باريس ولندن وبرلين تباشر مد البيشمركة بالأسلحة والذخائر وبراغ تنفذ الصفقات عبر شركات خاصة
130 مستشاراً أمريكياً يعدون في أربيل لإجلاء الآف النازحين من جبل سنجار
واشنطن ــ مرسي ابو طوق لندن ــ برلين ــ باريس براغ الزمان تكثفت الجهود الدولية امس لاجلاء النازحين الذين طردوا من منازلهم اثر تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية والمحاصرين في جبل سنجار
فيما تقود الولايات المتحدة مجهودا دوليا متزايدا لتسليم مساعدات انسانية الى الاشخاص المحاصرين في منطقة كردستان وقال كيري انه يجري البحث حاليا في سبل اجلائهم. وقال كيري متحدثا من هونيارا عاصمة جزر سليمان ردا على سؤال حول تقديم المزيد من المساعدات الانسانية وسبل الوصول الى المدنيين في المناطق الجبلية هذا تحديدا ما ندرسه حاليا .
واضاف سوف نجري تقييما سريعا وحاسما للوضع لاننا مدركون للحاجة العاجلة الى محاولة نقل هؤلاء الاشخاص من الجبال .
وقال كيري متحدثا من هونيارا عاصمة جزر سليمان ردا على سؤال حول تقديم المزيد من المساعدات الانسانية وسبل الوصول الى المدنيين في المناطق الجبلية هذا تحديدا ما ندرسه حاليا .
واضاف سوف نجري تقييما سريعا وحاسما للوضع لاننا مدركون للحاجة العاجلة الى محاولة نقل هؤلاء الاشخاص من الجبال .
من جانبه اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ارسال 130 مستشارا عسكريا اضافيا الى اربيل، لتقييم حاجات السكان الايزيديين
وبحسب مسؤول في البنتاغون طلب عدم ذكر اسمه فان مهمة هؤلاء المستشارين هي تطبيق مشاريع مساعدة انسانية غير عمليات القاء المواد الغذائية في وقت خرجت المانيا وفرنسا عن الاجماع الاوربي وقررتا ارسال الاسلحة الى البيشمركة الكردية التي تقاتل مسلحي الدولة الاسلامية في شمال العراق. من جهتها جهتها اعربت استراليا امس عن نيتها المشاركة في العملية الانسانية الغربية في شمال العراق لتقديم المساعدة الى المدنيين.
وتنشر استراليا طائرتي نقل جنود في الشرق الاوسط. كما اعلنت بريطانيا انها ستنقل معدات عسكرية من دول اخرى الى القوات الكردية التي تقاتل الاسلاميين المتطرفين في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات. ونفذت بريطانيا الثلاثاء ثاني عملية القاء مساعدات انسانية من الجو في شمال العراق فيما اصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة دعما للعمليات الانسانية. على صعيد متصل نقل عن وزير خارجية التشيك لوبومير زاوراليك قوله امس إن الحكومة التشيكية تبحث عن سبل لتقديم السلاح لأكراد العراق الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك ارسال السلاح عبر شركات خاصة. وقال زاوراليك في مقابلة مع صحيفة هوسبودارسكه نوفيني اليومية لدينا فكرة عما يحتاجه الأكراد ولدينا شيء لنقدمه. وأضاف نبحث عن طريقة لتكوين رؤية حتى دون قرار من الحكومة. ليس ضروريا أن يتعلق الأمر بتقديم ذخائر من مستودعات الدولة.
وتابع زاوراليك أن استخدام شركات خاصة قد يكون حلا لكنه رفض تسمية الشركات.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة الخارجية.
وجاء القراران الفرنسي والالماني بعد ان فشلت الدول الأعضاء في التكتل الموحد في تبني سياسة تنص على ارسال الاسلحة الى حكومة اقليم كردستان من دون تمريرها عبر الحكومة المركزية في بغداد.
واعلن قصر الاليزيه امس في بيان ان فرنسا ستنقل في الساعات المقبلة اسلحة الى العراق لدعم القدرة العملانية للقوات التي تخوض معارك ضد الدولة الاسلامية التي تتقدم نحو بغداد. وقالت الرئاسة في بيان بهدف تلبية الاحتياجات الملحة التي عبرت عنها السلطات الاقليمية في كردستان، قرر رئيس الدولة فرنسوا هولاند وبالاتفاق مع بغداد، نقل اسلحة في الساعات المقبلة .
من جانبه اعلن ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس ان الاتحاد يعد لاجتماع استثنائي لوزراء الخارجية حول العراق يمكن ان يعقد اعتبارا من هذا الاسبوع.
وقال احد الناطقين باسم اشتون انها مستعدة لجمع وزراء الخارجية الاوروبيين هذا الاسبوع وتدرس مع الدول امكانية ذلك .
وبذلك تكون اشتون لبت طلب فرنسا وايطاليا اللتين تدعوان منذ عدة ايام الى عقد اجتماع طارىء لدرس طلب الاسلحة لاكراد العراق الذين يحاولون صد تقدم الجهاديين في شمال البلاد
وطلب البابا فرنسيس في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يفعل كل شيء لوقف اعمال العنف ضد الاقليات الدينية في شمال العراق، كما اعلن الفاتيكان في بيان الاربعاء.
وكتب البابا في رسالته المؤرخة في التاسع من من الشهر الحالي ان التجارب المأساوية في القرن العشرين والفهم المبدئي للكرامة الانسانية، يحملان المجموعة الدولية وخصوصا بموجب معايير وآليات القانون الدولي، على فعل كل ما في وسعها لوقف وتدارك اعمال عنف منهجية لاحقة ضد الاقليات الاتنية والدينية .
ولم تفلح دول التكتل الموحد، بعد اجتماع مطول لسفرائها يوم أمس في بروكسل، في تقديم أي رد على قضية أساسية وهي السماح بتسليح أوروبي جماعي للقوات الكردية في شمال البلاد، بوصفها الوحيدة القادرة حالياً على التصدي لعناصر التنظيم.
وفي هذا الإطار، أكد المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، على أن المشاركين في لقاء الأمس توافقوا على ضرورة التعاطي مع هذه المسألة بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال سباستيان بارابان أكد ممثلو الدول الأعضاء في التكتل الموحد على ضرورة متابعة التشاور فيما بينهم وأيضاً مع الشركاء الدوليين لمعاينة مسألة تقديم السلاح لمواجهة تمدد الدولة الإسلامية .
كما أشار برابان إلى ترحيب الاتحاد بالجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المضمار.
وحول الوضع الداخلي في العراق، رأى المتحدث أن الصوت الأوروبي كان موحداً في هذا المجال، حيث تنظر أوروبا بايجابية إلى تعيين رئيس جديد للوزراء وتستمر في دعم العملية السياسية في العراق وتشدد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة وإيجاد حل للأزمة السياسية ، وفق كلامه.
أما بشأن الوضع الانساني، فقد نقل المتحدث عن المشاركين في اجتماع الأمس ترحيبهم بزيادة المساعدات الانسانية الأوروبية للمتضررين من العنف في العديد من المناطق العراقية، خاصة أولئك الذين فروا من بطش مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
ودعا ممثلو الدول الأعضاء في التكتل الموحد إلى زيادة التنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الشركاء في هذا المجال لزيادة حجم وفاعلية المساعدات الانسانية.
هذا ولم يأت المتحدث على ذكر أي رد أوروبي على طلب فرنسي سابق باقامة جسر جوي أوروبي اغاثي في العراق، ولا على طلب باريس الدعوة إلى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية لإجراء مشاورات معمقة بالشأن العراقي.
إلى ذلك، يصف مراقبون أوروبيون بـ المخجل غياب سياسة أوروبية موحدة تجاه العراق خصوصاً وتجاه الشرق الأوسط عموما. ويشير المراقبون كذلك إلى سيل الانتقادات المتبادلة بين مسؤولي الدول الأعضاء، خاصة تلك التي تعرضت لها آشتون، حيث اتهمها العديد من وزراء خارجية دول التكتل الموحد بالسلبية والمسؤولية عن عدم وجود تصور واضح للسياسة الخارجية الأوروبية.
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/17. UK. Issue 4880 Thursday 14/8/2014
الزمان السنة السابعة عشرة العدد 4880 الخميس 18 من شوال 35 هـ 14 من آب اغسطس 2014م
AZP01