النسبة المشؤومة
يوم 20-4- 2013جرت انتخابات مجالس المحافظات وظهرت النتائج الاولية لبغداد قلب العراق النابض تشير الى ان 33 بالمئة من المشمولين بالتصويت قد ادلوا باصواتهم في صناديق الاقتراع على الرغم من فتاوي المراجع الكرام بضرورة المشاركة وانتخاب العناصر النظيفة ورغم الدعاية الانتخابية الواسعة من الكتل والاشخاص وسعيهم على كسب اصوات الناخبين ، ولو افترضنا ان الاجراءات الامنية والبعد لبعض المراكز الانتخابية عن سكن المقترعين وعدم توفر وسائط نقل تكون نسبة 17 بالمئة من هؤلاء فأن المجموع في احسن الاحتمالات لا يتجاوز 50 بالمئة وهذه مؤشر خطر على رفض العملية التي يسمونها ديمقراطية ، والتي شعر المواطن من خلالها بالغبن والتهميش والاقصاء والتهجير والارهاب والسجون والمعتقلات والتعذيب والاغتصاب والاختطاف والقتل بالجملة والمفرد واستباحة المال العام .. الخ ولم يعد سرا ان نسبة كبيرة جدا من المواطنين اصبحت نادمة على التغيير وتتمنى العودة الى العهد الدكتاتوري الذي كان يوفر لهم الامن والامان والتساوي في الفقر والاحتاجات فهل يفقه الساسة المستوردون حجم الكارثة التي اصابت هذا البلد ويتعضوا ام ان كلا منهم مصمم على تنفيذ الاجندة الخاصة او الاجنبية رغم ادعاء الجميع الحرص والحب للوطن والشعب ؟ وهل هناك تمزق اكثر من هذا التمزق فالتكتلات الشيعية كلا في اتجاه وكذلك السنية والكردية وحتى المكونات الصغيرة ؟؟ والسؤال الاكبر هل سنرى من ينبري من ضمن تلك الكتل من يحب الشعب والوطن حقا ويؤثر مصلحة الوطن والشعب على مصلحته الشخصية ويدعو الى مؤتمر وطني يضم الساسة الشرفاء ورجال الدين الخيرين واصحاب الفكر والرأي واصحاب الخبرة في العمل الوطني والشخصيات الوطنية المستقلة وغيرهم لوضع برنامج عمل وطني يجري الاستفتاء عليه من قبل الشعب ويلزم الجميع التمسك والعمل بموجبه وينبذ كل من لا يؤمــن به وعزله عن الشعب لانقاذ البلد من الهاوية التي ينحدر اليها وسوف يكتب التاريخ اسماءهم بأحرف من نور ام نبقى نبكي على الاطلال كما فعلها من قبلنا الاباء والاجداد ؟؟
خالد العاني – القاهرة
AZPPPL