المليشيات العراقية واللبنانية تحتشد تحت قيادة فيلق القدس في دمشق


المليشيات العراقية واللبنانية تحتشد تحت قيادة فيلق القدس في دمشق
زعماء شمّر يطالبون بوقف قصف القوات العراقية مواقع الجيش السوري الحر في اليعربية
لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ كريم عبدزاير
قالت مصادر عشائرية في الموصل امس ان زعماء عشائر شمر قد عقدوا امس مؤتمراً في منزل الشيخ عبدالله الياور طالبوا فيه الحكومة العراقية بإصدار اوامرها فورا الى القوات الحكومية المرابطة في معبر ربيعة الحدودي بالتوقف فورا عن قصف مواقع الجيش السوري الحر في مدينة اليعربية السورية لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد التي تحاول منذ ايام عدة استعادة السيطرة على هذا المعبر وطرد الجيش الحر منه.
فيما تلتزم الحكومة العراقية الصمت ازاء قصف منطقة داخل محافظة نينوى بصاروخ سكود اطلقته قوات الرئيس بشار الأسد وانتهك اجواء العراق وأراضيه.
وقالت المصادر لـ الزمان ان البيان الذي صدر عن الاجتماع اكد ان على الحكومة العراقية التي تطالب الدول الاخرى بالامتناع عن التدخل في شؤون العراق عليها التوقف في التدخل بشؤون سوريا.
وقالت المصادر ان الاجتماع لزعماء عشائر شمر عقد بناء على مطالبات لزعماء عشائر سوريا من أقرانهم العراقيين. بمنع القوات الحكومية من تقديم الدعم العسكري لقوات الاسد وقصف الجيش الحر داخل مدينة اليعربية السورية.
من جانبه اتهم الجيش السوري الحر الجيش العراقي بقصف معبر اليعربية السوري الحدودي بعد سيطرة عناصره عليه السبت.
وقال حسن الشمر القيادي في الجيش الحر الموجود قرب المعبر لوكالة الاناضول ان قصف الجيش العراقي للمعبر خلف 6 قتلى و7 جرحى فيما حوصر 250 مقاتلا من الجيش الحر داخل المعبر.
واضاف ان القوات العراقية استخدمت في القصف اسلحة ثقيلة ومتوسطة، كما ان قناصة من الجانب العراقي اعتلوا أبنية مرتفعة بمنطقة ربيعة، الواقعة داخل الاراضي العراقية للحيلولة دون وصول إمدادات لعناصر الجيش الحر.
واشار الى ان الجيش الحر يحاول الدفع بتعزيزات لفك الحصار عن المعارضين الذين يتعرضون للقصف.
وقالت المصادر ذاتها لـ الزمان ان القوات الامنية العراقية وضعت حواجز كونكريتية عند منفذ ربيعة الحدودي مع الجانب السوري خشية تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الاسد عند منفذ اليعربية.
واوضحت المصادر ان الوضع اتصف بالهدوء منذ ليل السبت ولم نسمع عن أي اشتباكات عند اليعربية واضافت انه لا يوجد أي تواجد لقوات الاسد داخل المعبر وان الجيش الحر متمركز حوله ولا يريد الدخول الى مبانيه خشية القصف الجوي والمدفعي.
واوضحت المصادر ان 10 عراقيين من اهالي ربيعة قد جرحوا بطلقات طائشة قادمة من الجانب السوري حيث اعلنت السلطات عن اصابتين فقط. وقالت المصادر ان السلطات العراقية تسملت جثة جندي سوري قتل اثناء الاشتباكات من دون مزيد من التفاصيل. واوضحت المصادر انه فرضت اجراءات امنية غير معهودة على مستشفى الجمعية في الموصل الذي يتعالج فيه 6 من عناصر قوات الاسد.
من جانبها قالت مصادر في الجيش العراقي إن العراق أغلق معبر ربيعة الحدودي مع سوريا امس بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالاسد على الجانب الآخر من النقطة الحدودية.
وقالت الشرطة السلطات العراقية أصدرت امرا بغلق منفذ ربيعة الحدودي وحتى إشعار آخر وذلك بسبب فقدان سيطرة.
على صعيد متصل انضمت مليشيات قادمة من العراق ولبنان تقول تقارير انهم ينتمون الى حزب الله الى مقاتلين شيعة وعلويين سوريين يطلق عليهم تسمية الشبيحة للدفاع عن مرقد السيدة زينب الى الجنوب من دمشق اذ يخشون أن يهدده مقاتلون سنة يحاربون الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر مقرب من لواء ابوالفضل العباس ــ تيمنا بأبي فضل العباس انها تشكلت قبل سبعة أشهر وتخوض معاركها أساسا حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية للعاصمة العراقية.
وحسب مصادر استخبارية فإن الحرس الثوري وخاصة فيلق القدس تولى تنظيم هذا اللواء والاشراف على تدريبه في داخل العراق وتمّ نقله بالحافلات الى داخل سوريا قبل شهرين على وجبات.
والسيدة زينب أخت العباس مدفونة في هذا المرقد ذي القبة الذهبية والذي تحيط به ساحة من الرخام الأبيض والتي كانت تكتظ بالمصلين قبل اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري وتحولها الى صراع مسلح.
وقال المصدر ان اللواء تشكل لمواجهة الخطر البادي الذي يتهدد المرقد والمسجد من مقاتلين سنة دنسوا أماكن أخرى لعبادة الشيعة الذين يمثلون أقلية في سوريا.
ويقول الجيش الحر انه لا يضم بين صفوفه اي متطرفين او متشددين وان كل الفصائل الاسلامية هدفها ازالة الظلم الذي يتعرضون له على ايدي قوات الاسد التي قصفت المساجد ولا تتورع عن قصف مرقد السيدة زينب عليها السلام لاثارة التعبئة الطائفية لصالح قوات الاسد التي تدهورت اوضاعها حول دمشق منذ سنة. وقال المصدر الشيعي هم موجودون هنا لغرض واحد وهو الدفاع عن المرقد مضيفا أنهم يعملون بشكل مستقل عن قوات الأسد حول العاصمة.
وأضاف أن من بين الدوافع التي جعلت المقاتلين العراقيين في مرقد السيدة زينب يأتون الى هذا المكان هو الرغبة في منع تكرار العنف الطائفي الذي أعقب هجوما استهدف مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006 والذي اتهم تنظيم القاعدة بارتكابه والذي تسبب لاحقا في مقتل الآلاف من السنة والشيعة.
وقال مسؤول شيعي عراقي لوكالة رويترز ان شيعة عراقيين بعضهم كان يعيش في جنوب دمشق منذ فرارهم من أحداث العنف التي شهدها العراق بدأوا التعبئة في الصيف الماضي لمواجهة المقاتلين في المنطقة والذين وصفهم بأنهم متشددون وسلفيون .
ومضى يقول الآن أصبحوا أكثر تنظيما تحت لواء أبو الفضل العباس . وتقول مصادر مقربة من اللواء انه مقسم الى وحدات أصغر أطلق عليها أسماء ائمة الشيعة الاثنى عشر ويتألف اللواء أساسا من شيعة العراق ولبنان وسوريا.
واضافت المصادر ان هذه الوحدات ستكون اداة ايرانية مؤثرة بعد سقوط النظام السوري.
وقال المسؤول ان اللواء ما زال يتألف أساسا من العراقيين لكنه قال انهم جاءوا الى دمشق بصفة فردية وليس تحت اشراف الدولة او أي منظمة.
وليس هناك مصداقية لهذا الكلام بعد ان اعلن نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية دعمه للرئيس بشار الاسد.
ويتهم مقاتلو المعارضة السوريون جماعة حزب الله اللبنانية وهي حليفة للأسد بالقتال في صفوفه. وتنفي الجماعة هذه الاتهامات وتقول ان انصارها يحاربون في قرى حدودية للدفاع عن الشيعة هناك.
AZP01