شمخاني يزور بغداد لبحث ملفات التعاون بين العراق وايران
بابا الفاتيكان يعد لقاءه بالسيستاني علامة فارقة في حوار الأديان
بغداد – الزمان
اكد بابا الفاتيكان فرنسيس الاول ،ان لقائه بالمرجع الديني علي السيستاني بعد عامين من زيارته التاريخية للعراق ،كان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الاديان والتفاهم بين الشعوب. وقال في رسالة وجّهها للسيستاني ،سلّمه إياها عميد الدائرة الفاتيكانية للحوار بين الأديان ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت جاء فيها (صاحب السّماحة، أيّها الأخ العزيز، تحيّة طيّبة وبعد، يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد، بعد لقائنا قبل عامين في النجف، والذي كان مفيداً لي كما قلت عند عودتي من العراق، وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتّفاهم بين الشّعوب)، واضاف (أتذكر شاكراً الحديث الأخوي والمشاركة الرّوحية في مواضيع سامية مثل التّضامن والسّلام والدفاع عن الأضعفين، وأيضاً التزامكم لصالح الذين تعرّضوا للاضطهاد، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهميّة وَحدة الشّعب العراقي)، مؤكدا ان (التّعاون والصّداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان ،هو أمر لا غِنَى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الاحترام المتبادل، ولكن قبل كلّ شيء الانسجام الذي يسهم في خير الإنسانيّة)، واشار الى انه (كِلانا مقتنع بأن احترام كرامة وحقوق كّل فرد وكل جماعة، ولاسيما حرية الدين والفِكر والتعبير، هو مصدرُ الطمأنينة للفرد والمجتمع، والانسجام بين الشّعوب، لذلك، علينا نحن أيضًا، القادة الدينيّين، أن نشجّع أصحاب المسؤوليّات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسِّخوا ثقافة تقوم على العدل والسلام، وتعزيز الإجراءات السياسيّة التي تحمي الحقوق الأساسيّة لكلّ واحد)، ومضى الى القول (أتمنّى أن نتمكّن معا، مسيحيّين ومسلمين، من أن نكون دائمًا شهودًا للحقيقة والمحبّة والرجاء، في عالم يتميّز بالصراعات العديدة، ويحتاج بالتّالي إلى الرأفة والشّفاء، أرفع صلاتي إلى الله العلِيِّ القدير، من أجل سماحتكم ومن أجل جماعتكم ومن أجل أرض العراق الحبيبة).
الى ذلك ، يجري أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني ،زيارة الى بغداد للتباحث في ملفات التعاون بين البلدين. وقال بيان تابعته (الزمان) امس ان (شمخاني سيجري خلال الزيارة محادثات بشأن تعزيز المبادلات التجارية وتسهيل التعاون البنكي وحل بعض التحديات الأمنية المفروضة على العلاقات بين البلدين، والإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية)، وتابع ان (العراق سيكون المحطة الثالثة لشمخاني بعد زيارته الصين والإمارات).
تعاون ثنائي
في غضون ذلك ،تلقى وزير الخارجية فؤاد حسين، إتصالًا هاتفيًا من نظيره السويديّ توبياس بيلستروم، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائيِّ بما يحقق طموح الشعبين الصديقين.وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (الاتصال بحث التعاون في مجال الطاقة، والتجارة والمصارف المالية والنقل والهجرة ووضع العراقيين في دول الإتحاد الأوربيّ، كما تناولا البحث مُفصَّلاً في ملفِّ الاستثمار، ونقل الخبرات في شتى المجالات، وجرى التركيز على أهمِّية تبادل الدعم السياسيِّ في المحافل الدولـيَّة)، واضاف حسين ان (سيقدم رؤية الحكومة العراقية الجديدة بشأن الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية ،بالإضافة إلى ملف الطاقة)، وأكد حسين أن (الحكومة العراقيَّة جادة في مناقشة ملف الهجرة غير الشرعية والعمل لإيجاد حلول مشترَكة للعودة الطوعية للمواطنين العراقيين الذين تم رفض طلبات لجوهم من قبل دول الإتحاد الأوربيّ وتأكيد أن المسؤولية يجب أنَّ تكون تضامنية، ومن المهم تقوية الروابط بين العراق وأوربا)، ووجه حسين (دعوة رسمية لنظيره السويديّ لزيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين الصديقين). من جانبه ،أكد بيلستروم (اهتمام السويد الكبير بتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وبما ينعكس إيجاباً على شــعبي البلدين).