امين عام مساعد لبان كي مون يترأس البعثة ويدير مكتبها في دمشق

امين عام مساعد لبان كي مون يترأس البعثة ويدير مكتبها في دمشق
الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقرران إرسال مائة خبير الى سوريا
نيويورك الزمان
اوصى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتشكيل بعثة مشتركة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قوامها مئة رجل من اجل ازالة الترسانة الكيميائية السورية.
وقال في تقرير الى مجلس الامن الامن الدولي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان الامر يتعلق ب اول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين وستكون قاعدتها العملانية في دمشق في حين ستكون قاعدتها الخلفية في قبرص.
وستكون البعثة برئاسة منسق مدني خاص برتبة امين عام مساعد.
ويوجد حاليا في سوريا فريق من 20 خبيرا من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية منذ الاول من تشرين الاول للبدء بعملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وجاء في التقرير ان هذا الفريق سيكون بمثابة نواة البعثة المشتركة التي سيزيد طاقمها حتى يصل الى مئة شخص تابعين للمنظمتين.
واشار التقرير الى ان البعثة التي ستعمل لمدة عام على الاقل سوف تجهد للقيام بعملية جيدة لم يتم اختبارها من قبل ولكن لم يخف الاخطار الناتجة عنها.
وقال بان ايضا يجب ان تجتاز البعثة خطوط الجبهة وفي بعض الحالات الاراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة معادية لهذه البعثة المشتركة .
واضاف بان ان الاسلحة التي ستتولى البعثة ازالتها، حوالى الف طن، هي خطيرة للتعامل معها وعملية نقلها خطيرة وعملية تدميرها خطيرة . واوضح هناك اولويتان عندي وهما ازالة البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية وتأمين حماية طاقم البعثة المشتركة الذي تطوع للقيام بهذه المهمة الاساسية ولكن الخطيرة .
ويرى بان ان عملية نزع الاسلحة الكيميائية ستتم على ثلاث مراحل بدأت الاولى منها مع التعاون التام من قبل الحكومة السورية. والمرحلة الثانية حتى الاول من تشرين الثاني»نوفمبر والتي يجب ان تؤدي الى تدمير جميع المنشآت التي تنتج اسلحة كيميائية. والاخيرة من الاول من تشرين الثاني»نوفمبر وحتى 30 حزيران»يونيو والتي ستكون الاصعب تدمير الف طن تقريبا من المواد السامة موزعة على 40 موقعا.
وجاء في التقرير ايضا انه في حين سيتكفل خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية القسم التقني، فان دور الامم المتحدة سيكون تأمين التنسيق والاتصال مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة والترتيبات الامنية واللوجستية والاتصالات والادارة .
ونظرا الى تعقيدات المهمة، يعتبر بان ان مساعدة دول اخرى اعضاء امر ضروري في مختلف المجالات ومن بينها تقدم التجيهزات وحماية طاقم البعثة. وطلب من الدول الاعضاء تقديم دعم كامل لعمل البعثة المشتركة خصوصا من خلال مساعدة مالية ومادية وتقنية وعملانية . ودعا ايضا الدول التي لها نفوذ على المتحاربين على اسعمال هذا النفوذ من اجل تمكين البعثة من النجاح وحماية اعضائها. واضاف لكن بالدرجة الاولى، يتوقف النجاح على رغبة السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها بنزع الاسلحة طبقا لقرار مجلس الامن الدولي الذي صدر في 27 ايلول»سبتمبر.
وختم التقرير قائلا حاول العالم للمرة الاولى منع الاسلحة الكيميائية عام 1925، واليوم امامه فرصة تحقيق خطوة كبيرة في هذا الاتجاه .
من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية الامريكية ان بعض المساعدات الامريكية غير القتالية مثل المواد الغذائية والادوية مازالت تصل الى مناطق يسيطر عليها مقاتلو الجيش السوري الحر على الرغم من اغلاق معبر حدودي مهم في شمال البلاد في الاونة الاخيرة .
واغلقت تركيا هذا المعبر الحدودي قرب بلدة اعزاز الحدودية السورية الشهر الماضي بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بالقاعدة على البلدة وطردهم جماعات مقاتلي المعارضة المنافسين.
وكان هذا المعبر يمثل احد شرايين الحياة للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الشمال ويسمح للاجئين بالخروج وبدخول الامدادات بما في ذلك امدادات مثل الادوية والاغذية من الولايات المتحدة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية في رسالة عبر البريد الالكتروني لرويترز على الرغم من الوضع الديناميكي على الحدود التركية السورية فمن المهم ملاحظة ان الانواع المختلفة من المساعدات الامريكية مازالت تدخل سوريا بمساعدة اعضاء المعارضة المعتدلين والنشطاء الموثوق بهم.
لضمان سلامة شركائنا الذين يعرضون حياتهم للخطر يوميا لتسهيل تسليم مساعداتنا غير القتالية لا يمكن ان نخوض في تفاصيل اضافية.
ووعد روبرت فورد سفير الولايات المتحدة لدى سوريا بزيادة المساعدات الامريكية للمعارضة السورية خلال اجتماع عقد في مطلع الاسبوع في اسطنبول مع اللواء سالم ادريس قائد الجيش السوري الحر وذلك حسبما ذكر بيان من المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر.
ولكن مسؤول الخارجية الامريكية الذي طلب عدم نشر اسمه قال اليوم الاثنين انه رغم اشارة فورد الى زيادة في المساعدات الامريكية غير القتالية فان هذه الزيادة ستكون جزءا من التعهد الذي اعلنته الولايات المتحدة بالفعل في وقت سابق من العام الجاري بتقديم 250 مليون دولار.
AZP02