الى الحروف التي باتت ساهرة لتعانق النجوم

 

الى الحروف التي باتت ساهرة لتعانق النجوم

خديجة التميمي – بغداد

كنا ننتظر بلهفة صغيرنا وكبيرنا في البيت حين كان أبي ياتي إلينا مسرعا  وتحت إبطه  ما يفرحنا ويسرنا ماذا تتصورون هنداما جديدا  سلة حلويات كتب للمتعة وقضاء الليل بقرائتها لا وإنما كانت

جريدة الزمان وحين كانت ذاك الزمان ممنوعة على من يعشقها،وبكل سرية وتحفظ كان ياتي بها إلينا من أودعناهم ثقة العراق وخصوصيته

كانوا الجنود المجهولون للإعلام العراقي حيث إن الزمان بإصداراتها لم تكن تصل العراق لأنها ممنوعة فكانت تعب البحار  والمحيطات لتعود لموطنها الأصلي كما الأسماك والطيور المهاجرة وها هي اليوم تظهر لنا بكل مكان في العالمين الواقعي والإفتراضي ،هذا ما أحدث به أولادي اليوم إن الحرف النزيه والشريف يصل مشارق الأرض ومغاربها ببهائه ونوره ليزيل العتمة رحمك الله ياوالدي أيناك الآن من تلك الأيام الغابرات لترى بأم عينيك وهج الزمان الذي ينير مكتبتك وتبتسم لصباح  جديد تتالق غدفي حروف الإبداع

مشاركة