فرنسا:روسيا تكذب في الملف السوري وتركت داعش يستعيد تدمر
حلب – بيروت – بروكسل – الزمان
أحرز الجيش السوري والمجموعات الموالية له الاثنين تقدما جديدا في مدينة حلب حيث دخلت المعركة «مرحلتها الاخيرة”،وانسحب مقاتلو المعارضة السورية بعد ظهر الاثنين من ستة احياء كانت لا تزال تحت سيطرتهم في جنوب شرق مدينة حلب، وفق ما افادالمرصد السوري لحقوق الانسان مشيرا الى «انهيار كامل» في صفوف الفصائل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «انسحب مقاتلو الفصائل بعد ظهر الاثنين بشكل كامل من احياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج» متحدثا عن «انهيار كامل» في صفوف المقاتلين مع وصول»معركة حلب الى نهايتها».. وبقيت المعارضة في السكري والمشهد.
وتمكنت قوات النظام الاثنين وفق المرصد، وتحت غطاء جوي كثيف، من السيطرة على حي الشيخ سعيد الاستراتيجي في جنوب الاحياء الشرقية.
ووصف بسام مصطفى، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، ابرز الفصائل في حلب، لصحافيين عبر الانترنت ما يحدث في شرق المدينة بـ»الانهيار المريع»، موضحا ان «المقاتلين يتراجعون تحت الضغط، والامور سيئة جدا».
فيما دان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الاثنين «شكلا من الكذب الدائم» من جانب روسيا في النزاع المستمر في سوريا، متهما موسكو خصوصا «بادعاء» محاربة الارهاب وفي الوقت نفسه ترك تنظيم الدولة الاسلامية يستعيد تدمر. وردا على سؤال عند وصوله الى اجتماع للاتحاد الاوروبي في بروكسل حول عدم فرض عقوبات اوروبية على مسؤولين روس في هذا الملف في هذه المرحلة، قال آيرولت انه «يشعر باسف عميق» من «الفشل» الجديد في المحادثات الاميركية الروسية السبت فيجنيف.
واضاف «انه فشل لان هناك لغة مزدوجة وشكلا من الكذب الدائم» من قبل الروس.
وتابع الوزير الفرنسي «من جهة يقولون +نفاوض نفاوض وسنتوصل الى وقف لاطلاق النار+، ومن جهة اخرى يواصلون الحرب وهذه الحرب هي حرب شاملة، انها ارادة انقاذ نظام بشار الاسد واسقاط حلب، لكن باي ثمن؟ باي ثمن انساني؟».
واضاف «ثم اخيرا، يركز الروس الذي يزعمون انهم يكافحون الارهاب، على حلب في الواقع وتركوا مجالا لداعش التي تستعيد حاليا تدمر .. انه رمز كبير».
وسيناقش وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين مسألة سوريا والوضع الانساني في حلب (غرب) خلال اجتماعهم الشهري.
وأحصى المرصد الاثنين نزوح اكثر من عشرة آلاف مدني خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة من أحياء سيطرة الفصائل الى القسم الغربي او الاحياء التي استعادها الجيش مؤخرا.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بمقتل 34 مدنيا بينهم 11 طفلا وثماني نساء جراء غارات لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، على بلدة عقيربات وريفها تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي».
كما اشار الى «إعدام التنظيم الاحد ثمانية مسلحين موالين للنظام في تدمر، فيما قتل اربعة مدنيين بينهم طفلان بطلقات نارية خلال تمشيط التنظيم للمدينة».
وقال عبد الرحمن ان التنظيم أحرز ليل الاحد الاثنين تقدما في محيط تدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية. ويخوض الطرفان الاثنين معارك عنيفة قرب مدينة القريتين ومطار تيفور العسكري.