باكستان تدرب مقاتلي المعارضة السورية مقابل إستثمارات سعودية
الجولاني يمد خشبة الانقاذ إلى داعش ويحاول تجنيبها الهزيمة
اسلام آباد ــ الزمان ــ طهران
دبي ــ اسطنبول الزمان
وافقت الباكستان امس على طلب السعودية بتدريب الاف المقاتلين السوريين وتسليحهم في اطار الجيش الاسلامي الذي يخوض معركة فاصلة مع جماعات مقاتلة سورية اخرى ضد الجيش الاسلامي في العراق والشام داعش في أدلب وعدد من المدن السورية.
وقالت مصادر دبلوماسية في اسلام آباد ان الباكستان ستتلقى مقابل ذلك استثمارات سعودية بمليارات الدولات في عدد من قطاعاتها الاقتصادية اضافة الى توفير ماجأ الى رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق برويز مشرف الذي اصبح عنوانا للازمة في باكستان. وقالت المصادر الدبلوماسة العربية في اسلام آباد ل الزمان ان نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الذي قضى سنوات منفاه الطويلة مع عائلته في مدينة جدة السعودية التي غادرها قبل اشهر لاستلام مهام رئاسة الوزراء وتربطهعلاقات وثيقة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان يدعم صفقة تدريب الجيش الاسلامي في سوريا. وتقول تقارير وتتراوح تقديرات عدد مسلحي الجيش الاسلامي ما بين 5,000 رجل و 50,000 رجل.
وتقول مصادر سورية وعربية وغربية ان الجهد السعودي المكثف يتركز على جيش الاسلام الذي شكل في اواخر ايلول نتيجة اتحاد 43 منظمة سورية. وتستبعد هذه القوة التنظيمات التابعة لـ القاعدة مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، لكنها تضم منظات اسلامية معتدلة.
ويقود جيش الاسلام زهران علوش، وهو سلفي كان في السابق قائداً للواء الاسلام، الذي هو اكثر قوات الثوار المقاتلة فاعليةً في منطقة دمشق. وعقد علوش في الاونة الاخيرة محادثات مع رئيس الاستخبارات السعودية الى جانب رجال اعمال سوريين يمولون كتائب مقاتلين فردية تحت راية جيش الاسلام.
وشارك في اجتماعات اخرى عقدت بعيداً عن الانظارفي تركيا مع المبعوث الاميركي الى سوريا روبرت فورد. والتقى الفيصل، رئيس الوزراء والرئيس الباكستانيين، نواز شريف، وممنون حسين، وبحث معهما العلاقات الثنائية. ونقلت قناة سماء الباكستانية عن مصادر دبلوماسية أن الفيصل نقل للقيادة الباكستانية رسالة مهمة من العاهل الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز.
وأشارت إلى أن الوزير السعودي بحث مع شريف وحسين قضايا على نطاق واسع، بينها علاقات التعاون الثنائية . ولفتت إلى أن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، والسفير السعودي في إسلام آباد، عبد العزيز ابراهيم الغدير، وغيرهما من المسؤولين الرفيعي المستوى حضروا الاجتماع.
كما التقى وزير الخارجية السعودي قائد الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف.
وكان المكتب الإعلامي للخارجية الباكستانية نفى أن يكون لزيارة الفيصل أي علاقة برئيس باكستان السابق، برويز مشرف، الذي تحدثت تقارير عن احتمال السماح له بمغادرة البلاد، مؤكداً أن قضية مشرّف قضية باكستانية داخلية .على صعيد آخر مد زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني شبكة الانقاذ الى الدولة الاسلامية في العراق والشام لانقاذها من الهزيمعلى ايدى فصائل مقاتلى المعارضة السورية وطلب وقف المعارك الدائرة منذ ايام بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين ، وذلك في تسجيل صوتي بث أمس.
وقال الجولاني ان هذا الحال المؤسف دفعنا لان نقوم بمبادرة لانقاذ الساحة من الضياع، وتتمثل بتشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة وبمرجح مستقل، ويوقف اطلاق النار … ويجري تبادل المحتجزين من كل الاطراف وتحظى الخطوط الامامية في قتال النظام بالاولوية الكبرى ، وذلك في التسجيل الذي بثته الجبهة على حسابها الرسمي على موقع تويتر.
من جانبه قال مساعد وزيرِ الخارجية الإيراني للشؤونِ العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، إن عقد مؤتمرِ جنيف2 من دونِ مشاركة الأطراف المؤثرة يعد مجرد استعراضٍ متلفزٍ وليس أكثر من ذلك. يأتي ذلك في وقت بدأت الأمم المتحدة بتوجيه الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية والمقرر نهاية الشهر االحالي.
وأكدت المنظمة الدولية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان في الثالث عشر من الشهر الحالي في باريس ، لبحث موضوع مشاركة إيران
وحول زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران، قال عبد اللهيان hLS إن الزيارة تأتي بهدف اجراء المشاورات حول تطورات الوضع السوري واجتماع جنيف. وقد وصل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران، في زيارة تأتي في اطار التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين ، بشأن العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب في المنطقة. وتأتي زيارة المقداد واللقاءات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الإيرانيين متزامنة مع التحضيرات الدولية الجارية لعقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا، كما تأتي في ظل تأكيد عدة أطراف على أهمية مشاركة إيران في المؤتمر
AZP01