النساء.. كلمة لا تقتلنا – سارة جاسم

سارة جاسم

رغم الضغوط الاجتماعية التي تواجهها النساء بكل مجالات الحياة ، تضاف أليها ضغط آخر وهو الرفض وكلمة لا ممن ترفض الأرتباط منه مهما كان السبب لتجد رداً على كلمة لا وهو قتلها او تشويهها .

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة الشابة زينب كريم في جامعة باب الزبير / البصرة التي تعرضت للطعن بالسكين من قبل شاب من محافظة كربلاء ، حيث أنهى حياتها بطعنها في الرقبة والظهر بسبب رفضها الزواج منه .

اصبحت زينب رقم آخر يضاف إلى قائمة الضحايا من اللاتي تعرضن للقتل او محاولات القتل ، فلا ننسى ايضاً قصة مريم التي تشوهت بمادة حمض الكبريتيك (ماء النار) في صيف عام 2021 من قبل شاب دخل المنزل عنوة لتشويه وجهها وهي نائمة في منطقة المنصور ببغداد للسبب ذاته .

حوادث تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين على خطف حياة و أرواح هؤلاء الفتيات بسبب كلمة لا لشاب .و أن عدم تعويد الشباب على الرفض وأن الأختيار يكون من حقه فقط وان وجدت الفتاة سبب لعدم مقدرتها على الأرتباط معه سيكون له صدمة ويجب معاقبتها او الإنتقام بالطرق المذكورة او حتى تشويه سمعتها .

في حين نجد أن العملية العكسية في الأرتباط واردة لو تقدمت عائلة لإحدى الفتيات ورفض الشاب او عائلته للبنت فلا أحد يدرك انه ممكن ان يترك الأسى في داخلها ويدرج ضمن ( قسمة ونصيب ) أو( البنت جسر ) و غيرها من المبررات والمسميات .

رغم محاولات تغيير النمطية السائدة في المجتمع لتحسين وضع النساء في العراق، نجد تحديات أكثر واكبر تواجهها، فالميراث التربوي الذي يترك للأبناء بالتعامل مع الآخرين وتقبل الظروف أصبح أصعب من قبل ، العنف يسيطر على العقول في كافة المواقف مما أنهى حياة الكثيرين ودمر حيوات كثيرة متناسين مصطلح ( النهايات أخلاق ).

مشاركة