الهند تغلي مطالبة بإعدام مجرمي الاغتصاب
نيودلهي ــ الزمان تجاوبت السطات الهندية امس، مع مطالب المتظاهرين بتسريع التحقيقات المتعلقة بجريمة الاغتصاب الوحشية، التي فجرت الشارع باحتجاجات قتل فيها صحفي اثر اطلاق الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين، اضافة لاصابة أكثر من 140 متظاهراً حتى الآن. ووعد رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في بيان صدر ليل الاحد ــ الاثنين، ببذل كل جهوده لضمان أمن جميع نساء الهند، قائلا هناك غضب وقلق فعليان ومبرران بعد هذا الحادث الوحشي ، وأضاف أدعو الجميع للحفاظ على السلام والهدوء. كما وافقت الحكومة على توسيع تعريف الاعتداء الجنسي ليشمل التحرش في الشارع والهجمات بالأسيد والاغتصاب، مع تأمين تسيير دوريات شرطة بالزي الرسمي ونشر عناصر أمن بالزي المدني في العاصمة نيودلهي، فضلا عن زيادة اضاءة الأماكن العامة، ونشر كاميرات مراقب حرصا على زيادة سلامة النساء بالهند. وتناقلت وسائل اعلام محلية أمس، خبر مقتل الصحفي ناناو سينخ 29 عاما من صحيفة Prime News في عاصمة المحافظة الشمال الشرقية مانيبور، بعد اصابته في بطنه، عندما أطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين الذين أحرقوا سيارة شرطة.
وأجج خبر مقتل الصحفي قلوب المتظاهرين في مختلف مدن الهند، وتزايد سيل المحتجين المتوافدين الى نيودلهي وبالأخص بوابة الهند وسط المدينة، حيث احتشد الآلاف الذين قامت الشرطة بتفرقتهم باستخدام خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والعصي. وأصيب نحو143شخصا بينهم 78 شرطياً أمس الاحد، في التظاهرات المندلعة وسط العاصمة الهندية نيودلهي، برغم قرار حكومي بحظرها، واغلاق كل الطرق المؤدية الى مقار رسمية تابعة للحكومة في مركز المدينة. وقال رجان باغات المتحدث باسم شرطة العاصمة لن يسمح لاحد بالسير الى البرلمان او القصر الرئاسي . واضاف نعلم ان الطرق المغلقة ستتسبب بصعوبات للناس ولكن علينا ان نوقف تظاهرات الغضب .
وعمن الاحتجاجات شوارع العاصمة الهندية نيودلهي، بعد أن تعرضت شابة 23 عاما تدرس العلاج الفيزيائي بجامعة نيودلهي للاغتصاب الوحشي، عندما استقلت حافلة مع صديقها عقب خروجهم من دار سينما في 16 ديسمبر»كانون الأول الجاري، وكان في الحافلة ستة ركاب في حالة سكر، هجموا عليهما وأبرحوهما ضربا ثم اغتصبوا الفتاة بوحشية وألقوها من الحافلة وهي تسير.
وخضعت الفتاة لعدة عمليات جراحية في المستشفى الذي أسعفت اليه، ويبقى وضعها الصحي غير مستقر حتى الآن، وتم توقيف المشتبه بهم بارتكاب الجريمة الشنيعة تلك من بينهم سائق الحافلة وشقيقه، كما تم طرد خمسة عناصر أمن مسؤولين عن أمن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة.
وتتجسد مطالب المتظاهرين بالحاق عقوبة الاعدام بالمرتكبين للجريمة الشنيعة وضمان امن النساء في شكل افضل، في حين أن أقصى عقوبة للاغتصاب في الهند هي الحكم بالسجن مدى الحياة حالياً.
AZP20