المولود ذو الآباء الثلاث
هنالك الكثير من الشركات التي تتعاون فيما بينها لانجاز مشروع في بلد ما خصوصاً البلدان النامية مثل العراق فتتحد ثلاث شركات او اكثر كل في مجال اختصاصه لانجاز المشروع وفي كل الاحوال تبقى هنالك شفرة سرية لتشغيل ذلك المشروع بعد الانتهاء من بناءه وضياع هذه الشفره يوقع اصحاب المشروع في مأزق خصوصا البلد مالك المشروع وليس الجهه المنفذه لان المنفذ لديه السرية والمعرفة الكاملة بأسرار التشغيل أي ان الدولة هي المتضررة خلاصة القول ان هذا التعامل موجود كما قلنا ولكن برز في الاونه الاخيره نوع من الشراكه في مشروع غريب من نوعه الا وهو المولود ذو الاباء الثلاث وهذه هي حالة متطوره لمعاجلة خلل او مرض وراثي يصيب الام حيث تكون النتيجة الحصول على مولود سليم معافى لام مصابه بمرض وراثي كنزف الدم الوراثي عافانا الله واياكم من شره وهكذا وفي الحالتين الاولى اتحاد الشركات والثانية للحصول على مولود سليم ومعافى ولكن بطريقة خيالية بعض الشيء ومختلفة في منطقوها عن جميع النظريات العلمية وفي نتائجها الا ان المولود في هذه الحالة رغم انه سليم الا ان شرعيته مشكوك فيها لانه يخالف القاعدة التي تقول ان لكل مولود ام واب فقط اما ان يكون له اما ن واب فهذا غريب وحاله لاتصح حيث من المالوف ان يكون المولود يربى في حضن اخرى فيطلق عليه اخ بالرضاعه او تاخذه امراه عاقر فيسمى ابن بالتبني ولكن بعد عملية ولاده قانونية وطبيعية ولكن الحالة التي تبعث على الاستغراب هي ان المولود تنجبه ام ويربى في حضن اخرى ويعطى حليب من ثالثة.
هذا ما حدث ويحدث في عمليتنا السياسية فمولودنا السياسي من ام عراقية وحضن ايراني وحليب امريكي فمن يا ترى له الاحقية بهذا المولود ان هذا المولود الثلاثي الابعاد مجسم الصورة بؤرة احتراب كثير الاستقطاب مثلث متساوي الاضلاع ذو الالوان الثلاث الصفوي الشاحب والتركي اللاعب والامريكي الغاصب مثلث في كل من زواياه قناص كل يستهدف الاخر مثلث كثرت فيه الدماء ساحته العراقيين الابرياء.
اما السياسيين العراقيين النجباء فهم من سعى لتشكيل هذا الشكل الهندسي المشؤوم هذا المثلث الذي من حقنا ان نطلق عليه مثلث الرعب رعب المستضعفين اللذين ابتلوا بساستهم الجهله الجاهلين بفن السياسه اللاهثين على مصالحهم النشئوية هذا المثلث الذي شرحنا تركيبته في الخارج يتكون من الداخل من الاكراد المتضررين من النظام السابق والساعين لكسب المزيد من الفوائد والامتيازات وقد اتخذوا مع المتضررين مثلهم الاوهم الشيعه فكونوا تحالفا لتشكيل حكومة تجمعهم المظلومية والحصول على المزيد من التعويض عما لحق بهم في الماضي اما الضلع الثالث لهذا المثلث فهم السنه المستفيدين سابقا والمتضررين حاليا ولا ادري اليس اللعبه اعيدت مره اخرى وبشكل مقلوب فاصبح الضحية جلاد والجلاد ضحية وطالما العملية هكذا فهي غير عادلة وهي حالة لا تبعث على الاستقرار وان هذه اللعبه اصابها عطب اخر بانقلاب احد الضلعين المتحدين والتي جمعتهم المظلومية كما قلت لانه كان يامل المزيد والطرف الاخر المتحد معه يخاف منه ان يتحرر بعد الاستقواء وهكذا حطم هذا المثلث على رؤوس الجميع المؤلفين له في الداخل اما المتحكمين به من الخارج فهم على حالهم وهكذا سيبقى العراق ساحة للاحتراب والمواطن هو الطرف الوحيد المتضرر اما السياسيين فهم مطرقة الدول والشعب هو السندان.
فيصل اللامنتمي
/8/2012 Issue 4279 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4279 التاريخ 16»8»2012
AZPPPL