برنامج قلم وطباشير

برنامج قلم وطباشير
مهمات أولياء الأمور والمعلمينكلنا جلسنا هناك على مقعد الصف الدراسي المسمى بالمصطلح المدرسي (الرحلة) الموجودة امام السبورة الشاخصة على الجدار وبين الرحلة والسبورة مشترك واحد هو ذاك المعلم التربوي القائم منذ ازل قيام التعليم ويربطنا بين السبورة والمعلم شيئان (القلم والطباشير) هو يكتب هناك بالطباشير على السبورة دفتره الكبير الواسع ونحن نكتب هنا في دفاترنا الصغيرة بالقلم، كلنا كنا مشاكسين في ذلك المقعد الصغير (الرحلة) ومعظمنا ان لم نكن جميعاً لامست يد المعلم اذاننا (بقرصة اذن).
الواجبات البيتية اكثر من واجبات الصف ويمر قلم المعلم على الدفاتر ليضع عليها عباراته المعتادة لوحظ، جيد، جيد جداً، احسنت، واصبحت تكتب المعلمات اليوم في دفاتر احفادنا وابنائنا (احسنت يا بطل) وفي البيت يتصفح الوالدين دفاتر ابنائهم ويتوقفون كثيراً عند العلامات والعبارات التي تدل على انخفاض مستوى ابنائهم وتبدأ رحلة الاعذار ولكن الاسباب في البيت ورمي التقصير على ذلك التربوي (المعلم) وكان المعلم متقصد بذلك (انه يكرهني يضربني لا يعطيني حقي مثل زميلي الاخر) وتبدأ رحلة الاباء والامهات بين المدرسة والبيت لتنتهي بيوم الامتحانات النهائية (وكل على قدر علمه ياخذ والمعلم على قدر الجواب يعطي) ويبقى الشك واليقين بين من يكتب بالقلم وبين من يكتب بالطباشير، كل هذا والمعلم يتوعد جميع الاطراف بيوم الحسم (الموعد هناك في الامتحانات الوزارية) عند الصفوف المنتهية هناك تعرفون من هو على حق انا المعلم ام ابناءكم الطلبة في الامتحانات الوزارية تنتهي رحلة الطباشير لتبدأ رحلة القلم الذي يكتب في الدفتر الامتحاني.
وهنا تحرك قلم وطباشير قناة العراق التربوية الفضائية ليعلن فك الاشتباك بين الوزارة واعذار وتهم الطلبة ومن لف لفهم ذلك البرنامج الذي فتحت وزارة التربية كل ابوابها امامه وامام مقدمه (جبار المشهداني) معد ومقدم هذا البرنامج (قلم وطباشير) وعلى الهواء مباشرة للوقوف على الاخطاء ان وجدت والثبات على الصحيح وجاءت الشكاوى تتوالى عبر المكالمات المباشرة او عن طريق الرسائل الالكترونية وحتى استعلامات مديرية التلفزيون التربوي اكتظت هي الاخرى بذوي الطلبة المعترضين وهم يصطحبون معهم ابناءهم وما كان من مدير التلفزيون ومعد ومقدم البرنامج الناجح الا ان يصطحبهم معه الى وزارة التربية وبالذات عند (مركز فحص الدفاتر الامتحانية) للوقوف مباشرة على اعتراضات الطلبة وذويهم، ان هذا البرنامج النوعي الذي تقدمه القناة التربوية ليس مجرد مقدم واتصال وجواب بل هو ابعد من هذا.
فان معد ومقدم البرنامج جبار المشهداني هو ليس معلقاً رياضياً او مقدماً تقليدياً للبرامج الروتينية ولا هو مذيعاً يسرد نشرة الاخبار انه رجل اديب وشاعر وفنان مرهف الحس يتجانس مع اي من الذين يقدمون شكاواهم او استفساراتهم اذا كانت على شكل رسالة الكترونية او خطية او اتصال هاتفي وحتى المقابلات اليومية وجهاً لوجه. فجاءت طريقة تقديمه لهذا البرنامج الحيوي بطريقة حياتية وسلسة كون المعد مقدم البرنامج هو كان قد مر بتلك المراحل الدراسية ويعرف اسبابها وكيف التعامل معها.
انها مسؤولية كبيرة يقوم بها السيد المشهداني فهو يمثل القضاء والواقف المحامي عن حقوق الطلبة ولا ينسى ان يحفظ جهد الوزارة التي لا تبخل عليه باي وسيلة لايصال الخبر اليقين، كل ذلك يجري بدعم وتوجيه ومتابعة يومية من لدن محمد تميم وزير التربية الذي يدعو دوماً الى تشخيص الاخطاء وتجاوزها واعطاء كل ذي حق حقه فكان يبادر ويلتقي مباشرة مع ذوي الطلبة المعترضين.
وفي احدى لقاءاته عبر قناة العراق التربوية ، انه منح احد الاباء دفترين من دفاتر الامتحانات الوزارية وطلب منه ان يقوم بتزوير او تلاعب باي شكل من دون ان يعرف احد ذلك التغيير ولكن جاء والد ذلك الطالب في اليوم التالي معتذراً وقال بالحرف الواحد (انا اسف يا استاذ ا ني لم استطع تغيير اي شيء من معالم الدفتر وان ولدي اعترف لي انه كاذب ونتيجته صحيحة) اذ ان الدفاتر الامتحانية تخضع الى الشروع الالكتروني للدفاتر الامتحانية وفق (نظام ملصق الليبل) الذي يوضع على الدفاتر. ومن ثم يتم تصوير الدفاتر الامتحانية ( كشف الدفاتر الامتحانية امام انظار ذوي الطلبة المعترضين) هو لاول مرة يجري في تاريخ الوزارة.
وعودة على بدء فان برنامج (قلم وطباشير) هو خطوة في الاتجاه الصحيح وهو ايضاً جدار ابيض تكتب عليه كل اشكالات الطلبة ونجاحات الوزارة في معالجتها فليس من السهل اعداد اي حلقة من هذا البرنامج كون ان معد ومقدم البرنامج كان ملماً وعارفاً بتفاصيل كثيرة عن الية اشغالات الوزارة ومديرياتها وقوانينها ليكون جاهزاً للرد على اي سؤال او استفسار او شكوى وعلى الهواء مباشرة ولن ننسى جهد فريق العمل في الاعداد والاخراج والذي يبذل جهداً متواصلا طوال الاسبوع لتقديم ما هو افضل واكثر تواصلاً مع الشريحة الاهم والاخطر والاكثر في المجتمع.
واخيرا هذه دعوة لاولياء امور الطلبة والمهتمين بالشان التربوي من خارج الوزارة ان يجدوا في هذا البرنامج بعضاً من ضالتهم ليجعلوه وسيلة لحل بعض اشكالات ابنائهم فطاولة البرنامج مملوءة بقصاصات الورق والاستنساخات والصور والادلة وكل من يعمل في هذه القناة التربوية الفضائية اذن صاغية بلا ملل او كلل. فالف تحية لملاك برنامج ( قلم وطباشير) وفي مقدمتهم السيد جبار المشهداني لجهده المتواصل والمتنوع في رفد هذه القناة بالافكار الجديدة والوسائل المباشرة.. وانت تعمل لا تلتفت خلفك فالتعليقات كثيرة والاجابة عليها تاخذ من وقت المبدعين.
والسلام ..
عبد الكريم سلمان – بغداد
AZPPPL

مشاركة