انا شاهد

انا شاهد طالب الحيدري انتهت الانتخابات وظهرت نتائجها وبدأ السعي لتشكيل الحكومة في جو صاخب ليس فيه مناكثات الساسة وصراعهم المحموم كل يسقط الاخر ولا يفكر الا بمصالحه الشخصية والحزبية بعيدا عن طموحات الشعب الذي واجه الموت وخرج لينتخبهم جاهلا بان ثقته بهم لم تكن في محلها. واعجب العجب ان هناك من قادة الاحزاب والكتل من في لسانه المرجعية (الشريفة) وفي يده يد لص محترف . كما ان هناك من نهاية مطاف افكاره المريضة تقسيم العراق لان اسياده لا يريدونه قويا وموحدا. وان هناك من هو مع (داعش) و (لقاعدة) واذا ذكر ( الارهاب) تلجلج لسانه و تغيرت اسارير وجهه . وهو نفسه من يريد (الفتنة) فيركز – تنفيذا لاوامر مدفوعة الثمن- من هذه الدولة او تلك داعيا لاذكاء نار (الطائفية) مدعيا بأنه يمثل طائفة بعينها يريد لها ان تنتزع كل شيء من الطوائف الاخرى حتى من الطائفة ذات الكثرة الساحقة والتي كانت وما تزال الساحقة المسحوقة. يا برق حلق للمجرة ليودع البازي وكره سئم الحياة على التراب رتيبة او مستقرة ليغوص في عمق المدى ويعود يحمل الف درة الارض تبقى امه وتظل حانية وبرة النخل من رحم النوى والسنديانة بنت بذرة المرء يولد مرة ويذوق طعم الموت مرة هل عبقري ينبري فارى جواهره وتبره؟! تبقى تعيش معي (المعرة) ما ذكرت فتى المعرة هل من ربيع في شتاء مواجهي فاميس خضرة؟! ها – عدت طفلا يشتهي ثديا يفيض عليه درة غلب البياض على السواد ولم اعد ازهو بوفره هل سيف (قعقاع) يلوح فلا تشوب الافق غبرة هل رأس (حلاج) يدحرج هل تثير الافق غرة؟! وحدي اصفق اوقظ الحراس انهضهم لثورة فرسي كبت لكن تظل الرجل عازمة مصرة شرف البطولة ان اضحي غاية الغايات كسرة ان اترك الدرس البليغ لمن يعي واكون عبرة اهوى ترابك يا حمى وهواي ميراث وفطرة كم من (شهيد) فيه كان لمقلة الامجاد قرة وانا على نار انتظار (شهادتي) وحشاي جمرة الشعب في الامة فصمت يد (الارهاب) ظهره واشتدت (الاحزاب) تصنع من دموع بنيه خمرة صار الفريسة موطن من زمرة يهدي لزمرة كالريش هم يتطايرون لدى الخطوب المكفهرة ولاجل تحقيق (المصالح) هم جبال مشمخرة باعو العراق وسلطوا (الغرباء) بل قتلوه جهرة خذ حفنة من تربه تجد الاسى في كل ذرة اين اتجهت حرائق وخرائب وعويل حرة عشق (المناصب) دينهم وبهن تكتمل المسرة من خان امته يواصل سيره لينال اجره حتى اللقيط التافه المنبوذ يحلم بالاسرة الشعب كالاعمى يصوت حافراً بيديه قبره ابواقهم ووعدهم خدعته بل سلبته فكره وكأنهم قد خدروه فلم تعد بيديه قدرة سيرى غدا حمر السياط تسوط متنيه ونحره وسيركلون بارجل شلاء جبهته وصدره في ظل نشوة نصرهم سيواجه الايام مرة انا (شاهد) قلت الذي عندي ولا اخشى المضرة ما كنت يوماً اخرساً او صامتاُ او خيط ابرة (البصرة) المعطاء ما كسبت و (جصان) و (بدرة) كل (الجنوب) مقابر اين اتجهت سمعت عبرة يحيا بنوه على التراب وكل (بيت) فيه حفرة (الاكثرية) لم تزل من عثرة تهوي لعثرة مغلوبة مقهورة في كل عين لفح زفرة وكأنها من تمرها لم يعطيها (الحكام) تمرة سيظل يلعنهم عراقي لعنة المذبوح (شمرة) { { { { تاريخنا فيه الدروس سلو (عليا) فهو خبرة ما (عمرة) قصدا وكانا اهتمرا في القلب (غدره) كم من (معاوية) ارى بين الصفوف يعد مكرة اجد (المغيرة) والمواجه من يبارزه بـ(عورة) لكن (علي) غاب فهو السفد جوهرة وندرة عقم الزمان فلم تلد نداً – يدانيه- المجرة شتان بين انين فتسخاء وبين عواء هرة لا تلق دلوك في الدلاء وانت مضطهد ومكره (الطائفية) سبة و (العنصرية) شر نعرة مزقهم الموحد شعبنا بيت واسرة في كل يوم تفتحون لتبلغوا الاهداف – ثغره يكفي انغلاقا انه الاسلام (مرحمة) و (هجرة) (1) سيعض هذا الشعب من ندم انامله بحسرة وسيلعن (الصندوق) لا يبقى على الكفين حبره ما احوج الوطن الجريح الى قليل من مبرة { { { { اكسر جراري يا هوى واترك لمن اهواه جرة اما من تغنى بالعراق ورافديه وناح عمره انا شاعر من روحه استوحى ونار اساه شعره رجلاي في عيني وخذي (حاكم) قد خان قطرة وفتحت عيني والعراق هواي – ان الحب نظرة ومع الحليب شربت عشقا يكتوي في كل قطرة { { { { عشت المآسي كلها وقهرت (جلادي) وقصره من جاء امنه بسحر طالما ابطلت سحره وسمعت من نادى باعدامي فرد الله شره في صف قادة امتي وهم الشيوخ وقفت زهرة متطوعا صبي بالعمامة شد خصرة والان و (التسعون) ترسم لابن هذا اليلل فجره اجد الحياة كانها حلم ومسرى الدرب طفرة وبرغم ما انا فيه اضحك اكتوي والعمر سفره ان كان غيري صخرة لن لن اكون العمر صخرة واظل للاوطان ازهي شمعة وارق نبرة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) كان سعد بن ابي وقاص – يوم فتح مكة- ينادي : اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة. فأمر النبي عليا ان ياخذ الراية من يده وان ينادي: اليوم يوم المرحمة اليوم تصان الحرمة. الشاعر من الشعراء الرواد في الاربعينيات والخمسينيات من القرن المنصرم. من بين الذين كتبوا عنه : الدكتور طه حسين عميد الادب العربي وبشارة الخوري (الاخطل الصغير) والشيخ محمد رضا الشبيبي ومارون عبود والدكتور جورج حنا والشيخ محمد بهجت الاثري والشيخ جلال الحنفي والدكتور محمد مهدي الب صير والدكتور مصطفى جواد والدكتور عبد الرزاق محي الدين والدكتور يوسف عز الدين والدكتور داود سلوم. من مطبوعاته الشعرية: الوان شتاء 1949 ورباعيات الخيام 1950 ونضال 1958 ومعلقة العشق 1998 والالواح 2008 وشموع الدموع (ديوان المراثي) 2011 والمرايا 2011 والمعلقات 2011 والرحلة 2011 ومن وحي آل الوحي في اربعة اجزاء 2008- 2009 .