النقد اللاذع لما يشهده الواقع الإجتماعي – حسين الصدر
-1-
لم يحدثنا التاريخ عن أمة فازت بالنصر واحتلت مكانها العالي تحت الشمس وهي تعيش الانقسامات والنزاعات والخلافات الحادة التي تفكك عرى التلاحم والتعاون والتكاتف وتدفع بالجميع نحو تحقيق الأهداف السامية التي بذلوا من أجلها الغالي والنفيس .
-2-
وأبرز ما حرصت عليه شريعة الإسلام هي إذكاء روح الاخوة والمحبة والمودة والتعاون على البر والتقوى وبتلك الروح كتبتْ الرسالة الإسلامية ملاحمها الخالدة وانتصاراتها الكبيرة .
-3 –
واليوم نكاد لا نرى ما يسر، بعد أنْ مزّقت المجتمع الصراعات والتضارب الرهيب بين الاخوة أنفسهم وليس بينهم وبين اعدائهم الذين لا تربطهم بهم رابطة الدين والمصير المشترك .
قال الشاعر ناقدا أوضاعَنا الاجتماعية الراهنة :
ويأكلُ بعضُنا بعضاً عيانا
ولسنا نستحي ممنْ يرانا
اذا كنّا على بعضٍ أُسوداً
فكيف تراه يرحمنا سوانا ؟
أسود على الاخوان وليس على الأعداء .
وهذا هو الداء الممض حيث لا يرجى للضعيف أنْ يهزم القويّ .
-4-
يقول احد رجال العرفان :
( انّ المشاجرات والنزاعات تطفئ نور الباطن )
ويقول :
( ان هذه الأمور تمحق البركات ) .
-5-
اننا اليوم بأمس الحاجة الى أنْ نوحد قوانا وجهودنا لمواجهة التحديات الكبرى وما يحاك لنا من مؤامرات الأعداء المستكبرين.
والله المستعان على كل حال.
Husseinalsadr2011@yahoo.com
