سبوتيفاي تفتح منصتها أمام المدونات الصوتية المدفوعة
نيويورك- باريس – (أ ف ب) – أعلنت شبكة سبوتيفاي العملاقة في الخدمات الصوتية الاثنين عزمها فتح منصتها للمدونات الصوتية المدفوعة في الولايات المتحدة، بموازاة إطلاق خدمتها في أكثر من ثمانين بلدا جديدا. وخلال «الأشهر المقبلة»، ستتيح سبوتيفاي لبعض المنتجين في الولايات المتحدة إطلاق نسخ تجريبية من المدونات الصوتية (بودكاست) المدفوعة عبر «أنكر» ، على ما أعلن مايكل مينيانو أحد مؤسسي هذه المنصة التابعة للخدمة السويدية العملاقة. وتتيح أبرز منصات المدونات الصوتية «آبل بودكاست» و»سبوتيفاي» و»آي هارت راديو» و»كاستبوكس»، محتوياتها مجانا، وهو النسق المعتمد في الأساس لهذه الخدمات والذي يشكل أساسا لنموها المتسارع في السنوات الأخيرة. ويتقاضى صانعو المحتوى إيراداتهم بصورة رئيسية من خلال الإعلانات التي تسجل تناميا مطردا في إيراداتها من دون أن تجاري مع ذلك سرعة ازدياد العرض على هذا الصعيد. وفي تموز/يوليو، توقع تقرير سنوي صادر عن شركة متخصصة نمو إيرادات المدونات الصوتية في الولايات المتحدة بنسبة 14,7 لمجمل العام 2020 لتقترب من مليار دولار. ويبقى هذا الرقم متواضعا بالمقارنة مع الإيرادات الإعلانية المتوقعة للإذاعات المحلية في الولايات المتحدة سنة 2021 والتي تبلغ 12,6 مليار دولار، وفق شركة متخصصة. وثمة خدمات تقدم مدونات صوتية مدفوعة حاليا غير أن نسبتها لا تزال ضئيلة. كذلك أعلنت سبوتيفاي الاثنين إطلاق خدماتها في أكثر من ثمانين بلدا جديدا بينها عشرات البلدان الإفريقية، لتضاعف بذلك عدد الأسواق التي تغطيها. ومن أبرز البلدان الجديدة لناحية عدد السكان، نيجيريا وباكستان وبنغلادش إضافة إلى تنزانيا وأوغندا وموزمبيق. وفي كل هذه البلدان الجديدة، ستتيح سبوتيفاي نموذجي الاشتراك المعتمدين في سائر أنحاء العالم، المدفوع والمجاني. وستتيح سبوتيفاي مجمل محتوياتها الموسيقية في هذه الأسواق الجديدة كما تعتزم التعاون مع جهات محلية لتوسيع عرضها الموسيقي من هذه الأسواق المعنية. و في نبأ أثار صدمة في الأوساط الموسيقية، أعلن عضوا فرقة دافت بانك، أشهر ثنائي غنائي فرنسي في العالم، الاثنين انفصالهما من خلال مقطع مصور حمل عنوان «الخاتمة» بعد مسيرة حافلة بالنجاحات استمرت حوالى ثلاثة عقود. ويظهر المقطع المصوّر البالغة مدته نحو ثماني دقائق والمنشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عضوي الفرقة معتمرين خوذة الروبوت التي اشتُهرا بها، وهما يسيران في أرض صحراوية قاحلة.
بقية الخبر على موقع (الزمان)
وبعد تقابلهما بصمت وجها لوجه لبضع ثوان، يشغّل أحدهما على ظهر الآخر عدّا عكسيا انتهى بعد دقيقة بتفجيره تلقائيا ليصبح مجرد سحابة دخان. وأكدت مسؤولة إعلامية تعاونت تقليديا مع الثنائي الغنائي الفرنسي الأشهر عالمياً في موسيقى الإلكترو، لوكالة فرانس برس انفصال الفرقة التي أسسها سنة 1993 توماس بانغالتير (46 عاما) وغي مانويل دو هوميم كريستو (47 عاما). وقال الموسيقي الفرنسي جان ميشال جار الرائد في نوع الإلكترو لوكالة فرانس برس تعليقا على خبر الانفصال «لطالما نمّيا حس التناقض، ففي حين يضع العالم أجمع قناعا هما قررا نزعه». وأشاد جار بنمط دافت بانك الموسيقي «الفريد» و»الأناقة الفائقة التي أظهراها في وداع الجمهور». وأشعل خبر انفصال دافت بانك شبكة تويتر، إذ نُشر ما معدله 32 تغريدة عن الموضوع في الثانية، وفق شركة «فيزيبراين». ومن اللفتات التكريمية غير المتوقعة، أعادت وزارة الجيوش الفرنسية نشر تغريدة لمقطع موسيقي يضم مزيجا من أعمال دافت بانك عزفتها فرقة عسكرية خلال الاحتفالات الرسمية لمناسبة اليوم الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو 2017. ونزل خبر انفصال الثنائي الغنائي كالصاعقة على محبيه في العالم، إذ يتعارض مع شائعات كانت تسري باستمرار عن تحضيرهما ألبوما جديدا وتغريدات كثيرة تحدثت أخيراً عن إمكان ظهورهما في استراحة المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأميركية (سوبربول).
وشكّل الثنائي منذ أغنية «هوموورك» الشهيرة سنة 1997، أبرز سفيرين لموسيقى الإلكترو الفرنسية في العالم. وقد كرّس المغنيان نجاحهما العالمي مع ثلاثة أعمال حققت انتشارا واسعا وهي «ديسكافري» (2001) و»هيومن أفتر آل» (2005) و»راندوم أكسس ميموريز» (2013) مع أغنية «غت لاكي» الضاربة عالميا، إضافة إلى إطلالاتهما اللافتة على المسرح. ويعود آخر ظهور لتوما بانغالتير وغي كانويل دو هوميم كريستو، الصديقان منذ أيام المدرسة، على المسرح إلى أربعة عشر عاما، لكن كانت لهما إطلالات قليلة خلال احتفالات تلفزيونية.
ومنذ بداياتهما، جعل الفرنسيان من التسويق عنصرأً اساسياً في مسيرتهما وارتكزا فيه على عنصري الإقلال في الإنتاج والإطلالة الغامضة، إذ لا يُظهران وجهيهما إطلاقاً ويصدران القليل من التسجيلات.
في السنوات الأخيرة، اكتفى الثنائي الباريسي الحائز ست جوائز «غرامي» في الولايات المتحدة، بالتعاون مع المغني الكندي ذو ويكند في أغنيتي «ستاربوي» و»آي فيل إت كامينغ»، قبل إنتاج أغنية «أوفرنايت» لفرقة بارسلز الأسترالية.
وفي مطلع العام الحالي، عثر شاب فرنسي قرب مدينة أفينيون في جنوب شرق فرنسا، من طريق الصدفة على شريطي كاسيت غير معروفين سابقا لتسجيلات من حفلة أحياها مغنيا دافت بانك في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 في ملهى كان يديره والد الشاب.