الواسطي ملهم بالرسم ومتعطّش للون:

الواسطي ملهم بالرسم ومتعطّش للون:

التشكيل عالم من الإحساس والرقي وواجهة لكل بلد

 بابل – كاظـم بهيّة

امتازت تجربة الفنان انور جميل الواسطي ، بإجادته  في رسم  الكثير من اللوحات التشكيلية الواقعية والتجريدية ،و شارك في العديد  من المعارض الدولية والمحلية والدولية ، التي كانت تقام  من خلال  مؤسسة هواجس للثقافة والفنون . وعن حبه  للخطوط والالوان ومتى بدأ حب الرسم يتوهج في قلبه ،حيث قال (انا عاشق الفن بكل انواعه منذ الصغر،ملهم بالرسم ومتعطش للون واشتعال الألوان الحارة والباردة والمشتقة في كل مكان وزمان والمتربعة في قلب اللوحة) ، ويضيف(مع العلم  اني لم ادرس مادة الرسم اكاديميا  ابدا وإنما ارسم بالفطرة من المرحلة الابتدائية، ومن خلال الدعم المعنوي من الاهل و المقربين لي اضافة للمتابعة الشخصية ) . * وعن الالوان التي يستخدمها يقول : فن التشكيل عالم من الاحساس والرقي ويعد واجه لكل بلد متحضر وهو ما يدور ويجول في خاطر الفنان ، فالألوان بصورة عامة تدخل حياة كل انسان كان كبيرا او صغيرا، متعلما او غير متعلم ، وحتى وعن طريق ما يقتنيه من حاجات عامة،  فلكل انسان لونه المفضل بمعنى يوجد لون محبب لدى كل انسان وبالأخص اذا سلطت هذه الالوان في لوحة معبرة جامعة لكل شيء من حياتنا اليومية من فرح وحزن وطبيعة ستجد الكل ملهم في النظر والتمتع والمشاهدة والتأثر في كل ما يرسم ويلون واقرب لهذا الاحساس والانفعال  بالواقع هو الفنان و فرشاته.  اما عن مدى الاستفادة من مشاركاته في المعارض قال :  ان المشاركة في المعارض شيء جميل جدا ودافع إيجابي لكل الفنانين للتعارف والاطلاع على كل أنواع المدارس الفنية و فلسفة اللون والموضوع ،أضافة لكسب عدد اكبر من الفنانين المبدعين. وعن سبب اتجاه اغلب التشكيليين الى المدارس الحديثة اكد الواسطي : يعود ذلك بسبب تشابه ونقل اغلب الاعمال وكسر روتين رسم  الاشياء المتعارف عليها من طبيعة واشخاص والذهاب لأشياء خاصة اورجنال وبلا رتوش عليها أكثر اقبال.

اما بالنسبة  لعزوف الناس عن حضور وزيارة صالات العرض اشار الى ان (عزوف الناس عن الحضور وعدم تتبع اخبار الفن التشكيلي هي مشكلة بدأت في السنوات الاخيرة بسبب أوضاع البلد من كل جوانب الحياة وبالأخص المعيشة جعلت اغلب الناس همها الوحيد الغذاء إضافة الى الوسائل التقنية الحديثة والانترنيت وانشغال الناس بمواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك ولعل اهم اسبابها هو الاتجاهات الفنية والاساليب الحديثة وعدم تذوقها من قبل اغلب الناس .ناهيك الى دور الاعلام في عدم توعية الناس وتثقيفهم فنيا).

 وفي ختام الحوار وصف انور جميل أعماله الفنية قائلا(احب بأعمالي الفنية ، التغيير وعدم التــــــشابه بأعمال الاخرين واعتبرها راحة نفسية ،وعالم ثاني اجسد فيها الحياة اليومية للناس الذين اعايشهم ).

مشاركة