المغرب ينجو من مخطط إرهابي

الرباط – عبدالحق بن رحمون

أحبطت السلطات المغربية، مخططا إرهابيا وشيكا، كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعملية تفجيرية. وكشف مسؤول مغربي رفيع المستوى أن تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص، صبيحة الأحد بمنطقة حد السوالم ضواحي مدينة برشيد، ومن بينهم ثلاثة أشقاء، سيتم وضعهم تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة والبحث معهم لمعرفة مدى ارتباطاتهم وعلاقاتهم بأشخاص آخرين ومدى تقاطعات وعلاقات هذه الخلية سواء على الصعيد الوطني أو الخارجي.

وبحسب بيان السلطات الأمنية المغربية ، فإن الأبحاث الاستخباراتية في هذه القضية انطلقت منذ مدة، “بعدما رصدت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني شريط فيديو يعلن فيه الأشخاص الموقوفين “البيعة والولاء” لتنظيم “داعش” الإرهابي، مع التعهد بارتكاب أعمال إرهابية وشيكة.”

وتشير المعلومات الاستخباراتية التي أكدتها إجراءات البحث أن المشتبه فيهم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات تخريبية باستخدام مواد متفجرة، قبل الالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش في منطقة الساحل.

وفي هذا الصدد، أبرز مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، أنه بناء على معلومات أمنية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نفذتها القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومتخصصون في الرماية عالية الدقة ومروحية تابعة للدرك الملكي قامت بتمشيط من الأعلى، بالإضافة إلى خبراء المتفجرات وكلاب مدربة للشرطة.

وأضاف المسؤول الأمني، أن التفتيشات وإجراءات البحث المنجزة تحت إشراف النيابة العامة مكنت من حجز كميات مهمة من السوائل والمساحيق والمواد المشبوهة والأسلحة البيضاء بالمكان الذي تم التدخل فيه، والتي ستحال على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها للخبرة ومعرفة نتيجتها.

على صعيد آخر، وفي إطار التعاون المغربي الاسباني، كشفت مسؤولة اسبانية في لقاء انعقد بالرباط ، عن إطلاق وشيك للمرحلة الثانية من برنامج “وفيرة”، بدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة. كما أكدت مسؤولة من الاتحاد الأوروبي عن طموحها في توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل بلدانا أخرى، مذكرة بالإنجازات المحققة في إطار التعاون المغربي-الأوروبي في مجال التكوين المهني والتنقل الملائم لاحتياجات سوق العمل.

وفي هذا الصدد، أبرزت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز ديلغادو، خلال لقاء مع نظيرها المغربي أن برنامج “وفيرة” يشكل بمثابة المبادرة الرائدة في التعاون الدولي في مجال تدبير الهجرة، حيث مكن هذا المشروع الريادي 209 سيدة مغربية من خلق مقاولات وفقا لنظام المقاول الذاتي، وإقامة أنشطة مدرة للدخل، مما عزز إندماجهن الاقتصادي والاجتماعي بعد عودتهن إلى بلدهن.

واعتبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، أن برنامج “وفيرة” يجسد مثالا عمليا للتعاون المتبادل للمنفعة. كما أكدت على دور البرنامج في الاستقلالية المالية للعاملات المغربيات.

 

على صعيد آخر، ما يزال داء الحصبة المعروف شعبياً بـ (بوحمرون) في انتشار بشكل “غير مسبوق في المغرب، وانتشار في أوساط التلاميذ في المدارس وأيضا في السجون، وتحاول السلطات الصحية أن تخفي الحقيقة والأسباب متهمة الأسر التي تراجعت عن التلقيح في ظل أي تصريح رسمي يكشف حقيقة الإصابات المسجلة.

وارتفعت حالات الإصابة بفيروس الحصبة في المغرب ، بحسب ما كتب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق في تدوينة بحسابه على الفيسبوك ، “إلى 25 ألف إصابة، وسجلت وفاة 120 طفلاً بسببه.

وقال العثماني إن “ما نعيشه وضعية غير عادية على الإطلاق وارتفاع غير مسبوق في انتشار المرض منذ سنة 1986.” مضيفا والراجح أن سبب ذلك هو عزوف عدد من العائلات عن تلقيح أبنائهم بسبب المعلومات المضللة التي انتشرت بعد فترة كورونا منذ ثلاث سنوات والتي تخوف من التلقيح.

وخلص العثماني في تدوينته “وقد سجل فعلا في الإحصائيات تراجع التلقيح بين الأطفال..مع الأسف لا يزال الكثيرون ينصتون للشائعات التي تصدر من مصادر مجهولة وغامضة، بدلا من الثقة في الخبراء والمتخصصين الذين يعرفونهم فعلا.” من جانبه قال مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في المغرب محمد اليوبي، إن داء الحصبة المعروف شعبياً بـ”بوحمرون” تحول إلى وباء في المغرب.

مشاركة