الموصل من الداخل: إنعدام الماء والكهرباء والوقود منذ اسبوع

10 مجاميع مسلحة تنتشر بالمحافظة وتحذيرات من موجة نزوح جماعية

 

الموصل من الداخل: إنعدام الماء والكهرباء والوقود منذ اسبوع

 

الموصل – سامر الياس سعيد

 

بغداد – الزمان

 

أجمع شهود عيان وسياسيون على تردي الاوضاع الخدمية في الموصل ووصفوها بالمأساوية، وكشف رئيس كتلة الرافدين النائب يونادم كنا عن انقطاع الماء والكهرباء عن عدد من الاقضية والنواحي في محافظة نينوى منذ اسبوع، فيما اشار الى ان المحافظة تخضع لعشر مجاميع “تكفيرية وارهابية.

 

وقال كنا في تصريح امس إن (اقضية ونواحي بعيشقة وتلكيف والحمدانية وقرقوش تعاني منذ ايام عدة من اوضاع انسانية صعبة بعد انقطاع الماء والكهرباء منذ اكثر من اسبوع)، مؤكداً (نفاذ الوقود والمحروقات لتشغيل المولدات الاهلية).

 

وحذر كنا من ان (استمرار هذا الوضع على ما هو عليه ينذر بموجة نزوح جماعي)، داعياً (الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان على وجه الخصوص الى “ضرورة التدخل لانهاء هذه المعاناة).

 

واوضح كنا ان (محافظة نينوى تخضع لسيطرة عشر مجاميع تكفيرية وارهابية بالاضافة الى اتباع النظام السابق)، مبيناً ان (تلك المجاميع عمدت الى استهداف ابناء المكون المسيحي وعدد من الكنائس).

 

وطالب القيادي في الكتلة عماد يوخنا، الحكومة بإيصال المساعدات الى المناطق الآمنة في المحافظة محذرا من كارثة انسانية وبيئية في حال عدم معالجة هذا الامر.

 

وقال يوخنا في بيان امس ان (مناطق الحمدانية وتلكيف وبرطلة وبعشيقة امنة لكنها تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي وشح في مياه الشرب وتوقف الخدمات بشكل كامل مع اشتداد حرارة الصيف”، مطالبا الحكومة المركزية والوزارات المعنية بـ”الاسراع بأيصال المساعدات الى هذه المناطق).

 

واضاف يوخنا ان (استمرار الحال على ما هو عليه الان دون معالجة سيؤدي الى نزوح الالاف من الاسر من تلك المناطق)، محذرا من (حدوث كارثة انسانية وبيئية).

 

فيما دعت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، ائتلاف متحدون الى الدفاع عن الموصل التي عدتها “محتلة من سعوديين وافغان” بدل التباكي والدفاع عن السعودية، متهمة الرياض بانها الراعي الاول للارهاب.

 

وقالت الفتلاوي في تصريح امس إن (كتلة متحدون انبرت للدفاع عن السعودية الراعية الاولى للارهاب حتى قبل ان تدافع السعودية عن نفسها)، مشيرة الى ان (اهالي الموصل كانوا يتوقعون من متحدون ان تكون تصريحاتهم تجاه حالات الاغتصاب التي تحصل في الموصل او تهديم الكنائس او تخريب الاثار او الحال الماسوي للعوائل النازحة والتي تسكن بالخيم). واضافت الفتلاوي ان (الموصل محتلة الان من افغان وشيشان وسعوديين)، مبينة انه (يجدر بكتلة متحدون ان يتألمون بدل ان يتباكوا على السعودية).

 

من جانبها أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن قيام تنظيم “داعش” بفرض الجزية على المواطنين المسيحيين في الموصل هو محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم من المدينة، وفيما استنكرت الأمر، دعت الحكومة والمجتمع الدولي الى وضع حد له. وقالت عضو مجلس المفوضية سلامة الخفاجي في تصريح امس إن (قيام تنظيم داعش بفرض الجزية على المواطنين المسيحيين الساكنين في المدينة هو محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم) ، موضحة أن (التنظيم فرض على المسيحيين دفع مبلغ 250 دولاراً وهذا المبلغ يتصاعد حسب نوع العمل الذي يؤديه المواطنون المسيحيون).

 

وأضافت أن (هناك صعوبة في الوضع الاقتصادي في المدينة ولا توجد أي موارد مادية و أي أنشطة عمل سوى فتح محال الخضروات أما بقية الأعمال فهي معدومة)، متسائلة بالقول أن (المواطنين في حيرة الآن بكيفية سد رمقهم من الطعام، فكيف سيسددون تلك المبالغ لهؤلاء الداعشيون؟).

 

وأبدت الخفاجي استنكارها لـ(هذا العمل)، داعية (الحكومة والمجتمع الدولي الى “وضع حد لهذا الأمر).

 

مشاركة