬البعض‭ ‬يحلم‭ ‬بعملية‭ ‬انتقالية‭ ‬سريعة‭ ‬مع‭ ‬أمير‭ ‬ويلز‭ ‬الجديد‭ ‬نجله‭ ‬وليام‭ ‬البالغ‭ ‬40‭ ‬عاما‭. ‬لكن‭ ‬تشارلز‭ ‬الثالث‭ ‬وعد‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬والدته،‭ ‬بخدمة‭ ‬ابناء‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭.‬

وأضفت‭ ‬خطواته‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬اتسمت‭ ‬بالسعي‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬وقبول‭ ‬الجميع،‭ ‬الطمأنينة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬كاميلا‭ ‬الهادئ‭ ‬إلى‭ ‬جانبه‭.‬

وارتفعت‭ ‬شعبيته‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وباتت‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬70‭ % ‬على‭ ‬ما‭ ‬أظهر‭ ‬استطلاع‭ ‬جديد‭ ‬للرأي‭ ‬أعده‭ ‬معهد‭ ‬‮«‬يوغوف‮»‬‭ ‬فيما‭ ‬حصل‭ ‬وليام‭ ‬على‭ ‬80‭ %.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬الكثيرة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬بداياتها‭.‬

وتعود‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الثلاثاء‭ ‬ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬تحتل‭ ‬أزمة‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬والإضرابات‭ ‬صدارة‭ ‬الصحف‭.‬

مشاركة