المغرب يعتمد أول دليل علمي يتصدى لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب

الرباط‭ – ‬عبدالحق‭ ‬بن‭ ‬رحمون

أصبح‭ ‬المغرب‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬دليل‭ ‬علمي‭ ‬حول‭ ‬تقنيات‭ ‬البحث‭ ‬والتحقيق‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ويروم‭ ‬هذا‭ ‬الدليل‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬فريق‭ ‬الرصد‭ ‬المعزز‭ ‬التابع‭ ‬لمجموعة‭ ‬العمل‭ ‬المالي‭.‬‮ ‬

وقال‭ ‬الوكيل‭ ‬العام‭ ‬للملك‭ ‬لدى‭ ‬محكمة‭ ‬النقض،‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬الحسن‭ ‬الداكي،‭ ‬إن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وبقية‭ ‬المصالح‭ ‬المكلفة‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬وجودة‭ ‬التحقيقات‭ ‬القضائية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الدليل‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬رئاسة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬موجه‭ ‬بالخصوص‭ ‬للممارسين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب‭.‬‮ ‬

كما‭ ‬يعد‭ ‬وصف‭ ‬مسار‭ ‬التحقيق‭ ‬الجنائي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬مجموعة‭ ‬العمل‭ ‬المالي،‭ ‬والمعايير‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭.‬‮ ‬

على‭ ‬صعيد‭ ‬آخر،‭ ‬تشهد‭ ‬آفاق‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬المستقبلية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والهند،‭ ‬بعدا‭ ‬تنمويا‭ ‬جديدا،‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬الرهانات‭ ‬والتحولات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمحيط‭ ‬الدولي،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬التحولات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭.. ‬وبذلك‭ ‬باتت‭ ‬هذه‭ ‬الآفاق‭ ‬المستقبلية‭ ‬تخيف‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ .‬‮ ‬

ومؤخرا‭ ‬توجهت‭ ‬الهند‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬إمداداتها‭ ‬من‭ ‬الأسمدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مواجهة‭ ‬أسعار‭ ‬الأسمدة‭ ‬المرتفعة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العالمية،‭ ‬وبذلك‭ ‬تخطط‭ ‬الحكومة‭ ‬الهندية‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬تموين‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬للفوسفاط‭ ‬الصخري،‭ ‬وهو‭ ‬مادة‭ ‬أساسية‭ ‬لإنتاج‭ ‬فوسفاط‭ ‬ثنائي‭ ‬الأمونيوم،‭ ‬وأسمدة‭ ‬نترات‭ ‬فوسفات‭ ‬البوتاسيوم‭. ‬وبحسب‭ ‬مصادر‭ ‬من‭ ‬المرتقب‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬الوزير‭ ‬المكلف‭ ‬بالمنتوجات‭ ‬الكيماوية‭ ‬والأسمدة‭ ‬منسوك‭ ‬مندافيا،‭ ‬بزيارة‭ ‬رسمية‭ ‬للمغرب‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والهند‭ .‬

‮ ‬ويشار‭ ‬أن‭ ‬التفاهم‭ ‬الجيد‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والهند‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬شهد‭ ‬تطورا‭ ‬‮ ‬كبيرا‭ ‬منذ‭ ‬23‭ ‬سنة‭ ‬عندما‭ ‬سحبت‭ ‬الهند‭ ‬اعترافها‭ ‬بالبوليساريو‭. ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬آخر،‭ ‬ينتظر‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬من‭ ‬الهند‭ ‬إلى‭ ‬المغرب‭ ‬90‭ ‬شاحنة‭ ‬عسكرية‭ ‬سداسية‭ ‬الدفع‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬هندي،‭ ‬المعروفة‭ ‬باسم‮  ‬LPTA‭ ‬2445‮ ‬‭. ‬وذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬العسكرية‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حصلت‭ ‬فيه‭ ‬المدفعية‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬36‭ ‬قطعة‭ ‬مدفعية‭ ‬سيزار‭ ‬الفرنسية‭ (‬القيصر‭)‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صفقة‭ ‬وقعت‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬بقيمة‭ ‬ناهزت‭ ‬170‭ ‬مليون‭ ‬أورو‭.‬

‮ ‬

مشاركة