إتحاد الحقوقيين العرب يبارك تحرير الموصل ويدعو لمصالحة وطنية شاملة
الهزيمة المذلّة لداعش تبهر العالم بشجاعة المقاتلين ومهنيتهم العالية
العراقيون يتبادلون التهاني بالنصر الكبير ويتلقون سيلاً من التبريكات الخارجية
بغداد – عد اللطيف الموسو ي
تبادل العراقيون طوال اليومين الماضيين التهاني في مابينهم لمناسبة تحرير مدينة الموصل بالكامل، كما تلقى العراقيون التهاني من مختلف دول العالم، العربية والاجنبية وكذلك من المنظمات والمؤسسات الدولية كما سارع السفراء العرب والاجانب في العراق الى تهنئة العراقيين بالمناسبة بعد ان سبقهم في ذلك رؤساء الدول الكبرى في العالم.
وما ان اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء اول امس الاثنين بيان النصر على تنظيم داعش وتحرير الموصل بالكامل من مقر عمليات جهاز مكافحة الإرهاب في المدينة حتى اخذ العراقيون يتبادلون التهاني في مابينهم مستخدمين في ذلك مختلف الوسائل ومن بينها تبادل الرسائل عبر وسائل التواصل الالكترونية كما لجأ آخرون الى تسطير تهانيهم عبر صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل ومن بينها فيسبوك. وتلقى العراقيون تهنئة برسائل عبر اجهزة الهاتف النقال من العبادي بالمناسبة حرص خلالها على التأكيد ان النصر تحقق بسواعد المقاتلين . كما قام بعض المسؤولين بتوجيه رسائل تهنئة مماثلة وكذا فعلت هيئة الاعلام والاتصالات. وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بيان (نهنئ شعبنا العراقي الأبي والعالم اجمع بالانتصار التاريخي العظيم الذي حققه ابطال قواتنا المسلحة بتحرير مدينة الموصل بالكامل والحاق هزيمة كبرى بعصابات داعش الإرهابية، كما نحيي كفاءة وبسالة قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها الباسلة من قوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية والقوة الجوية والطيران الحربي وقوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء العشائر والمدنيين). ونقل بيان رئاسي تلقته (الزمان) عن معصوم اشادته على نحو عالٍ بـ(روح الإقدام والتضحية والاصرار التي أظهروها في صنع هذا النصر العظيم معا بوحدتهم البطولية وشجاعتهم في جبهات المعارك ما اثار اعجاب وتضامن وثقة شعوب العالم اجمع)، مثمنًا (الدعم العسكري الذي قدمه التحالف الدولي ومساندة الدول الصديقة في دحر عصابات داعش الارهابية المجرمة).
عوائل الشهداء
وشدد معصوم على (وجوب الاهتمام الخاص بعوائل الشهداء ومعالجة الجرحى من ابناء قواتنا المسلحة كافة)، مؤكدًا (لزوم مضاعفة الجهود لحماية المدنيين واعادة النازحين والبدء فورا بإعداد الخطط للمباشرة باعادة اعمار الموصل وكافة المناطق المنكوبة بجرائم داعش). وقال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بيان تهنئة بالنصر إن (انتصار ابطالنا المجاهدين من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وطيران الجيش ومكافحة الارهاب والتشكيلات الاخرى في المعركة المقدسة، ماهو الا فتح يضاف الى انتصارات العراقيين في الصراع ضد الفكر الارهابي التكفيري المتطرف، ودلالة على نجاح مشروع المقاومة الوطنية الاسلامية في حماية وحدة العراق وسيادته واستقراره)، مضيفًا أن (تحرير مدينة الموصل بعد ان دنستها عصابات داعش الارهابية عبر خيانات معروفة من اطراف سياسية وعسكرية، لهو الرد الحاسم على كل المؤامرات واجندات الحقد الطائفي والارهابي المدعوم من دول راهنت عليه لتحقيق اهداف سياسية وطائفية). وبارك المالكي للمرجع علي السيستاني على النصر وقال ان السيستاني هو (مستحقه الاول) لكونه (حشد الجهود والارادات وشحذ همم المجاهدين بفتوى الجهاد الكفائي المبارك).
تقديم شكر
كما بارك للقوات المختلفة وقوات الحشد الشعبي وأبناء الشعب العراقي والشهداء وعوائلهم والجرحى وتقدم بالشكر لـ(كل من بادر ووقف مع العراق في مواجهة اشرس هجمة ارهابية من دول المنطقة، وفي طليعتهم جمهورية ايران الاسلامية التي بادرت بكل قوة بتقديم السلاح والمشورة، وتحية لشهدائهم من المستشارين في خطوط المواجهة الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة بدماء اخوانهم العراقيين)، كما شكر (قوات التحالف الدولي التي دعمت جهدنا العسكري وان جاء متاخرا، الا انه حقق مقولتنا بضرورة ان تكون الحرب على الارهاب حربا عالمية). وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري انطواء صفحة داعش وقال في كلمة متلفزة إن (العراق يطوي بالانتصار الذي حققه في الموصل آخر صفحات داعش، والتنظيم ولى للأبد)، مضيفًا أن (العراق يعيد فتح صفحة جديدة لمعالجة كل الجروح لخدمة الوطن والشعب). ولفت الى أن (معاناة النازحين الذين فروا من مدنهم ستنتهي ويعود النازحون إلى بيوتهم معززين مكرمين)، مؤكدًا أن (العراق سيعمل على محاربة كل الظروف التي أنتجت داعش وتحاول إنتاج تنظيمات مشابهة).ووجه وزير الخارجية ابراهيم الجعفري رسالة الى جميع وزراء الخارجية في العالم بالمناسبة اكد فيها ان (العمليات العسكرية ركزت على تحرير الانسان قبل الارض). وبعد ان اشاد بجميع الجهود الوطنية والخارجية التي ادت لتحقيق النصر، قال (اننا نتطلع اليوم الى مزيد من التعاون والتضامن معنا، لاستكمال عمليات القضاء على هذا التنظيم الارهابي، واستئصال فكره ومصادر دعمه وتمويله، ومنابر الاعلام المروّجة لخطابه، ومنع انتشاره في دول اخرى وقطع الطريق امام عودته من جديد للمناطق التي تخلصت منه، وللشروع بعملية اعادة الاعمار والبناء والاستقرار للمناطق المحررة وفي مقدمتها مدينة الموصل)، مؤكدًا(ى ضرورة المساهمة الدولية الواضحة من كافة حلفائنا واصدقائنا، اذ لا يستكمل النصر الا بعودة كافة النازحين الى مناطقهم من جديد مع ضمان حياة مستقرة آمنة لهم).وهنأ إتحاد الحقوقيين العرب الشعب العراقي بتحرير الموصل . وقال في بيان تلقته(الزمان) امس ان اتحاد الحقوقيين العرب يهنىء الشعب العراقي وقواته المسلحة البطلة بالنصر الكبير على قوى الظلام الارهابية الداعشية بتحرير مدينة الموصل . واضاف البيان ان (الاتحاد يدعو بهذه المناسبة السعيدة الى مصالحة وطنية شاملة تكون كفيلة بتعزيز النصر والانتقال الى مرحلة البناء والاعمار والوحدة الوطنية).ورأى حزب الوفاق الوطني العراقي ان سقوط خرافة داعش في الموصل بسواعد العراقيين انكسار لاحد رهانات الاعداء على تمزيق وحدة شعبنا الراسخة، وانحسار لموجة الطائفية والكراهية والتمييز التي اجتاحت العالم وهددت وجوده ومدنيته . واشاد الحزب في بيان تلقته(الزمان) امس بـ(هذا الانتصار المجيد الذي تعمد بدماء الشهداء والجرحى الزكية وبعرق المقاتلين الأشاوس، وبدعم الشعب وقواه السياسية والاجتماعية الوطنية والمرجعيات الدينية الرشيدة وباسناد الشعوب الصديقة في العالم الحر)، مثمنًا(التضحيات والمواقف المشرفة التي صنعت شاخص النصر). وأهاب البيان بالشعب وقواه السياسية الوطنية (الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المعارك العسكرية وتعزيزها من خلال تمتين الوحدة الوطنية والسياسية وتحقيق المصالحة الناجزة والشروع في انعطافة سريعة نحو تطبيع اوضاع النازحين واعادة اعمار المناطق التي خربها العدوان الارهابي، واستكمال شرعية المؤسسات وبنائها على أسس المواطنة والكفاءة والمهنية من خلال تمكين الاستحقاق الانتخابي في بيئة سليمة). وفي إطار ردود الأفعال الدولية، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتصار مهنئًا العبادي والقوات الأمنية والعراقيين على انتصارهم .رأى إن (الانتصار في الموصل، المدينة التي أعلن فيها التنظيم الخلافة يدل على أن أيامه باتت معدودة في العراق وسوريا)، مؤكدا أن بلاده ستواصل العمل على تدمير داعش بالكامل. بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تحرير الموصل يمثل مرحلة حاسمة في القتال ضد داعش، وأكد أن التحالف الدولي سيبقى إلى جانب شركائه العراقيين للتأكد من ان تنظيم داعش سيقهر حيث لا يزال في العراق.وهنأ السفير الامريكي لدى بغداد دوغلاس سيليمان العراقيين.وكتب في صفحته على فيسبوك (نهنئ الأصدقاء العراقيين بمناسبة اعلان تحرير الموصل). واشادت روسيا بالنصر العراقي، وقالت وزارة خارجيتها في بيان ان (تحرير الموصل اصبح ممكنا بفضل شجاعة وثبات العسكريين العراقيين)، مؤكدة (دعم روسيا للإجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية الهادفة الى استعادة السيادة ووحدة اراضي البلاد).
مصالحة وطنية
وأعربت عن (الثقة بأن النجاح في التصدي للارهاب سيؤدي الى تعزيز المصالحة الوطنية ومراعاة مصالح كافة الجماعات الاثنية والدينية في العراق).كما هنأ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون العبادي والقوات العراقية على (شجاعتها العظيمة أمام عدو متوحش).وأضاف أن (داعش لا يأبه مطلقا بحياة المدنيين الأبرياء، ويجب أن نرحب بهزيمته في مدينة عدّها معقلا لما يسميه الخلافة). وقال السفير البريطاني لدى بغداد فرانك بيكر في بيان تهنئته أن (القضاء على داعش وتحرير الموصل لحظة تاريخية لأهالي الموصل والعراقيين جميعا، مما ينهي ثلاث سنوات من الحكم القمعي والوحشي في ثاني اهم المدن العراقية). وأضاف، (أشعر بالفخر للاحتراف والشجاعة وتصميم قوات الأمن العراقية، وشجاعة ومرونة جميع الذين تحملوا المعركة)، داعيا حكومة العراق وشعبه والمجتمع الدولي الى (ضمان ألا تذهب تضحياتهم سدى). وتابع، أن (الحياة بدأت بالعودة إلى شرق الموصل، أفرحتني صور العوائل التي أعيد شملها معا دون خوف للاحتفال برمضان والعيد). وخلص بيكر الى القول أن (الوقت قد حان للاعتراف بنجاح والتزام العراق وقواته المسلحة). من جهتها، قالت وزير خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني أن حسم المعركة (خطوة حاسمة في الحملة للقضاء على سيطرة الإرهاب في أجزاء من العراق).وفضّل السفير الياباني لدى بغداد فوميو أيواي ان يهنىء الشعب العراقي عبر كلمة متلفزة، معربًا عن فرحته وبهجته بتحرير الموصل وطرد الارهاب، مشيداً بالتضحيات لتحقيق هذا الهدف واستذكر أيواي اهالي الموصل لما لاقوه من أبشع صور الاضطهاد الوحشي على يد داعش. ودعا الشعب العراقي الى التراحم والتكاتف واعادة بناء البلد كما فعل اسلافه في اليابان. وبعث أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تهنئة إلى معصوم والعبادي عبر فيهما عن خالص تهانيه، داعيا ان (يعم الأمن والاستقرار كافة ربوع العراق وأن يحقق للشعب العراقي كل ما يتطلع إليه من رقي وازدهار). بدورهما، بعث ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح ببرقيات تهنئة مماثلة. وعدّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش تحرير الموصل(انتصارًا تاريخيًا للعراق والعالم وهزيمة مدوية لداعش والإرهاب تدل على نهايتهم). وقال في بيان أن (هذا النصر يتيح فرصة ممتازة للعراق للارتقاء مجدداً قوياً وموحداً).واضاف أنه (على الرغم من سحق داعش في الموصل فإن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن أمام العراق المزيد من العمل لتحقيق التعافي الكامل وإرساء السلام الدائم). ورحب التحالف الدولي بالنصر في الموصل، واكد ان القوات العراقية تسيطر تماماً على المدينة الآن.وقال في بيان إن (النصر في الموصل لا يعني نهاية التهديد العالمي لتنظيم داعش الإرهابي)، داعياً العراق الى أن (يتحد لهزيمة التنظيم الإرهابي وضمان عدم عودة الظروف التي أدت لظهوره).