باريس تتعهد بدعم مادي ولودريان ينهي جولته بأربيل

 

 

 

 

باريس تتعهد بدعم مادي ولودريان ينهي جولته بأربيل

بغداد –  الزمان

اربيل – فريد حسن

وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي دعوة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لزيارة العراق، فيما اعلنت باريس عن تسهيلات مالية من فرنسا للعراق، بقيمة مليار يورو مخصصة لمشاريع كبرى في مجالات النقل والطاقة والمياه. ونقل بيان لمكتب الكاظمي تلقته (الزمان) عنه  قوله خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان ، اول امس إن (للدور الفرنسي أهمية عالية في دعم العراق من خلال التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب، وبقايا تنظيم داعش)، مؤكدا إن (العراق مستعد اليوم للتعاون الدولي مع كل دول العالم الداعمة للسلام والاستقرار، ومنها فرنسا).وحمّل الكاظمي الوزير الفرنسي، الذي كان في زيارة الى بغداد، دعوة للرئيس الفرنسي لزيارة العراق.من جانبه أكد لودريان ، وهو أول مسؤول غربي رفيع يزور بغداد منذ تولي الكاظمي رئاسة الحكومة، استعداد بلاده (لدعم العراق ليأخذ دوره الاقليمي المستحق) وأنها (ماضية بدعم الجهود العراقية في إعادة إعمار المناطق المحررة، وبالأخص الموصل، وتقديم يد العون في ما يخص الجهود التي تصب نحو تقوية المصالحة المجتمعية). بدوره استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح لودريان والوفد المرافق له في قصر بغداد وأكد (ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة الكاملة)، مشددا على أن (العراق يتطلع إلى موقف دولي داعم لحماية سيادته وسلامة أراضيه، وإيقاف الخروقات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية)، مؤكداً أن (حل المشاكل الحدودية يتم من خلال التعاون بين الدولتين الجارتين والابتعاد عن الإجراءات الأحادية الجانب).وبحسب بيان رئاسي تلقته (الزمان) امس فقد (جدد لودريان دعم بلاده لجهود العراق في حماية سيادته وتأمين استقراره، وتحقيق تطلعات شعبه في الرخاء والازدهار).وفي سياق الزيارة نفسها دعت فرنسا، إلى (عدم التهاون في مواجهة) تنظيم داعش الإرهابي. وقال لودريان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين عقداه في بغداد (يجب عدم التهاون في الحرب ضد تنظيم داعش، اذ أن هدف التحالف الأساسي كان محاربة داعش، ولا يمكن للتحالف أن يعمل خارج هذا السياق)، مشيرا الى أن (مهمة التحالف هي احترام السيادة العراقية، وهذا شرط للثقة والكفاءة)، مضيفا أن (العراق يجب أن ينأى بنفسه عن التوترات المجاورة).وأعلن لودريان (دعم القرارات الأولية لحكومة الكاظمي، ولا سيما استعادة السيطرة على المؤسسات التي تسيطر عليها جماعات مسلحة، إضافة إلى السعي لوقف الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية، أو التحالف الدولي)، كاشفا عن (تسهيلات مالية من فرنسا للعراق، بقيمة مليار يورو) ما يعادل 1.2 مليار دولار. واوضح إن (المبلغ سيخصص لمشاريع كبرى في مجالات النقل والطاقة والمياه). وتطالب فرنسا، التي طالتها اعتداءات داعش ولديها 14 إرهابياً فرنسياً في السجون العراقية، بمواصلة العمليات ضد التنظيم الذي يشن هجمات من حين لآخر في العراق، عبر خلايا نائمة.وفي الشأن نفسه دعا لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني فرنسا الى اداء دور اكبر في تقريب  وجهات النظر بين بغداد واربيل.  ونقل بيان لحكومة الاقليم تلقته (الزمان) امس عن لودريان قوله خلال لقائه البارزاني في اربيل امس الجمعة ان (فرنسا مستعدة لدعم إقليم كردستان بالخبراء الفرنسيين وخصوصاً في المجال الزراعي وكذلك لتخطي الأزمة الاقتصادية الراهنة) واضاف البيان  انه (خلال الاجتماع، قدّم وزير الخارجية الفرنسي دعوة لرئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة فرنسا في الوقت المناسب ولقاء الرئيس الفرنسي ). ووجه رئيس حكومة الإقليم خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الحكومة قوباد الطالباني،(شكره لفرنسا وثمن دورها التاريخي الذي تضطلع به في دعم شعب كردستان)،مشيرا إلى أن (المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، بوسعهما لعب دور إيجابي في التقريب بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية للبت في المشاكل بموجب الدستور)، مضيفا (لم نطلب شيئاً يتعارض مع الدستور العراقي، ونرفض أي شيء أقل من حقوقنا الدستورية.

مشاركة