المغرب لقاء مرتقب بين ابن كيران وشباط لمعالجة مشاكل التحالف الحكومي

المغرب لقاء مرتقب بين ابن كيران وشباط لمعالجة مشاكل التحالف الحكومي
الرباط ــ عبد الحق بن رحمون
أكدت مصادر مطلعة أن كرة الثلج التي تتدحرج منذ شهور، بين الأمين العام لحزب الاستقلال والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبدالاله ابن كيران على وشك أن يذوب جليدها، وتهدأ النفوس بين الطرفين، سيما أن كلا الحزبين في شراكة في الحكومة الائتلافية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، كما يعد حزب الاستقلال ثان قوة سياسية بعد الاستحقاقات التشريعية للعام 2011.
من جهة أخرى، أضافت مصادر متطابقة أن سوء الفهم الكبير، بين الطرفين تحاول جهات خفية ونافذة لتهدئة الأوضاع، وقال مصدر جد مضطلعة أن لقاء قريبا، سيجمع القياديين حميد شباط وعبدالاله ابن كيران، من أجل تطبيع العلاقات، والبدء في فتح صفح جديدة.كما كشف نفس المصدر أن رئيس الحكومة عبدالاله ابن كيران لديه برنامج عمل، في لقائه المرتقب مع حميد شباط، هذا البرنامج الذي سيوضع جدوله على طاولة النقاش الهادئ، لمعالجة كل القضايا والمشاكل التي ترتبط بالتحالف الحكومي والتفكير في صيغة لجمع شمل الأغلبية، وبالتالي فإن موضوع التعديل الحكومي الذي سبق وأن أثاره حميد شباط في مذكرته سوف لن يطرح في هذه الجولة الأولى، باعتبار أن مسألة التعديل الحكومي يبقى قرارها بيد الملك محمد السادس.
على صعيد آخر، نفى جميع المتهمين 24التهم الموجهة إليهم في الأحداث المرتبطة بأحداث مخيم اكديم إزيك بالعيون وذلك بمواصلة الاستماع إلى المتهمين. وكانت المحكمة يوم الجمعة رفض جميع الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين وذلك لعدم ارتكازها على أساس. وتجدر الاشارة أن الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين أمام المحكمة العسكرية عرفت حضور ممثل القسم السياسي للسفارة الأمريكية وبرلمانيين اثنين من الاتحاد الأوربي و 48 ملاحظا أجنبيا وأيضا عرفت حضور وسائل إعلام ومراقبين دوليين وحقوقيين.
وللاشارة فقد رددت شعارات انفصالية بمجرد دخول المتهمين قاعة الجلسة التي كانت غاصة بالحضور لتمر هيئة المحكمة للمناداة على المتهمين وأسماء تسعة شهود جدد تقدمت النيابة العامة هذا الصباح بلائحة أسمائهم، حيث نادت عليهم المحكمة وأمرت بإخراجهم إلى قاعة الشهود مع إرجاء البت في وضعيتهم إذا ما دعت الضرورة الى ذلك، وهو ما أثار احتجاج الدفاع وسجال بينه وبين النيابة العامة لعدم أخذ وجهة نظر الدفاع قبل اتخاذ قرار في وضعية الشهود استنادا إلى مقتضيات المادتين 80 و91 من قانون العدل العسكري. ويذكر أن المحكمة العسكرية بالرباط واصلت الاستماع إلى المتهمين يومي السبت والأحد، الذين كانت قد وجهت لهم تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد القوات العمومية الناتج عنه الموت مع نية إحداثه والتمثيل بالجثث.وتجدر الاشارة أن أحداث اكديم ازيك التي تعود إلى شهري أكتوبر ونوفمبر 2010، في فاتح فبراير الجاري تحت مراقبة ملاحظين دوليين ومغاربة.كما يذكر أن هذه الأحداث خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية و70 جريحا من بين تلك القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.
AZP02

مشاركة