مدريد وصيف الليغا بثنائية الدون
برشلونة تجتاز غرناطة وتتوّج باللقب للمرة الرابعة والعشرين
{ مدن – وكالات: قاد الأوروجوياني لويس سواريز فريق برشلونة للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، للموسم الثاني على التوالي، والرابع والعشرين في تاريخه، بعد فوز الفريق الكتالوني على مضيفه غرناطة بثلاثية نظيفة، اول امس السبت على ملعب نويفو لوس كارمينيس في الجولة الـ38 والأخيرة من الليجا.
سجل سواريز ثلاثية هاتريك لبرشلونة في الدقائق (22 و 38 و86)، ليرفع رصيده إلى 40 هدفًا ويحسم لقب كبير هدافي الليجا، بفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه البرتغالي كريستيانو رونالدو (35 هدفًا).
وانتزع فريق برشلونة لقب الليجا بجدارة بعدما رفع رصيده الى (91 نقطة) بفارق نقطة عن ريال مدريد، صاحب المركز الثاني، والذي فاز بدوره على ديبورتيفو لاكورونيا (2-0) ليرفع رصيده إلى (90 نقطة)، في المقابل تجمد رصيد غرناطة عند 39 نقطة في المركز السادس عشر.
طريقة انريكي
لعب الإسباني لويس إنريكي، مدرب برشلونة، بطريقته المعهودة (4-3-3) معتمدا على الثلاثي الهجومي إم إس إن ميسي وسواريز ونيمار مع مساندة من ثلاثي الوسط راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا. في المقابل لعب خوسيه جونزاليز، مدرب غرناطة، بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على ديفيد بارال كمهاجم وحيد مع مساندة من ثلاثي الوسط يوسف العربي وبيناراندا وفران ريكو وروتشينا. جاءت المباراة مثيرة من الفريقين مع أفضلية كبيرة من الفريق الضيف برشلونة الذي سيطر على مجريات المباراة وكان الطرف الأكثر استحواذا وفاعلية على مرمى أصحاب الأرض، وهدد نيمار خط دفاع غرناطة في أكثر من مناسبة ليلجأ دفاع غرناطة لكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإيقاف الساحر البرازيلي، وأنقذ حارس غرناطة هدف محقق من رأسية بيكيه في الدقيقة السابعة 7. وسدد سواريز كرة قوية مرت بجوار القائم قبل أن يبعد دفاع الفريق الأندلسي محاولة أخرى من سواريز وثالثة من ميسي (11 و12 و14)، بينما مرت تسديدة إنييستا بجوار القائم في الدقيقة 15، وطالب سواريز بلمسة يد وضربة جزاء إلا أن الحكم طالب باستئناف اللعب، فيما أبعد دفاع غرناطة تسديدة ميسي في الدقيقة 18 ورد بيريز بتسديدة لغرناطة مرت بجوار قائم برشلونة في الدقيقة 20 . وفي الدقيقة 22 تمكن سواريز من افتتاح التسجيل بعد جملة رائعة بدأها نيمار لزميله جوردي البا الذي لعبها عرضية تابعها سواريز في المرمى محرزًا الهدف الأول لبرشلونة.
وفي الدقيقة 38، تمكن سواريز من تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه من رأسية بعد عرضية رائعة من ألفيس قبل أن يهدر سواريز فرصة إحراز الهدف الثالث بتسديدة مرت بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني واصل برشلونة ضغطه الهجومي على مضيفه الأندلسي وبحثه عن تعزيز تقدمه وأهدر ميسي ونيمار وسواريز أكثر من فرصة للتهديف قبل أن يجرى لويس إنريكي تبديلاته لامتلاك وسط الملعب بمشاركة جيرمي ماثيو وأردا توران على حساب ماسكيرانو وراكيتيتش. وفي الدقيقة 86 تمكن سواريز من تسجيل الهدف الثالث له ولفريقه مستغلا تمريرة نيمار، قبل أن يدفع إنريكي بالبديل سيرجي روبرتو على حساب بوسكيتس واستمر التقدم البرشلونة حتى انتهاء اللقاء بفوز كبير للفريق الكتالوني على غرناطة بثلاثية سواريز ليحسم برشلونة لقب الدوري الإسباني للمرة 24 في تاريخه.
الريال وصيف
واختتم فريق ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني بفوز مستحق خارج أرضه على ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين مقابل لاشيء، في المباراة التي جمعتهما مساء اول امس السبت بملعب ريازور في الجولة 38 من المسابقة. سجل هدفي اللقاء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 7 و25، ليرفع الفريق الملكي رصيده إلى 90 نقطة، ويتجمد رصيد لاكورونيا عند 42 نقطة، وبات مهدداً بفقدان المركز 13 في جدول الليجا.
بدأ زين الدين زيدان اللقاء بقوته الضاربة، كيلور نافاس في حراسة المرمى، أمامه مارسيلو، بيبي، سيرخيو راموس، كارباخال، ثم ثلاثي الوسط مودريتش، كاسيميرو وتوني كروس خلف ثلاثي الهجوم جاريث بيل، كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو. ضغط الميرينجي على منافسه منذ البداية، وهز شباكه بهدف مبكر سجله رونالدو بالقدم اليسرى، إلا أن الحظ حرم الدون من تسجيل هدفين آخرين حيث تصدت العارضة والقائم الأيسر لمحاولتين جديديتن.
حصل ريال مدريد على عدة ركلات ركنية، ومن إحداها أضاف رونالدو الهدف الثاني له ولفريقه وسط اعتراضات شديدة من لاعبي لاكورونيا بداعي وجود مخالفة ضد النجم البرتغالي الذي رفع رصيده إلى 35 هدفاً في الليجا هذا الموسم.
اعتمد فيكتور سانشيز المدير الفني لديبورتيفو على الهجمات المرتدة، إلا أن فريقه لم يكن بلا أنياب هجومية باستثناء تسديدة فيدريكو كارتابيا مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يهدر كاسيميرو فرصة خطيرة لإضافة الهدف الثالث بتسديد الكرة فوق العارضة. تراجع أداء الريال كثيراً في الشوط الثاني متأثراً باستبدال نجمه الأول رونالدو بين الشوطين ليشارك مكانه خاميس رودريجيز، حيث تجرأ أصحاب الأرض كثيراً وتقدموا للهجوم سعيا لتقليص الفارق، إلا أن كيلور نافاس كان يقظاً للغاية، وأنقذ مرماه من محاولتين خطيرتين بتسديدة ماكرة للاعب الوسط سيدني، وضربة رأس للمدافع روبرتو بيير.
مع مرور الوقت، بدأ ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان يستسلمان للأمر الواقع بخسارة لقب الليجا، لذا تحرك زيزو لإراحة لاعبيه بإشراك إيسكو مكان توني كروس ثم خيسي رودريجيز مكان جاريث بيل، ولم يهدد المرمى سوى بمحاولات غير مؤثرة لإيسكو وخاميس رودريجيز ومارسيلو. أما تبديلات مدرب لاكورونيا بإشراك أوريول ريرا وسيلسو بورجيس مكان فيصل فجر وبيدرو موسكيرا لم تسفر عن أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للضيوف.