باسم قهّار يعدّ الإخراج مهنة والتمثيل فكرة:
الغرق في المحلية يعرقل تصدير ما ننتج
بغداد – ياسين ياس
ضيفت قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة الملتقى الاذاعي والتلفزيوني للاحتفاء بالمخرج والممثل والكاتب المغترب باسم قهار والحديث عن مسيرته الفنية في الدراما والمسرح، بجلسة قدمها رئيس الملتقى صالح الصحن قائلا (بداً احيي كل ضيوف مهرجان بغداد السينمائي الدولي الأول، واليوم العالمي للإذاعة واحيي كل رواد الإذاعة الذين عملو في الاذاعة) مضيفاً (اليوم نسجل جلسة جديدة ضيفها اقترن به الإبداع على مختلف الصعد، سينما، مسرح، دراما، انه الفنان باسم قهار، المقيم في القاهرة،الحاصل على بكالوريوس فنون مسرحية من كلية الفنون الجميلة، قدم العديد من العروض المسرحية في سوريا، استراليا، وبيروت، وبغداد، قدم مسرحيات انكليزية منها: الماعز، الخادمات،كهرب، شكسبير قاتلا، مثل في فيلم كارلوس الذي صور في المانيا، صديقة الملاية، الغربان، لعنكبوت، واخرج ثلاث مسلسلات عراقية، ويبقى باسم قهار اسما معروفا، لن يقبل ان يقدم عمل تقليدي، صاحب رقم مميز).
بعدها قال الضيف (بين التمثيل، الأخراج، الكتابة، انتمي إلى الاخراج، كون التمثيل فكرة، الاخراج مهنة). سأله الصحن (أين نحن من الاخرين، أعمالنا نادر ماتعبر الحدود)؟. اجابه قائلا (السبب عدم تصدير ماننتج، كون نحن غارقين في المحلية، لذلك لايلتفت احد الينا،وغياب العمق السينمائي كون لانملك اي فيلم عبر الحدود).
دون الطموح
ليسأله الصحن ( ماذا عن الفنان العراقي هل يكون معروفاًعربيا؟) اجاب قهار(هناك تجارب فنية لبعض الممثلين العراقيين، لكن دون الطموح، كون الأعمال قليلة.هناك طموحات بسيطة خارج إطار الدهشة، كون مازال الأداء العراقي متواضع ومحدود والمدارس تراجعت لم نعد نملك رصانة،المؤسسات غير معنية،الدراما تقدم خلف بعض الفضائيات، في مصر كل الفضائيات يملكها رجال اعمال يعملون لكسب الجمهور،لاستمرار التسويق، نحن لايوجد اي تطور كل عشر سنوات نقدم عمل، واحد، مما أدى إلى ضعف الأداء في كل للمجالات، لايوجد دعم حكومي والفن نشاط مهم يجب دعمه)، (هل تحمل مشروع)؟، (لااحمل مشاريع انا جزء من مشروع عام).
بعدها تواصلت الشهادات والمداخلات، وقال الفنان مناضل داود (شهادتي مجروحة، التقيت به عام 1995، عملنا معا في التمثيل والإخراج والكتابة، عشنا ايام جميلة، باسم فنان شجاع كان ينتقد نفسه دوما، وهذا مهم جدا، قدمنا اعمال عدة في سوريا، جئنا من سوريا سوية وكنا على تواصل دوما)، وقال الفنان والاكاديمي عقيل مهدي (باسم انسان جميل شجاع ،يسأل عن أي شي دون خجل، متواضع ونبيل، صاحب منجز. استطاع ان يثبت جدارته في كل شيء، هو اثبت كفاءة وإدارة منذ كان طالبا،وهو فنان تلقاني لايتصنع). واشار الاكاديمي والفنان حسين علي صالح (باسم قهار عرفته في الثمانينات، التقينا في أكاديمية الفنون الجميلة، كان طالب مجد يحمل الكثير، كان متوهج دوما، عملنا مع صلاح القصب، وهو من الزملاء الذين غادروا العراق، عمل في المسرح السوري، وفي استراليا عمل الشيء نفسه، كونه مثقف وناضج.
وفي مداخلة للفنان كنعان علي قال (بعد غياب ، 18 سنة عن هذه الرموز الكبيرة، التـــــــــــــي علمتنا كيف نحترم المسرح والفن، باسم قهار هو احد المبدعين خارج العراق، نعم هو فنان ومخرج وناقد كان يفجر دوما الوجع العراقي في اعماله، شاهدته في اعمال مسرحية ودرامية كثيرة ممثل خطير ومقتدر). وقال الناقد علي حسن الفواز (في هكذا لقاءات نتذكر المعهد والكلية، اذا لم نعمل معا، في صناعة اجواء صالحة سنظل دوما عند الهوامش، وأن يكون المنجــــز دوما عراقي، باب الاتحاد مفتوح دوما للجميع، لاعادة الفنون والحنين إلى الماضي، نحتاج إلى فنانين كبار كجواد الأسدي، عقيل مهدي، علامات مهمة في المسرح العراقي، المهم ان نخطط معا كخطوه اولى).
وفي نهايـــــــــة الجلسة قــــــدم رئيس الاتحـاد علي حســـــــــن الفواز شـــــــــهادة تقديريـــة للمحتفى به، وقلادة الملتقى قدمها رئيس الملتقى صالح الصحن، واخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.