الملاعب المتلكئة والمبرقع – باسل عبد المجيد

الملاعب المتلكئة والمبرقع – باسل عبد المجيد

ما سر ان وزارة الشباب والرياضة اكثر الوزارات العراقية تلكوءا في تنفيذ مشاريع تشييد الملاعب والقاعات الرياضية المغلقة بحيث وحققت ارقاما قياسية دخلت موسوعة غينس في عدم تنفيذ الملاعب في العاصمة بغداد.

وحقق ملعب التاجيات رقما قياسيا تجاوز اكثر من عشرين عاما ولم يتم دك ركيزة واحدة له، فيما وقفت الوزارة عاجزة في انهاء عقدها مع الشركة المنفذة وحسب وصف المبرقع فأن ملف ملعب التاجيات معقد وشائك ولازالت قاعة ارينا تراوح مكانها منذ تاريخ ملعب التاجيات.

 وعجبي لماذا لم يكشف المبرقع اسباب فشل الوزارة في انهاء عقد الشركة المنفذة الفاشلة لكن المبرقع نجح في التفاوض مع الشركة المنفذة لملعب الرصافة وعلى اساس ان العمل بدأ مرة ثانية وستتم متابعة المشروع بكل دقة.

فتح ملفات الملاعب المتلكئة من قبل المبرقع والتصدي لها اصفه بالشجاع، مما شجعني ان تكون اطلالتي في المرمى هذا الاسبوع عن الملاعب المتلكئة ويبدو ان العاصمة بغداد وجماهيرها غير محظوظة في ان يكون فيها ملعب كبير يتسع لجماهيرها يليق بالعاصمة والجماهير العراقية العاشقة لكرة القدم.

 ولازال ملعب الشعب الدولي الذي انشئ في ستينات القرن الماضي المكان الوحيد الذي يستوعب الجماهير الغفيرة قبل سنوات وقبل افتتاح ملعب البصرة الدولي اجريت لقاء مع المهندس الراحل عبد الله عويز كشف في حينها وصف احالة ملاعب من قبل وزارة الشباب والرياضة الى شركات فرنسية واسبانية واوكرانية بالاكذوبة وان جميع تلك الشركات (بس بالاسم) ولم تنفذ تلك المشاريع اطلاقا بينما العقول العراقية انجزت ملاعب البصرة الدولي والميناء والنجف وكربلاء خطوة اخرى المبرقع يفتح ملف ملعب بابل الدولي الذي احيل قبل سبعة عشر عاماً الى شركة اسبانية وفشلت في تنفيذ المشروع.

وحسب المبرقع فان الوزارة توصلت الى اتفاق مع الشركة لاستئناف العمل وفي فترة استيزار طيب الذكر عبد الحسين عبطان وجه انتقادا حادا لمجلس محافظة بابل لاختيار موقع المشروع وسط البساتين وابدى استغرابه بالذهاب لشركات غير مؤهلة وغير جديرة بتنفيذ مشاريع الوزارة. هناك مشاريع وصلت الى مراحل متقدمه يمكن ان تكون وجهة المبرقع المقبلة ولا تستحق ان نطلق عليها تلكؤا بل متوقفة مثل الديوانية والرمادي والفلوجة والسماوة وكركوك وصلاح الدين والموصل. جماهير الناصرية التي اصابها اليأس منذ اكثر من تسعة عشر عاما تنتظر الفرج في اعادة العمل في ملعب الناصرية الدولي وبعد التظاهرات والاعتصامات لجماهير الناصرية المحبة للرياضة وكرة القدم بشكل خاص اعلنت طلاقها مع وزارة الشباب والرياضة نتيجة الفشل المستمر والطويل في عدم انجاز حلم جماهير الناصرية قررت وضع يدها بيد حكومتها المحلية لغرض تشييد ملعب دولي ذي مواصفات عالمية وفعلا تحقق ما زادت. وبدأ العمل بهدم ملعب الادارة المحلية الذي انشئ في ستينيات القرن الماضي والمباشرة بملعب يليق بالناصرية واهلها الكرام وصلت مراحل تشييد الملعب الى اكثر من ستين بالمئة وبعمل متواصل وبعد طول انتظار.

 المبرقع يفتتح ملعب الناصرية الدولي وانهاء عقد الشركة الفرنسية المتلكئة واحالة المشروع من جديد الى شركة اخرى بعد توقيع عقد جديد الوزارة امام وعد اخلاقي كي تنهي حالة الطلاق والعودة السريعة لاعادة الوئام مع جماهير الناصرية المبرقع بحاجة الى همه اكبر في فتح ملفات اخرى وادعو مجلس الوزراء الى مد يد العون للمبرقع لانجاز جميع المشاريع المتلكئة والمتوقفة التي قطعت اشواطا جيدة من العمل وتشديد تجربة وزارة الصحة التي نجحت نجاحا باهرا في اعادة تنفيذ المشاريع الصحية كما ادعو المبرقع الى ممارسة العمل من موقع ادنى في جميع مفاصل عمل الوزارة التي بحاجة الى وجوده. ترى هل يكشف المبرقع اسرار الملاعب المتلكئة منذ عشرين عاما او اكثر هذا ماننتظره.

مشاركة