طوكيو -سيول – (أ ف ب) – الزمان
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء في طوكيو إنه يجب على اليابان والناتو «الحفاظ على الوحدة والحزم» في مواجهة التهديدات الأمنية التي تمثّلها الصين وكوريا الشمالية وحرب روسيا في أوكرانيا.
وحذّر ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بعد محادثات ثنائية بينهما في إطار رحلة الأمين العام للناتو إلى آسيا بهدف تعزيز العلاقات مع الحلفاء الديموقراطيين، من أن بكين تراقب عن كثب التطورات في أوكرانيا و»تتعلم دروسا قد تؤثر على قراراتها المستقبلية».
وقال «ما يحدث في أوروبا اليوم يمكن أن يحدث في شرق آسيا غدا. لذلك يجب أن نبقى متحدين وحازمين، ونقف معا من أجل الحرية والديموقراطية».
وأعرب كل من ستولتنبرغ وكيشيدا عن قلقهما من التعاون المتزايد بين الصين وروسيا.
وصرّحا في بيان مشترك «نعرب عن قلقنا بشأن التعاون العسكري الروسي المتنامي مع الصين، بما في ذلك من خلال عمليات
فيما أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي محادثات في سيول الثلاثاء تعهدا خلالها تعزيز التمارين العسكرية والتعاون الأمني في وقت تسعى سيول لتطمينات في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية.
تحرص سيول على إقناع الرأي العام الذي يتزايد قلقا إزاء التزامات «الردع» الأميركية، بعد عام على إعلان كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية أمر «لا رجوع عنه»، وإجرائها تجارب على أسلحة محظورة كل شهر تقريبا.
واتفق أوستن ولي جونغ سوب على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم» التمارين العسكرية المشتركة، في ضوء «الاستفزازات المتزايدة» من بيونغ يانغ ومن بينها توغل طائرات مسيرة مؤخرا، حسبما قالا في بيان.
تصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بحدة في 2022 مع إجراء كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الأسلحة، ومن ضمنها إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هو الأكثر تطورا. وأرسلت بيونغ يانغ خمس مسيرات عبرت الحدود في 26 كانون الأول/ديسمبر، في أول حادثة من نوعها في خمس سنوات، ما دفع بسيول لإرسال طائرات حربية.
اتفق أوستن ولي على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم التمارين والتدريبات المشتركة بشكل أكبر هذا العام»، حسبما قال لي في إيجاز صحافي في سيول. واعتبر ذلك ضروريا نظرا إلى «التغيرات في البيئة الأمنية، بما في ذلك محاولات كوريا الشمالية رفع مستوى برنامجيها النووي والصاروخي».
وسيجري الحليفان الأمنيان «تمارين نظرية» في شباط/فبراير لتحسين التواصل في مجال «خيارات الردع والرد» على تهديدات بيونغ يانغ النووية.
وقال أوستن في الإيجاز الصحافي «سنجري عددا من التمارين النظرية للتأكد من التوافق في الآراء». وتدريبات مشتركة في محيط اليابان».
في اليوم السابق في سيول، حضّ ستولتنبرغ كوريا الجنوبية على تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا، لكنّه أشاد الثلاثاء ب»الموقف القوي» و»الدعم الكبير» الذي قدمته اليابان لأوكرانيا.
وفي سياق متّصل، قال ستولتنبرغ إنه يتشارك وكيشيدا القلق بشأن «السلوك الاستفزازي» لكوريا الشمالية، من النشاط النووي إلى تجارب الصواريخ البالستية.
وأضاف أن الصين «ليست خصمنا» لكنه حذّر من تنامي وجودها العسكري في آسيا «بما يشمل الأسلحة النووية وترهيب الدول المجاورة وتهديد تايوان» وكذلك نشر معلومات كاذبة حول الناتو وأوكرانيا. من جهته، لفت كيشيدا إلى أن اليابان ستنشئ مكتبا تمثيليا مستقلا لتعاملاتها مع الناتو كجزء من الجهود لتعميق العلاقات بين الجانبين.