البيئة تحدّد إحتياجات العراق في مواجهة التلوّث والتصحّر
بحر العلوم يقترح حقن ثاني أوكسيد الكاربون في مكامن النفط
البصرة – الزمان
إقترح الوزير والنائب الأسبق ابراهيم بحر العلوم دراسة الاستفادة من انبعاث ثاني اوكسيد الكاربون.
وطالب في اليوم الثاني من مؤتمر العراق للمناخ في البصرة ، في جلسة (أولويات تمويل أنشطة تغير المناخ) أن (يدرس العراق إمكانية اقتناص ثاني أكسيد الكربون الناتج من إنبعاثات محطات توليد الكهرباء ومحطات الغاز والنفط وحقنه في مكامن النفط كوسيلة). اكدت مديرية بيئة محافظة البصرة، ان مؤتمر المناخ الذي عُقد في المحافظة سينهض بالواقع البيئي عبر خطوات حقيقية بعد رصد ميزانيات مالية لمشاريع اوعز رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني بتنفيذها على مراحل. وقال مدير الدائرة وليد الموسوي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (مؤتمر المناخ ستنتج عنه برامج ومشاريع من شأنها ان تنهض بواقع البيئة، بدعم رئاسة الوزراء والمنظمات الأممية ودول الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة). ولفت الى ان (المساهمات الدولية ستغيّر من الواقع البيئي في العراق، بحسب استحداث محطات عملاقة تعالج مياه الصرف الصحي و مياه الشرب، وكذلك معالجة التربة من الألغام التقنية لوزارة النفط).
وضع بيئي
واضاف ان (المشاريع ستكون على ثلاث مراحل زمنية، سريعة ومتوسطة وطويلة الأمد تمكّن من التغيير الحقيقي في واقع البيئة)، مؤكدا ان (الوضع البيئي في العراق يشهد تراجعاً واضحاً، واغلب المناطق تعاني من الهواء والمياه والتربة المُلوثة، فضلاً عن شح المياه، وانتشار الألغام والانسكابات النفطية في بعض المناطق).
مشيراً الى (وجود انتهاكات بيئية من قِبل القطاعين العام والخاص، ويسهم الأول بتلوث 90 بالمئة من البيئة)، وتابع ان (البلاد تحتاج الى وقفة جدّية وخطوات واقعية لمواجهة التصحر والتلوث وتفعيل الحزام الاخضر). على صعيد متصل، اطلق وزير البيئة نزار ئاميدي، مبادرة للتقليل من عوادم المركبات.
وذكر ئاميدي في تصريح تابعته (الزمان)،على هامش مؤتمر للمناخ، ان (جميع الوزارات معنية في تحسين البيئة ومعالجة مصادر التلوث وتقديم الدعم)، مضيفاً ان (الوزارة وضعت في اولوياتها حل ازمة المناخ والتصحر والحد من انواع التلوث كافة بما فيه المياه والهواء والتربة ومخلفات الالغام)، واشار الى (البدء بمبادرة للتقليل من عوادم السيارات في ظل تزايد اعدادها، بعد اثبات نجاحها في السعودية). وسجلت الحملة البيئية والنوعية التي اطلقتها مديرية بيئة كربلاء، نجاحاً خلال زيارة النصف من شعبان. وقال مدير البيئة حامد اليساري في تصريح لـ (الزمان) امس ان (الحملة تضمنت توزيع الاف المنشورات الخاصة بالإرشادات البيئية للزوار والمواكب التي تضمن الوقاية من الامراض المعدية).
بيئة سليمة
مبيناً انها (شدّدت على ضرورة حماية الزائرين للبيئة والحفاظ على الاشجار والارض من النفايات والتلوث من اجل بيئة صحية وسليمة).
من جانبه ،اوضح مدير المستشفى البيطري في كربلاء وسام الجابري ان (الفرق الطبية البيطرية انتشرت خلال الزيارة الشعبانية في مواقع السيطرات الخارجية بالمحافظة من محاورها الاربعة خلال متابعة التفتيش للمركبات الناقلة للحيوانات من الاغنام والمواشي، ضماناً لسلامتها من الامراض الوبائية والانتقالية بما يحمي المواطنين من الاصابة بتلك الامراض)، ونوه جابري الى (فحص الحيوانات المُرافقة للمواكب الحسينية ، تجنباً لانتقال العدوى خلال الزيارة).
