عبدالله الكناني
أيقنت فعليًا أن لا يوجد تخطيط في مؤسسات الدولة وفقًا لأبسط المعايير، ولا يوجد من يرسم سياسات الإدارة العامة بصورة محكمة. فقط إجراءات تتم مجاملة للحزب الفلاني أو الشخصية التي تسيطر على الوزارة. ونتيجة لذلك، فقدنا التطور وابتعدنا عن التقدم. الدليل على ذلك هو سحب يد فلان أو إعفاء آخر من منصبه أو تبديل الأسماء دون دراسة الأسباب أو وضع الحلول. وهنا تبقى المشاكل مستمرة لعدم وجود الشخص المناسب في المكان الصحيح.
كم مرة تم التغيير دون جدوى، خصوصًا في المؤسسات الخدمية والأمنية؟ والسؤال هو: هل فرغ العراق من أصحاب الخبرة؟ أم تم تهميشهم، ولمصلحة من تبقى الإدارات متحزبة؟ وما هو دور المستشارين؟ أسئلة كثيرة تدور في الأذهان، ولا توجد لها إجابات. الأمر الآخر هو أن بعض المجموعات أصبحت تنشر أعمال الوزراء والمسؤولين وزياراتهم، وكأنها إنجازات، في حين أن هذه الأعمال هي واجبهم. على هذه المجموعات أن تركز على النقد البناء والتصحيح، وليس على نشر أخبار المسؤولين. لذلك، سأنسحب من أي مجموعة تنشر أعمال المسؤولين مثل افتتاحات وزيارات، لأن النقد يجب أن يكون تصحيحًا وليس تسقيطًا.