شّح المياه وراء هجّرة 40 عائلة من ذي قار
الناصري يؤكد زيادة الإصابات بمرض السرطان
ذي قار – باسم الركابي
كشف محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري عن تسجيل ما بين 500 الى 800 إصابة جديدة بمرض السرطان سنوياً، بحسب البيانات الرسمية للمؤسسات الصحية في المحافظة، وعزا السبب الى الآثار السلبية للملوثات الإشعاعية الناجمة عن مخلفات الحروب وتأثيرها على الواقع البيئي في المحافظة .
وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (فريقاً خاصاً من وزارتي العلوم والتكنولوجيا والبيئة باشر بحجر المواد الملوثة بالإشعاع في محجر صليبيات البيئي وإن الملوثات الاشعاعية الناجمة من المخلفات الحربية لها تأثير سلبي على الواقع البيئي في المحافظة). واضاف الناصري أن (البيانات الرسمية تشير الى تسجيل ما بين 500 الى 800 حالة اصابة جديدة بمرض السرطان سنوياً وأن الملوثات الإشعاعية بالتأكيد لها تاثير في ذلك). مشيراً إلى أن (المحافظة كانت تتابع مع وزارة العلوم والتكنولوجيا ومنذ أكثر من عام إجراءات التعجيل برفع المواد الملوثة بالإشعاع بعد أن تأخرت تلك الإجراءات في المدة الماضية).ودعا الناصري (الوزارة الى المزيد من التعاون لتخليص المحافظة من الملوثات الاشعاعية بصورة تامه) موضحاً أن (المحافظة خصصت الأموال اللازمة لتسهيل عملية رفع المواد الملوثة من المواقع وحجرها في موقع صليبيات بعد ان باشر فريق مشترك من الوزارة وبيئة المحافظة بأعمال حجر بيئي لأكثر من 300 قطعة غيار سيارات ملوثة بالإشعاع في محجر صليبيات الصحراوي و أكدت إن أعمال رفع المواد الملوثة انطلقت في الحي الصناعي في مركز مدينة الناصرية، وأشارت الى أن عمل الفريق سيتواصل ليشمل مناطق الشطرة والرفاعي وسوق الشيوخ).وتابع البيان أن مديرية بيئة المحافظة قد أعلنت منتصف العام 2012، عن اكتشاف عدد من قطع غيار السيارات الملوثة بالإشعاع الذري في محال لبيع الأدوات الاحتياطية، وأكدت ضبط عشرات القطع الملوثة بالإشعاع وعزلها في مواقع خاصة، ورجّحت في حينها أن تكون تلك المواد واردة من اليابان التي تعرضت لزلزال شديد عام 2011 أثر على عدد من مفاعلاتها النووية).
هجرة اسر
وأعلنت ناحية الاصلاح التابعة للمحافظة عن هجرة عشرات الاسر من الناحية الى محافظتي البصرة والنجف بسبب ازمة شح المياه المتفاقمة هناك .وقال قائممقام الناحية علي حسين رداد في بيان تلقته (الزمان) أمس ان (ازمة شح المياه في القضاء تسببت خلال الأسابيع الماضية بهجرة 40 اسرة الى محافظتي البصرة جنوبا و النجف شمالا وان ازمة شح المياه في الناحية لا تقتصر على مياه ري الاراضي الزراعية فقط بل تتعداها الى مياه الشرب كذلك ، ما دفع بالأهالي الى الهجرة بحثا عن حياة افضل هناك).
واضاف ان (القضاء يعتمد بشكل شبه كلي على الزراعة اذ تبلغ الأراضي الصالحة للزراعة فيه نحو 40 الف دونم ، تروى جميعها من شط ال ابراهيم المتفرع من نهر الغراف ، والذي يعاني من تراجع وارداته المائية منذ سنوات لذا ندعو الى معالجة الازمة باسرع وقت ، لان استمرار ازمة شح المياه سيتسبب بهجرة المزيد من مزارعي القضاء وبالتالي التاثير سلبا على الواقع الاقتصادي في المحافظة بشكل عام).الى ذلك عدت وزارة البيئة ورش العمل التي تنفذها الامانة العامة لمجلس الوزراء والمنظمات الدولية للتعريف باهمية الاستخدام الامثل للمياه احدى الطرق الناجحة في الحفاظ على استدامة الثروات الطبيعية وقال مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي في الوزارة امير علي حسون في بيان تلقته (الزمان) أمس ان (مشاركة الوزارة والوزارات الاخرى في ورشة العمل التي تنفذها الامانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع منظمة اليونسكو تاتي ضمن الاهداف الرئيسية التي تعتمدها الوزارة في اشاعة الوعي باهمية التنمية المستدامة وطرق ادارة الموارد الطبيعية بما يحفظ للاجيال المقبلة ثروات العراق مصانة وبعيدة عن الاستنزاف). واضاف ان الامانة العامة ومنظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) اقامت ورشة عمل في محافظة النجف بمشاركة الوزارة والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة حول الاستخدام الامثل للمياه عادا الورشة خطوة في طريق تحقيق الادارة الامثل لموارد العراق وبالتحديد ملف المياه الذي بات يشكل اليوم هاجسا كبيرا للكثير من دول العالم لما لها من اهمية كبيرة في الحــــــــفاظ عـــــلى الصحة العامة والبــــيئة مــــعا).



















