الموصل ترفل بالتعايش السلمي والبزّاز ينعش الحياة بالمبادرات- ميادة الحسيني
ميادة الحسيني
الموصل توقد شموع القدّاس والفرح وتزيح بقايا خيوط الظلام التي ارادت ان تفرق بين ابناء الوطن ذات يوم غابر وفشلت.
من جديد ترتسم على وجه الموصل لوحة جميلة للتعايش السلمي الذي كان ولا يزال موجودا بين ابناء المدينة من مسيحييها ومسلميها وكل طوائفها وقومياتها باحتفالات وافراح تقام في كل مكان لمناسبة اعياد الميلاد المجيد وولادة سيدنا المسيح عليه السلام ،اليوم تشاهد في كل منازلها وشوارعها علامات الفرح والاحتفالات لمناسبة الاعياد المسيحية المباركة . ولا ننسى فضل وجهد قناة الشرقية وكادرها المميز وعلى رأسها الأستاذ سعد البزاز ، أبو الفقراء واليد التي تجمع الناس على عمل الخير ، والراعي الأبوي للموصل وبقية المدن من البصرة والناصرية والكوت الى كربلاء والنجف والانبار فكردستان وكركوك ، عبر مبادراته الدائمة التي نراها في قناة الشرقية التي تتفوق في نقل الصورة الحقيقية و المؤثرة والرائعة للعراق والعراقيين من ابعد نقطة الى وسط البلد .
الشرقية قناة العائلة العراقية الاولى التي فعلا وبدون اي منافسة، والكل يتفق على انها تجعلنا نستشعر فرحة المناسبة التي تقام في وقتها وتجعل الكل يتشارك الفرح في العراق أجمع من جنوبه حتى شماله، وتنقل لنا صورا من كل مكان كأننا نعيش معا تنقل لنا ما يجري وتشجع على اشاعة معالم الفرح وعلى اقامة الاحتفالات التي تعيد العراقيين الى قلب العراق الواحد متناسين كل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
مدينة الموصل التي عرفت بكثرة الكنائس التي في المدينة وبأهلها من المسيحيين الطيبين الذين يشاركونا دوما أفراحنا وأعيادنا اليوم تشهد المدينة عودة اللحمة الوطنية بين أبناء المدينة الواحدة ويشارك المسلمين اخوتهم المسيحيين في افراحهم وأعيادهم.
شجرة الميلاد صارت تزين كل المنازل بمختلف الديانات والاطفال صاروا يعرفون ان المدينة تمر عليها مناسبة سعيدة و ايام فرح وسعادة واننا يجب ان نتشارك الفرح فيما بيننا .
لوحة جميلة تضفي على المدينة جمالاً واملاً جديداً بانّ المدينة تعود وبقوة أجمل وافضل من قبل وعودة المسيحيين الى مدينتهم الأم هذا يضيف الكثير من الحب والدفء على هذه المدينة التي سلب منها الفرح لسنوات .
جميل جداً ان نرى المسيحي يقف بقرب المسلم ويحتفلان معا وترتسم الضحكات والفرحة في قلوب الاهالي من جديد.
احتفالات كثيرة تجري في الكنائس التي عمرت من جديد ودقّ فيها ناقوس الفرح وازقة المدينة تشهد احتفالات كثيرة تعيد الحياة للمدينة، فمن الرائع ان ننتظر قداساً واحتفالات في كنائس كانت قد غُيب أهلها قسرا ذات يوم والأن تقرع فيها الأجراس من جديد.
الموصل مدينة الجميع الموصل مدينة لكل القوميات والطوائف والاديان مهما حاول البعض اثارة الفتن والتفرقة.
وخير دليل الاحتفالات التي تشهدها المدينة، والكل يقف معا لأجل نقل صورة الفرح للعالم بان الموصل عادت اجمل من قبل بوجود اخوتنا المسيحيين وعودتهم وعودة وكل الطوائف فيها .
ليس الموصل فحسب التي تقام فيها الاحتفالات بل كل محافظات العراق الحبيب يحتفل أبنائها جنبا الى جنب مع اخوتنا المسيحيين.